الأخبار

احتجاجات عارمة على سحب جثتي فتاتين من بركة ماء بـ«سلاسل»

2612 08:52:29 2014-03-05

اثار نشر صورة لجثتين تسحبان من بركة بسلاسل صيحات احتجاج في اقليم كردستان اكبر حجما من قضية مقتل الشقيقتين الشابتين.

وقالت النائب في برلمان الاقليم عن حركة تغيير (غوران)، باروا علي "اننا ننوي زيارة وزارة الشؤون الداخلية لنسألهم عن هذا الاسلوب."

وقالت ان المشهد "رهيب جدا. فمن الواضح ان الشرطة من اعلى واحد فيها الى اصغرهم يحتاجون الى التدريب."

وكانت سلطات الاقليم عثرت على جثتي شقيقتين (16 سنة و18 سنة) في بركة بمنطقة سيد صادق، التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن السليمانية، التي تعد ثاني اكبر مدينة في الاقليم. وقد فقدت الشقيقتان على مدى اسبوعين، بعد مجيئهما الى محكمة في الاقليم لتقديم شكوى بشان معارضة عائلتهن الزواج من شخصين اختارتاهما.

وبعد العثور على جثتيهما طافيتين في بركة، استعملت شرطة الاقليم سلاسل لسحب الجثتين واخراجهما من الماء.

وتحتج النائبة باروا علي، التي قيل لها ان الشرطة لجأت الى هذه الطريقة لاخراج الجثتين بسبب حالتهما وعدم توافر معدات افضل للتعامل مع هكذا حالات، على ان "هذا ما تستعملونه لجر بقرة، وليس لبشر!"

وقالت "ينبغي ان يكون عند الشرطة فريق غوص وانقاذ غرقى. لكن ليس هناك اي تخطيط، ليس لديهم اي تخطيط للتعامل مع اية حالة من الحالات الطارئة."

وقالت النائبة، التي دخلت برلمان كردستان في انتخابات ايلول الماضي، انها ستناقش هذا الامر مع حزبها. وتعد غوران حاليا جزءا من قوى المعارضة في الاقليم، لكن هناك حديث عن اشراكها في الوزارة الكردية المقبلة، حيث تجري مشاورات بشان تشكيلها بين الاحزاب الكردية الرئيسة منذ ما يزيد عن مضي خمسة شهور على الانتخابات.

وكانت نتائج الانتخابات اسفرت عن حصول حركة غوران على المركز الثاني فيما تراجع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن مكانته التقليدية.

وتناقل مستعملو فيسبوك صورة جثتي الفتاتين، وهما يطفوان على وجهيهما في بركة ماء، ما تسبب بردود افعال صادمة واشمئزاز.

وعلق احدهم على صفحته الشخصية ان "هذا يبين تدني قيمة المرأة." وطغت الادانات على الطريقة التي سحبت بها الجثتان على اصوات المحتجين على مقتل الفتاتين.

وترى النائبة باروا علي ان من المحتمل ان يكون اسلوب سحب الجثتين من النهر بهذه الطريقة لان القضية ينظر اليها على انها مجرد عملية قتل اخرى لنساء في كردستان، او ما يسمى بـ"قتل شرف." وفي اليوم نفسه، قتلت فتاة عمرها 16 سنة بيد ابيها، بعد ان عمد الملجأ، الذي هربت اليه طالبة الحماية، الى تسليمها الى عمها.

وجرائم "قتل شرف" حكاية شائعة في اقليم كردستان، حيث تتعرض النساء اللواتي يعتبرن انهن دنسن شرف العائلة بارتباطهن برجال ليس من اقاربهن المقربين، فيعمد احد اقاربهن الى قتلهن. وفي كل عام، تحدث مئات جرائم قتل من هذا النمط، حيث تتعرض الضحايا الى الحرق او يجبرن على الانتحار.

وقالت النائبة باروا علي ان قضية سيد صادق تتحدر من وضع عائلي سيء. اذ تقول ان "هذه القضية تراكب فيها الفقر مع السلامة العقلية. فاحدى الفتاتين يقال انها كانت تتحدث عن الانتحار."

وهذه القضية نفسها ما زالت يلفها الغموض. فهناك حديث عن ان الفتاتين كانتا تستجديان عندما قابلهما شخصان وارادا الزواج منهما، لكن هذه الرواية دحضتها عائلة الفتاتين المغدورتين. وعلى هذا يبقى سبب مقتلهما غير واضح او ما اذا كان هناك احتمال لاستغلال جنسي او انتهاك لشرفهن.

خانم لطيف، التي تترأس جمعية اسودا، وهي جمعية مستقلة في السليمانية تناضل من اجل حماية المرأة من العنف، تقول ان المطلوب هو وجود ارادة سياسية اكبر لمحاربة كارثة جرائم قتل شرف.

وتقول "اننا بحاجة الى قضاء مستقل، وبحاجة الى وقف التغطية على القتلة، المتورطين بهكذا جرائم."

وقالت ان بدلا من العمل على هذه الامور "تتعرض المنظمات المستقلة الى التهديد عندما تحاول كشف مثل هكذا قضايا."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك