أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني دعمه الكامل لحكومة المالكي بشأن القضاء على الفساد الإداري و المالي في مؤسسات الدولة العراقية و المصالحة الوطنية العراقية. و قال في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس 25-5-2006 "ان السياسة مقررة بهذا الخصوص، و ان السيد نوري المالكي مصر على تطبيق سياسة التطهير في كافة مؤسسات الدولة و انه يحظى بدعمنا الكامل". و شدد الرئيس طالباني على ضرورة ان تقوم الرقابة المالية بالإشراف على الجميع بمن فيهم رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء من دون استثناء احد. كما تحدث الرئيس طالباني، خلال نفس المؤتمر، عن موضوع الأمن و ضرورة التنسيق مع القوات متعددة الجنسيات بهدف إعطاء الحرية الكاملة للقوات العراقية للقيام بمهماتها. و عن موضوع الميليشيات أكد الرئيس طالباني على ضرورة التفريق بين الميليشيات التي ناضلت ضد الدكتاتورية و قدمت العديد من الشهداء و بين تلك التي ظهرت حديثا موضحا ان "الميليشيات التي ناضلت ضد الدكتاتورية لها الحق بالانخراط في الجيش و الشرطة و حرس الحدود و حرس الأقاليم، أما الميليشيات التي ظهرت بعد ذلك فلها الحق ان يعمل أفرادها بالوظائف الإدارية و ليس العمل العسكري". و عن مؤتمر الوفاق الوطني العراقي، و التحضيرات التي تمت لغرض عقده في بغداد، قال رئيس الجمهورية "نأمل حضور وزراء الخارجية العرب للمؤتمر و أكدنا على ضرورة ازدياد الاهتمام العربي بالعراق". و أضاف "اتصلت هاتفيا بالسيد عمرو موسى و أكدت على إرسال وفد عربي للعراق لغرض تقديم التهنئة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة". و تساءل رئيس الجمهورية عن سبب عدم إرسال أية دولة عربية وفودها إلى العراق لغرض تقديم التهنئة و قال "قلت للسيد عمرو موسى انه ليس من المعقول ان يأتي رئيس وزراء بريطانيا و وزير خارجية إيران إلى العراق للتهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة و العرب يتخلفون". و أشاد سيادته بجلالة الملك عبد الله الثاني "الذي اتصل هاتفيا بنا و اقترح إرسال رئيس وزرائه لتقديم التهنئة." و ردا على سؤال بشأن اجتثاث البعث، أوضح الرئيس طالباني ان "وجهة نظري معروفة بهذا الخصوص، لقد كان رأيي و منذ البداية ان يطال الاجتثاث الصداميين و قلت ان هناك بعثين" و قال سيادته ان النمط الأول من البعثيين الذي كان في سوريا "تعاون في حينه مع المعارضة العراقية و بالتالي فان هؤلاء يجب ألا يطالهم أي العقاب و ينبغي ان يميزوا عن الصداميين" مضيفا انه يوجد من اجبر على الانتماء لحزب البعث و هم بذلك ليسوا بعثيين حقيقيين مشددا على ضرورة تقديم من أجرم منهم بحق الشعب العراقي إلى المحاكمة، و قال "لا نسمح بإرجاع البعثيين الصداميين إلى الجيش و الشرطة لأنهم اعتادوا على الانقلابات". و أضاف ان من الممكن اعادة البعثيين غير الصداميين إلى المؤسسات الصحية و التعليمية. و استثنى الرئيس طالباني البعثيين الصداميين من عملية المصالحة الوطنية قائلاً "لا يمكن المساومة مع هؤلاء و سياستنا واضحة تجاههم". و دعا سيادته المنخرطين في الأعمال المسلحة إلى الانضمام إلى العملية السياسية بقوله "لم يبق أي مبرر لهؤلاء للاستمرار بالعنف لأن حكومتنا اليوم هي حكومة وحدة وطنية، لذا لا يوجد مبرر لوجود معارضة مسلحة". و حول لقاء رئيس الجمهورية، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية راندال توبايس صباح نفس اليوم، قال الرئيس طالباني، "بحثنا مع الضيف موضوع إعادة اعمار العراق بشكل عام و سبل إعادة اعمار المناطق المحتاجة كالبصرة و العمارة اللتين تقعان في منطقة تنتج نحو 70% من النفط العراقي و لكن أهلها يعيشون في حرمان". و أضاف رئيس الجمهورية "كما أكدنا على الاهتمام بالمناطق المقدسة و إعادة اعمارها مثل مدينتي النجف و كربلاء المقدستين و تباحثنا أيضا في موضوع المواطنين الذين تم تشريدهم في كركوك و اقترحت على السيد توبايس بناء دور لهم، حيث سيوفر هذا المشروع، كذلك، فرص عمل للعشرات من العاطلين عن العمل في تلك المنطقة،" مشددا على ضرورة تخصيص مبالغ نقدية للعوائل المشردة من التركمان و الكرد و العرب في كركوك. و أكد رئيس الجمهورية ان لبغداد نصيباً في إعادة الاعمار و البناء و قال "كل شيء في البلاد يحتاج إلى إعادة اعمار و تأهيل".
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha