دعا سماحة السيد الحكيم (مد ظله) خلال استقباله لمجموعة من منتسبي وطلبة جامعة الإمام جعفر الصادق عليه السلام في مدينة بغداد، إلى ضرورة العودة إلى التراث والأخذ به في ظل تعدد الآراء ووجهات النظر، وجعله معياراً لمعرفة الصحيح من غيره.
وأضاف سماحته موضحاً دور المرجعية الدينية وهدفها في المحافظة على وحدة الأمة، وعدم تبني طرف على حساب طرف آخر منعاً للانشقاق وعدم اتهامها بأنها صاحبة غرض معين، مؤكداً على أن المرجعية تتعامل مع مختلف الاتجاهات السياسية، وترك الأمر للعامة للتمييز بين المخلص منهم دون غيره.كما أكد سماحته في حديثه المبارك بمكتبه في النجف الأشرف في 18 ربيع الثاني 1427هـ على ضرورة إيلاء الجانب التثقيفي الأولوية لتأسيس قاعدة رصينة يمكن الاستناد إليها في ظل الأجواء المفتوحة للثقافات الأخرى.ونبه سماحته مشيراً إلى توجهات لأبنائه المؤمنين المغتربين، والتأكيدات التي تضمنها (مرشد المغترب) بالبحث على التزام النص القرآني وأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام التي تمثل الأصل والتي تمنع الانشقاق في اختلاف وجهات النظر الفردية، وتنتج أثرها الطيب في تكوين ثقافة رصينة.ورداً على مداخلة من أحد الحضور حول الإشكالات التي أحدثتها القرارات الحكومية بشأن الجامعة وتحويلها من جامعة رسمية إلى أهلية، نبّه سماحته إلى حراجة الموقف وضرورة التوجه خلال المرحلة الحالية لجانب التثقيف بثقافة أهل البيت عليهم السلام، وترك المسائل الإدارية التي يمكن معالجتها وبحثها في وقت آخر.
مكتب سماحة السيد الحكيم
https://telegram.me/buratha