النجف الاشرف _ مكتب سماحة السيد الحكيم _ وكالة انباء براثا ( واب )
أكد سماحة السيد الحكيم (مد ظله) على أن المعاناة الشديدة والتضحيات الكبيرة التي قدمت من أجل تغيير الأوضاع طيلة حكم النظام البائد، وما تلا تلك الفترة من التوجه الشجاع لإجراء الانتخابات وإنجاز الدستور رغم فداحة التضحيات جعلتنا في تقدم مطرد وواضح، وموضع احترام العالم أجمع.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته للأستاذ جاسم محمد جعفر وزير الإسكان والتعمير والأستاذ عباس البياتي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد بمكتبه في النجف الأشرف يوم الثلاثاء الموافق 4 ربيع الثاني 1427هـ.
وشدد سماحته على ضرورة معالجة حالة الإهمال التي تعرضت لها أغلب المدن العراقية بمزيد من قوة الإصرار والمثابرة والمتابعة.
من جانبه استعرض الأستاذ وزير الإسكان والتعمير جانباً من المشاريع العديدة التي أنجزتها الوزارة أو المشاريع التي في طور الإنجاز التي تستعد لإنجازها شركات وطنية أو أجنبية، وسعي الوزارة الدؤوب لاستثمار التخصيصات المتاحة لها من قبل الحكومة إضافة إلى ما تحصل عليه من قبل الدول المانحة.
ودعا وزير الإسكان والتعمير إلى ضرورة إصدار قانون الاستثمار ليتسنى للكثير من المحافظات العراقية التي تتمتع بإمكانية كبيرة على استقطاب رؤوس الأموال الداخلية والخارجية واستثمارها في عملية الإعمار والبناء.
من جانب آخر نبه سماحة السيد الحكيم (مد ظله) تعقيباً على مداخلة من الأستاذ عباس البياتي، إلى ضرورة عدم خلق حالة من التشنج والتقاطع مع الآخرين بالتأكيد على الاهتمام بالمواسم الدينية والشعائر الحسينية التي تعمل على استقطاب الآخرين، والتي تعمل على تهيئة أجواء الانسجام والتعايش السلمي، وتدعو إلى حسن المخالطة والمعاشرة بين الجميع. وساق سماحته مثالاً حياً لروح التعايش السلمي، خاصة في أعقاب أزمة تلعفر بين الشيعة واليزيدية رغم التقاطع العقائدي بينهما بفضل حسن المعاشرة والمخالطة بينهما، مؤكداً سماحته على أنه من باب أولى أن يكون بين المسلمين بمختلف مذاهبهم هذا التوجه في التعايش السلمي، لوجود الكثير من المشتركات التي تجعلهم أكثر التفافاً وتكاتفاً للعيش بسلام.
وأشاد الأستاذ البياتي والأستاذ وزير الإسكان والتعمير بالموقف المشرف للمرجعية الدينية وفي مختلف الأزمات والظروف من أجل رعاية المصالح العليا للبلاد. كما أعربا عن إحساسهما العميق بالأمل والقوة والشعور بالعنفوان بما تحظى به الأمة من الرعاية والتفقد من قبل المرجعية الدينية، والأخذ بيدها نحو بر الأمان.
https://telegram.me/buratha