ومنها أيضا عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها الآلاف من العوائل العراقية البريئة حتى صارت مخيمات النازحين في الكثير من مدن العراق جزءا من واقع الحياة اليومية لتلك المدن.كما اكد على ضرورة مراعاة المواصفات التي شدد عليها سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف على أخذها بنظر الاعتبار في اختيار عناصر الحكومة الجديدة ومن أهمها الكفاءة العلمية والإدارية والاتسام بالنزاهة والسمعة الحسنة. وقال من الضروري لإنجاح هذه الحكومة في أداء مهامها أن يحرص عناصرها على تحقيق المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها، ولقد اتضح للكثير من أبناء الشعب العراقي كييف أن بعض المسؤولين السابقين قد أوقعوا البلد في الكثير من المشاكل والأزمات بسبب سعيهم لتحقيق هذه المصالح الضيقة ولم يكن همهم الأول هو تحقيق المصلحة الأوسع لشعبهم وبلدهم .
كما نبه سماحته على جملة الأسس التي يبتني عليها حل المشكلة الأمنية هو بناء قوات أمنية عراقية يكون همها توفير الأمن لجميع العراقيين، وذلك من خلال تمحيض الولاء للوطن وحده، لا للجهة السياسية أو الحزبية التي ينتمون إليها، ومن العوامل المهمة في استتباب الأمن وعودة الاستقرار في هذا البلد هو استعادة السيادة الكاملة للعراقيين على بلدهم في جميع الميادين سواء الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الأمني فان هذه السيادة ما تزال بعض الجهات تتلاعب بها وفقا لمصالحها سواء من قوات الاحتلال أو من غيرهم.وقال ايضا أن من الضروري بالنسبة للحكومة القادمة معالجة الفساد الإداري والمالي المستشري في معظم مؤسسات الدولة بدرجة تنذر بخطر كبير يهدد البنية التحتية للدولة العراقية ولا يقل خطرهما عم الانفلات الأمني ولعل مهمة إزالة الآثار التي ولدها الاحتلال لا تقل عن المهام السابقة.
وتحدث سماحته عن المسؤوليات والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة القادمة وهو تخفيف معاناة الشعب العراقي المستمرة بسبب نقص الخدمات الأساسية خاصة في مجال توفير الطاقة الكهربائية وخدمات الصحة وتوفير الماء الصالح للشرب والوقود ونحو ذلك مما يعد من الاحتياجات الأساسية للمواطن العراقي.ولتعلم جميع القوى السياسية أن أي فشل يصيب الحكومة الجديدة -لا سمح الله تعالى- سينعكس سلبا على جميع أبناء الشعب العراقي، وأول المتضررين من جراء ذلك هم نفس القوى السياسية التي تقف حجر عثرة أمام سير هذه الحكومة لتحقيق مهامها.
كما بين سماحته أن المرجعية الدينية العليا التي رعت مصالح المستضعفين والمظلومين في مختلف الظروف والأحوال التي مر بها الشعب العراقي وبذلت كل ما في وسعها من اجل تحقيق مصالح جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف قومياته وطوائفه وأعراقه، ستستمر في مسيرتها هذه لكي تبقى دائما تلك المظلة الأبوية التي يتفيأ بظلالها الجميع من أبناء هذا الشعب ولكن يبقى همها وسعيها منصبا بدرجة اكبر من اجل رفع المعاناة عن الطبقة المسحوقة والمظلومة.
كما تطرق سماحته الى رعاية العوائل المهجرة وبذل كل ما يمكن من اجل رفع معاناتهم وسد احتياجاتهم الحياتية العاجلة، وقال ان من المهم للأجهزة الأمنية والاستخباراتية أن تكون على يقظة وحذر خوفا من استغلال الجهات الإرهابية والإجرامية لهذا التوافد الهائل للعوائل المهجرة بحيث يحصل خرق من قبلها وتسلل الى المدن الآمنة، ولعل كثرة عمليات الخطف التي حصلت في بعض أحياء مدينة كربلاء المقدسة قد يكون منشأها تسلل بعض الإرهابيين أو العصابات المنظمة الى المدينة، ولذلك فان من الضروري وضع الآليات التي تحد من إمكانية تسلل هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الى هذه المدينة الآمنة.كما أن مراعاة الوضع المأساوي لهذه العوائل وبذل كل ما يمكن لتخفيف معاناتهم هو من المهام الدينية والوطنية الملقاة على عاتق الجميع.
نون _ وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha