أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم توجه ضدهم أي تهمة، موضحاً "إن هذا هو قرار من مجلس الرئاسة، و قد سبق لنا أن اتخذناه بالإجماع، و طالبنا التحالف و الحكومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت عليهم أي تهمة، سواء كانوا في السجون العراقية أو لدى القوات المتعددة الجنسية".رئيس الجمهورية أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم السبت 27/5/2006 مع النائبة عن حزب العمال و مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني لشؤون حقوق الإنسان في العراق آن كلويد، و أضاف سيادته "إن السيدة كلويد الصديقة للشعب العراقي و المدافعة عن حقوقه هي السيدة الأولى التي دافعت عن حقوق العراقيين و فضحت جرائم الديكتاتورية، و ظلت منذ عام 1977 حين شكلت منظمة بارلي للدفاع حقوق العراقيين، و لحد إلى الآن مهتمة بالعراق و قضايا الشعب العراقي بكل أطيافه عربا و كرداً و تركماناً".و عن حقيقة ما يجري في البصرة، أوضح الرئيس طالباني أن تدخلات خارجية إضافة إلى وجود خلافات داخل مجلس المحافظة، كانت وراء الأحداث في المدينة، فضلاً عن تفاصيل أخرى، و أن جميع هذه الأمور موضحة في تقرير أعده نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي المكلف من قبل مجلس الرئاسة بمتابعة الوضع هناك، و قال فخامته "نحن لا نتدخل و لا نتخذ قرارات ملزمة، فنحن نعرف حدود صلاحياتنا، لكن لنا حق الإشراف العام على الوضع، و ما حصل في البصرة على سبيل المثال، لم يجعلنا نصدر قراراً بإرسال وفد إلى هناك، بل نقترح ذلك، و نحن في رئاسة الجمهورية مهمتنا التعاون مع الحكومة العراقية و ذلك بتقديم المقترحات و التوصيات لها، و ليس إصدار الأوامر".في المقابل، أشادت النائبة كلويد بتحسن ملف حقوق الإنسان في العراق، و أكدت أن الوضع الآن مختلف جداً بالمقارنة مع انتهاكات حقوق الإنسان التي كان يرتكبها صدام حسين و نظامه، و أضافت "هناك من يقول، في الخارج، إن أيام صدام كانت أفضل، و لكني أؤكد بان هؤلاء لم يأتوا إلى العراق و لم يعرفوا كيف كان الوضع في زمن صدام".كما أبدت النائبة كوليد تفهمها للأسباب التي أدت إلى وجود عدد كبير من المعتقلين في السجون العراقية في الوقت الراهن، و ذلك بسبب العنف المستمر في البلاد، مؤكدة قول الرئيس طالباني بضرورة عدم احتجاز المعتقلين فترة طولية دون محاكمة أو توجيه تهم إليهم، و قالت "إن قتل المدنيين الأبرياء أمر مرفوض في أي مكان، خاصة في العراق و في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة، فلا يوجد هناك أي عذر اليوم لاستخدام العنف، و إذا كان لأي شخص شكوى من الحكومة، فتوجد هناك عدة طرق و سبل ديمقراطية للتعبير عن هذه الشكاوى".و عن نشاطاتها في مجال حقوق الإنسان، قالت آن كوليد "لقد ترأست عدة منظمات، و كافحت من اجل حقوق الإنسان في العراق، حتى صاروا يصفونني في مقاطعة ويلز التي أمثلها في البرلمان، بأنني عضوة في البرلمان العراقي ببغداد، و ذلك بفعل نشاطاتي المركزة على الوضع في العراق".إلى ذلك، أعربت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني لشؤون حقوق الإنسان في العراق عن سعادتها لوجودها في بغداد، و أضافت "أنا سعيدة لرؤية صديقي مام جلال و هو رئيساً للعراق، حيث ناضل طويلاً ضد النظام الديكتاتوري، و عانى هو و أسرته و أبناء شعبه، لكنه واصل نضاله حتى أصبح رئيساً للعراق، و إني سعيدة جداً بذلك".
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha