النجف الاشرف _ وكالة انباء براثا ( واب ) _ اكرم صالح قال الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية: أن ما تحقق في المرحلة السابقة منذ سقوط النظام الدكتاتوري إلى الآن يعد إنجازاً كبيراً ورائعاً ويبشر بالخير لمستقبل الشعب العراقي، جاء ذلك خلال زيارة سيادته الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف مساء يوم الخميس 27/4/2006، وكان في استقبال سيادته سماحة العلامة الحجة السيد صدر الدين القبانجي مؤسس الجامعة والدكتور علي عظم محمد رئيس الجامعة والاستاذ عمار السلامي المعاون الاداري والكادر التدريسي والاداري في الجامعة،
وأكد الدكتورعبد المهدي على إن العراقيين لن يجنوا ثمار المرحلة الجديدة من تاريخ العراق اذا لم يطبق قانون الفيدرالية الذي نأمل منه تحقيق الاستقرار وتطوير الخدمات وتحقيق خصوصية الاقاليم الثقافية والاقتصادية والخدمية وسواها. وأبدى سيادته ارتياحه من زيارته سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) ونقل ارتياح سماحته للانجازات الاخيرة المتعلقة بتشكيل الحكومة وتقدم العملية السياسية، وعلى صعيد متصل اشار السيد نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة التهيئة المسبقة لتطبيق الفيدرالية ولاسيما على مستوى أبناء الشعب العراقي الذين يتطلعون إلى تطبيق هذا الحق الدستوري المشروع، وذلك من خلال إعداد صيغة تهيئ لهذا الهدف المنشود وتشكيل برلمان مصغر يمثل محافظات الجنوب التسعة بتمثيل عشرة ممثلين من كل مجلس محافظة ليكون عددهم تسعين ممثلاً يعملون على اعداد مشاريع مشتركة من دون الخوض في التفاصيل الجانبية أو القانونية ريثما تتهيأ الارضية المناسبة لتطبيق الفيدرالية على وفق القانون والدستور، وبهذا نحقق تجربة مثالية واقعية من خلال اكتساب الخبرة الاجرائية أو الادارية للاقليم ومن ثم يصبح تحقيق الفيدرالية يسيراً وبعيداً عن اتيان الامر دفعة واحدة. وفي نهاية زيارته تجول سيادته في اقسام الجامعة واطلع على سير العملية التعليمية واستفسر عن معوقات العمل مثنياً على الدور الذي تضطلع به الجامعة على المستوى العلمي والاجتماعي والثقافي في العراق الجديد.وتعد زيارة السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية بادرة خير من قبل المسؤولين والقادة العراقيين وهي خطوة مشجعة ومحفزة للكوادر الجامعية من أجل تحقيق أفضل أداء خدمة للعراق الجديد ومسيرته الواعدة بجهود الخيرين من أبناء الشعب العراقي.