وأكد سماحته خلال احتفائه بوجهاء وشيوخ عشائر (آلبو عامر) بمنطقة (الراشدية) في مدينة بغداد، بمكتبه في النجف الأشرف يوم الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1427هـ بأن المرجعية الدينية تبذل الجهود المضنية في خطاب المسؤولين الحكوميين من أجل العمل على رفع الأعباء عن كاهل الناس.وفي تعقيب سماحته على ما أورده أحد الحاضرين، بضرورة ممارسة المرجعية الدينية الضغط على الحكومة وحثها على ممارسة الحزم في تطبيق القانون من أجل رفع معاناة الناس نبه سماحته إلى أن المرجعية الدينية تمارس هذا الدور الذي يعتبر من أبرز مهامها وهو المحافظة على مقدرات البلاد ورعاية المصالح العليا، إضافة لمهامها الأكبر بالمحافظة على كيان الطائفة وفرض وجودها الحقيقي بعدما كانت في المنظور العام أنها أقلية عديمة الولاء لوطنها.
وذكر سماحته بالموقف الذي اتخذته المرجعية الدينية في هذا الصدد أن حثت وبقوة على المشاركة في الانتخابات ودعم المشروع السياسي الديمقراطي برغم أن هذه المفاهيم ليست من أولويات المرجعية ولا من متبنياتها. وأضاف سماحته وما خروجنا للانتخابات إلا لحث الناس على ممارسة حقهم وتثبيت وجودهم المغيب المهمش، وإظهارهم بالمظهر الذي أبهر العالم بتوجيه المتعقل، ومحافظته على مقدرات بلاده في ظل انعدام كل وسائل الأمن في أعقاب سقوط النظام البائد.
وأشار سماحته بتوجيهات عموم المؤمنين والتفافهم حول مرجعيتهم واستجابتهم لدعواتها، والتضحيات الجسيمة التي بُذلت هي عملت على تحقيق المكاسب الحقيقية الحاصلة، منبهاً سماحته إلى أن صاحب المركز الاجتماعي لا يمكنه صنع الإنجازات إلا بالاستناد على توجيهات عموم الناس والتفاهم حوله، وهذا ما لمسته المرجعية الدينية من أبنائها الطيبين.
وأنثى سماحته على موقف الفقيد الشهيد الشيخ على الفياض العامري وبقية الشهداء الأبرار واصفاً إياهم بأنه موضع الفخر والاعتزاز، وأن الإرهاب لم يطالهم لكونهم سياسيين وإنما لكونهم من أتباع أهل البيت عليهم السلام وهذا هو شأن وقدر المؤمنين، مذكراً سماحته بالتضحيات الكبيرة والعزيزة التي بذلت لن تذهب هباءً، وإنما هي بعين الله تعالى، فلقد تحققت الكثير من المكاسب والإنجازات، وازدياد شعور المؤمنين بالقوة والمنعة ورفعة الشأن.ودعا سماحته إلى بذل الجهود وتدارك الأمور من أجل زيادة الحيطة والحذر والتأكيد على وحدة الكلمة، والصف والابتعاد عن المهاترات الجانبية التي تؤدي إلى نتائج مريعة.من جانبهم، عبر شيوخ ووجهاء عشيرة (آلبو عامر) عن كامل امتنانهم ومؤازرتهم لتوجيهات المرجعية الدينية، كما عبروا عن استعدادهم وعلى طول الخط على التزام الطريق الذي سلكه الآباء بالتمسك بولاء أئمة أهل البيت عليهم السلام وبامتدادهم الطبيعي المتمثل بالمرجعية الدينية.
مكتب سماحة السيد الحكيم دام ظله
https://telegram.me/buratha