وحسب شهود عيان في حي العامرية ، فان المسلحين يتجولون في سيارتهم ويختارون ضحاياهم بحرية ودون اي ارتباك ، بل ويظلون مرابطين في موقع الجريمة ،عند ضحاياهم لمنع اي اسعاف لهم حتى يلفظوا انفاسهم الاخيرة !!ومدينة الدورة التي كانت مزدانة بالاعلام الخضراء والسوداء تعبيرا عن الولاء لاهل البيت و احياء لشعائر الامام الحسين عليه السلام ، باتت مدينة اشباح تعيث فيها عناصر ما يسمى بشورى المجاهدين ، فسادا وتهديدا وترويعا ، وسعت مئات العوائل الشيعية الى هجران منازلها وعرضها للبيع بنصف اقيامها الحقيقية او تاجيرها باية قيمة كانت ، ونفس الامر تكرر في احياء عديدة من الكرخ ،كما ان هذه العناصر باتت هي التي تتحكم بالحياة اليومية في العامرية والغزالية حيث تهدد باعة المحلات والمكاتب وطالبات المدارس واقتحمت هذه العناصر ، اكثر من ثانوية للبنات واوصلوا التهديدات للمديرات " الناظرات " .بل وقامت باختطاف بعض المدرسات ممن رفضن التهديدات ، وبعضهن اطلق سراحهن بعد ايام ، ومازالت اثنتان من المدرسات رهينتين لدى مايسمى بمجلس شورى المجاهدين التي تضم ستة تنظيمات ارهابية بينها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الارهابي الخلايلة المعروف بالزرقاوي .
واكد ضابط كبير في الداخلية على ان رجال الشرطة غير مسموح لهم بدخول العامرية ، وتقع مسؤولية التصدي للفلتان الامني بها الى الجيش العراقي ، ولكن قيادات هذا الجيش لم تتخذ موقفا حاسما من الارهابيين حتى الان ، رغم ان المواطنين يعرضون حياتهم للخطر باعطاء قسم الاستعلام في الجيش عن العمليات الارهابية ، معلومات دقيقة عن اماكن وسيارات الارهابيين وارقام الواحها المعدنية .!!!
ونمو ظاهرة تحكم العناصر الارهابية لمجلس شورى المجاهدين بمدينة العامرية والغزالية والدورة واجزاء مهمة من حي الجهاد ، وابودشير ، يعيد الى الاذهان التقارير التي تحدثت قبل شهرين وكشف عن بعضها موقع " نهرين نت " ان قوات الاحتلال اعطت ضوءا اخضر لجرائم هذه المجموعات الارهابية وحالت دون تطبيق مقترح تطويق هذه الاحياء من قبل الجيش والشرطة وتفتيشها بيتا بيتا بحثا عن الاسلحة والمتفجرات والاوكار الارهابية ، بل ان قوات الاحتلال شجعت بطريقة غير مباشرة على ترحيل المئات من العوائل الشيعية منها بعدما ازدادت جرائم الاغتيال العشوائية للشيعة في تلك الاحياء ، حيث حظرت تنفيذ خطط امنية صارمة في تلك الاحياء لمواجهة الارهابيين ، وكانت تلك التقارير قد اشارت الى ان اجهزة اميركية ترى ان من مصلحتها خلق مناطق سنية خالصة ، وذلك لاعادة رسم الخارطة الديموغرافية للعاصمة بغداد ، والتاثير في التوزع الشيعي السكاني داخل العاصمة بغداد ، وخلق مايوازيه مساحة وانتشارا من المناطق السنية الخالصة.!!!
ولتحول ظاهرة تحكم تنظيم مجلس شورى المجاهدين الى امر مألوف يشهده المواطن بام عينيه صباح مساء في العامرية والدورة ، اضطرت اجهزة اعلام معروفة بانحيازها ضد الشيعة للاعتراف بهذه الظاهرة ، ونقلت اذاعة البي بي سي البريطانية ببثها العربي ظهر اليوم شهادات حية لمواطنين من سكان العامرية تحدثوا عن ارهاب مجلس شورى المجاهدين واقتراف عناصره جرائمهم في وضح النهار وقتلهم المواطنين لمجرد انهم شيعة فقط !!
من جانب اخر ، تشهد منطقة الاعظية نشاطات مكثفة لنشاط العناصر الارهابية من مختلف التنظيمات وخاصة البعثيين واتباع الزرقاوي ، وبدأت هذه العناصر بتنفيذ مخططات ارهابية ضد ابناء منطقة الكريعات الشيعية التي يصفها العراقيون بمدينة الشهداء بسبب التصفيات التي قامت بها مخابرات العهد البائد وعناصر البعث لشباب هذا الحي ونادرا تعثر على منزل لم يفقد واحد او اكثر من ابنائه في تلك التصفيات ، وبفعل المخططات الارهابية فان معدل اختطاف واغتيال الشيعة من سكنة هذا الحي المجاور للاعظمية ، يتزايد يوما بعد يوما ، وبات القتل والاغتيال لهم يتم يوميا بمعدل ثلاثة من المواطنين الشيعة ، ويحاول ابناء المنطقة تامين حماية لسكانها من قبل اللجان الشعبية الى ان الدوريات الاميركية حذرت اعضاء هذه اللجان في وقت سابق بانها ستطلق النار على اي شخص من افراد هذا الحي يشاهد وهو يحمل السلاح !!!
بينما حي الاعظمية صار يضم ترسانة من الاسلحة وعشرات الاوكار للارهابييين ، بل بات سكان هذا الحي من المدنيين بمثابة رهائن بيد اليعثيين وعناصر تنظيم القاعدة . في ظل صمت مطبق من قوات الاحتلال الاميركي .ومما سبق يتضح تماما ان مجلس شورى المجاهدين الارهابي وبالتعاون مع اعوان اخرين للنظام السابق من المخابرات وتنظيم البعث قد نجح في تحويل العامرية والدورة والاعظمية الى جمهوريات لتنظيم القاعدة وبنى فيها المئات من الاوكار الارهابية !! في ظل صمت مطبق من القوات الاميركية والسفيرين الاميركي والبريطاني ، الذين يتحدثون عن حل الميليشيات المسلحة كذبا وزورا ، بينما اعطوا الضوء الاخضر لبناء جمهوريات وقواعد وقلاع للقاعدة في اهم احياء العاصمة بغداد ، والآتي ادهى واخطر !!!¨
موقع نهرين نت
https://telegram.me/buratha