الأخبار

الشيخ عبد المهدي الكربلائي ..... على الكتل السياسية ان تبتعد عن مصالحها الضيقة وان تلتفت الى مصالح الشعب العراقي

2166 20:04:00 2006-05-12

قال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام الحضرة الحسينية في كربلاء  خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم انه  في الوقت الذي نعبر فيه عن سعادتنا واعتزازنا بالتقدم الذي أحرزته عملية تشكيل الوزارة القادمة، من خلال الخطوات المتسارعة للوصول إلى التشكيلة النهائية، نؤكد مرة أخرى أن حسن الاختيار ودقته للعناصر الوزارية التي تحمل المؤهلات والقابليات لإنجاز ما هو مناط بها من مهام ووظائف في هذا الظرف الحرج، هو سر النجاح للوزارة القادمة، والذي سيخرج البلد من هذا الوضع المتردي ويخلصه من مأزق الانفلات الأمني والفساد المالي والإداري واستعادة السيادة كاملة للعراقيين ويعمق الثقة لدى أبناء الشعب العراقي. واضاف سماحته إن العملية السياسية التي بُذل في سبيلها الكثير من التضحيات قد أثمرت له خلاصا مما هو فيه من الأزمات والمعاناة، وسيعطيه اندفاعا أكبر نحو تبني هذه الممارسة الديمقراطية والعمل من اجل تثبيتها، وجعلها منهاجا لحياته السياسية في مستقبله القريب والبعيد.

ووجه سماحته خطابه الى الكتل السياسية  التي وضعت جماهير الشعب العراقي ثقتها بها حينما تعلقت إرادتها واختيارها بأن تتصدى هذه الكتل للأخذ بزمام القيادة والإدارة لشؤونها العامة... فقال  ان نجاحكم في أداء مسؤولياتكم تجاه شعبكم الذي وضع الثقة فيكم هو مدى حرصكم على مصالح وطنكم وشعبكم، وابتعادكم عن الحرص على مصالح حزبكم أو تياركم السياسي أو قوميتكم أو طائفتكم .. والمعيار في مصداقيتكم في هذا الولاء والحب للوطن والشعب المظلوم هو أنكم لو وقفتم بين اختيارين، اختيار لعنصر من خارج الدائرة الضيقة لكيانكم السياسي، ويتمثل فيه توفر عناصر النجاح في إدارته، من الكفاءة العلمية والإدارية والنزاهة والشجاعة في اتخاذ القرار المناسب، والحزم والهمة العالية.. واختيار لعنصر آخر يحمل درجة من الكفاءة أقل من الأول ولكنه متبن لمنهجكم السياسي، فآثرتم الثاني على الأول فحينئذ سيكون الفشل والمردودات السلبية ليس فقط اتجاه اختياركم وكيانكم بل سيفوت على العراقيين فرصة اكبر للتقدم والازدهار والخلاص من المعاناة التي يمرون بها.  واضاف سماحته على كل كيان سياسي من الكيانات المشاركة في العملية السياسية ان تجنب نفسها نظرة الكمال إلى منهجها ومتبنياتها واختياراتها، وان تكون موضوعية في التقييم، وان تجعل نصب عينيها أن الإيثار، والحرص على مصالح بلدهم وشعبهم، وجعلها فوق المصالح الضيقة، هو في النتيجة رضىً لله تعالى ولشعبهم، ونجاحا باهرا يحققونه في مسيرتهم، ويرفعون به رصيدهم وسط شعبهم.

 واوصى سماحته رئيس الوزراء المكلف  نوري المالكي الذي تمنى له كل النجاح والتوفيق في مهمته، بتشكيل وزارة كفوءة وقوية قادرة على انتشال البلاد مما تمر به من أزمات ومعاناة، أن يكون حازما وصارما في اختيار من تتوفر فيه المعايير المطلوبة التي بيناها سابقا لأداء المهام الملقاة على عاتق حكومته على أحسن وجه، وأن لا تأخذه في الله وفي حقوق شعبه ووطنه لومة لائم، وأسأل الله تعالى ان يوفقهم ويوفقنا ويوفق الجميع لانتشال هذا البلد والشعب المظلوم مما هو فيه من معاناة وأزمات.

 وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك