مثلما طالت أبناء الشعب العراقي آلام وويلات السجون والتعذيب والاباده الجماعيه في فترة حكم الطاغيه المخلوع فقد طالته ايضاً حرباً فكريه وروحيه شعواء بعد ان قيد النظام حركة العمل الثقافي والفكري وبضمنه مؤسسات العلوم الدينية الممتثلة بالحوزة العلمية في النجف الاشرف .فقد حوربت هذه الحوزة على نطاق منهجها وأساتذتها وطلابها وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود قدمت خلالها ألاف الشهداء من علماء ومفكرين ومراجع أمثال السيد محمد باقر الصدر والشيخ الغروي والشيخ البروجردي وغيرهم من العلماء وبعد ان من الله على ابناء العراق بزوال الغمه المتمثله بالطاغيه وحزبه الكافر لاحت في الافق اشعاعات الحريه وانتهى شبح الاعتقال والتعذيب بدأت الحركة الثقافيه والفكريه بالانتعاش حيث افتتحت مئات المؤسسات والمراكز الثقافيه والمدارس الدينية وفي مختلف مناطق العراق . وكانت المرجعيه الدينية العليا المتمثله بسماحة السيد السيستاني(دام ظله الوارف) السباقه في هذا المجال, فقد رعت افتتاح مدارس دينية في عموم القطر ومن بينها مدرسة الامام الحسن المجتبى(ع) الدينية في مسجد السيد الصافي في قضاء ابي الخصيب والتي افتتحت في السابع عشر من شهر ربيع الاول تيمناً بيوم ولادة سيد الكائنات النبي الاكرم(ص) . وتضم المدرسة التي يشرف عليها السيد علي يوسف معتمد المرجعيه الدينية العليا في القضاء حوالي ثمانين طالباً من مستويات اكاديميه مختلفه تتراوح بين الابتدائيه وحتى( الدبلوم والبكلوريوس)، يتلقون خلال الفتره الدراسيه التمهيديه دروس (عقائد الاماميه والاجروميه وخلاصة علم المنطق والوجيز في الفقه ودروس في الاخلاق اضافه الى دروس القران الكريم ودروس اخرى مختلفه) وعلى فترتين فتره صباحيه بواقع خمسة ايام في الاسبوع تضم الطلبه المتفرغين للدراسه و الراغبين في اكمال مراحل الدراسه التي تلي الدراسه التمهيديه كالمقدمات والسطوح والسطوح العليا . وفتره مسائيه بواقع ثلاثة ايام في الأسبوع تضم الطلبة الذين يرغبون في التفقه في أمور دينهم ودراسة أسس العلوم الدينية وهؤلاء من المرتبطين بأعمال في فترة الصباح كموظفي دوائر الدوله . وقد تشرف مدير مؤسسة شهيد المحراب في ابي الخصيب ومسؤول الاعلام بزيارة المدرسه والالتقاء بالمشرفين عليها وبالاساتذه المدرسين فيها من طلبة العلوم الدينية متمنين للجميع التوفيق في مسعاهم هذا لما فيه الخير للإسلام وبما يحقق مجتمع متعلم ومتنور بالعلوم الروحيه والفكريه.
https://telegram.me/buratha