وفي هذا الصدد تفضل سماحة المرجع بطرح مفهوم العلم والإخلاص فيه خدمة (الدين والوطن) على أن يكون الجانب الإيماني في مقدمة الأعمال.
وبعد سلسلة من الأحاديث الروحانية والإيمانية, أبتدئ سماحته بالإجابة على مسألة إقامة اللجان الشعبية ودورها وتفعيل عملها لمكافحة الإرهاب أجاب سماحته بآيات من الذكر الحكيم قائلاً: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) حيث شدد على ضرورة مواجهة هؤلاء الدخلاء الغرباء بقوة وحزم, وأوجب الانقضاض عليهم قبل أن يقومون بجرائمهم بحق الشعب العراقي, وملاحقتهم حتى أوكارهم (أوكار الجريمة).
هذا وحمل في هذا الصدد الأمريكان مسؤولية تواجد هؤلاء المفسدين في الأرض, إذ جعلوا من العراق ساحة لتصفية حساباتهم.
أما جواب سماحته عن مَن هو الذي يستحق أن يكون مؤهلاً لتمثيل الشعب في مجالس المحافظات قال سماحته:
مرشحكم لمجالس البلديات: يجب أن يكون مسلماً قلباً وقالباً ومؤمناً ذو كفاءة مؤثِراً للشعب على نفسهِ, فلابد أن يعتبر نفسه خادماً للشعب.
وبخصوص الفيدرالية ورأي المرجعية فيها تفضل سماحته بقوله: ( الفيدرالية: أما أن تكون لكل قطع العراق وأما أن لا تكون ـ أمريكا بها عشرات الفيدراليات لم نحن لا؟.. ـ فالفدرالية التي فيها حقوق الشعب ووحدة العراق نحن معها.. ولكن؛ لابد من المحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً وماءاً وهواءاً, والفدرالية التي تكون لفئة دون غيرها ليست فدرالية بل تقسيم).
هذا وتطرق سماحته لحديث شيق نستل منه في أيامنا هذه الكثير من العبر وقوام أعمالنا, كما وتحدث سماحته عن الدور التاريخي المشرق لعلماء الدين في العراق( الحوزة العلمية في النجف الأشرف) التي نذرت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين وخصوصاً شعب العراق بكل طوائفه, وتابع سماحته في حواره عن ضرورة مواجهة الباطل وقول وفعل كلمة الحق الذي تعددت مصاديقهُ هذه الأيام في مجالاتها السياسية والإعلامية والاجتماعية.
وفي ختام الحديث رفع سماحته يديه الكريمتين بالدعاء للعراق في أن يحفظه من كل مكروه وينصره بعد كل المعانات التي مر بها هذا الشعب على مر العصور.
مكتب سماحة الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha