رحبت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت هنا اليوم بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ووصفتها بانها خطوة رئيسية للامام على الطريق نحو تأسيس الديمقراطية في العراق. وقالت بيكيت في بيان اصدرته بهذا الشأن ان الشعب العراقي يتولى الان مستقبله بيده مؤكدة ان القوات البريطانية ستواصل دعمها لرئيس الحكومة العراقية الجديدة نوري المالكي. وكان اعضاء الحكومة العراقية قد ادوا اليمين الدستورية امام البرلمان في وقت سابق من اليوم وذلك بعد اسابيع من الجدل السياسي الواسع بين مختلف الاطياف العراقية حول تشكيلها والتمثيل السياسي لهذه التيارات في الحكومة. واضافت بيكيت ان الشعب العراقي "بدأ الان الطريق الصعبة من السياسة الديمقراطية وان هذه الطريق لن تصبح سهلة ..
وفي بريطانيا اخذت هذه العملية قرونا طويلة من اجل تطوير ديمقراطيتنا اما في العراق فان هذه العملية تسير بثبات الان". واضافت ان "الشيء المؤكد الان هو ان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تعكس توجهات الشعب العراقي واختياره وان مستقبل الديمقراطية في العراق اصبح يعتمد الان على الشعب العراقي نفسه". ومضت الى القول ان تشكيل الحكومة الحالية وهي الاولى التي تنتخب وفق الدستور العراقي الجديد يعتبر القاعدة الرئيسية في استراتيجية الخروج لكل من بريطانيا والولايات المتحدة وتسليم السلطة كاملة الى العراقيين كمقدمة لانسحاب قوات البلدين من العراق. وشددت وزيرة الخارجية البريطانية في هذا الاطار على ان قوات التحالف الدولي ستواصل جهودها ودعمها للقوات العراقية طالما احتاجت الحكومة العراقية لذلك.
وقالت ان الملايين من الشعب العراقي بمختلف طوائفه "اظهرت بان الارهاب ليس له مكان في العراق الحديث اذ انه لا مستقبل بوجود الارهاب سوى الموت والدمار .. ولكن اذا تمكن العراق والمجموعة الدولية من هزيمة الذين يدعون الى العنف فانه يتعين على الحكومة العراقية الجديدة ان تتخذ قرارات صعبة بشأن بناء الديمقراطية وتعزيز قواتها الامنية وتطوير اقتصاد البلاد".
https://telegram.me/buratha