اكد التحالف الكردستاني ان التغيير مطلوب وضروري لتسيير امور الحياة وصناديق الاقتراع هي التي تقرر من سيكون في الحكومة والبرلمان المقبلين .
وقال النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد في تصريح صحفي ان " التغيير مطلوب وضروري لتمشية امور الحياة ، وهناك من هو في المسؤولية وقد تعب او قصر ولا بد من تغييره ، والشعب ايضا يريد ان يثبت حقه ويعزل من لم يقدم له شيئا " .
واضاف النائب محمد "ان هذا الامر يعد تغييرا ديمقراطيا وسليما وحضاريا وكافة الشعوب المتقدمة تلجا الى هذه الوسيلة ، ونحن كشعب عريق يدعو الى تداول السلطة بشكل سلمي ، بالتالي فان صناديق الاقتراع هي التي تقرر من سيكون في مجلس النواب والحكومة المقبلين " .
وجددت المرجعية الدينية الرشيدة حثها على ضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ، عادة اياها محاولة للتغيير نحو الافضل .
وجاء ذلك على لسان وكيل المرجعية الدينية الرشيدة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة الماضي حين بين ان احد المطالب الجوهرية تتكرس في التغيير نحو الافضل الذي يمكن من خلاله ضمان حق المواطن عبر المشاركة اولا وحسن الاختيار ثانيا .
واوضح الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان الانتخابات الية اساسية لتكوين حكومة رشيدة وصالحة ومجلس نيابي يقوم بدوره على وفق الدستور ومصالح الناس ، وان يكون هناك نمطا من التجديد بالنسبة الى مجمل الوضع الحكومي ، لذا فان التغيير المطلوب هو ذلك الذي يكون شيئا صحيحا ومفيدا للمجتمع .
واشار الشيخ الكربلائي الى ان المرجع الاعلى الامام السيستاني لم يترك في بيانه الذي اصدره قبل ايام ، معايير حسن الاختيار مجهولة او غامضة بل اوضح الالية التي توصل لذلك وهي على اساسين ، فالاختيار الحسن الصحيح وهو الذي يرتكز على توفر عنصر الكفاءة في المرشح لضمان حسن الادارة والاداء من النائب او المسؤول في المهمة المكلف بها ، وتوفر الصلاح لضمان نزاهة النائب والمسؤول وعدم استغلال المنصب لاغراض شخصية او مادية او حزبية او فئوية ضيقة .
وشدد على ان المرجع الاعلى لا يدعم اي من المرشحين او القوائم ولا يتوهم احدا ان معنى ذلك انه يساوي بين الصالح الذي بذل ما في وسعه لخدمة الناس لمكافحة الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة ، ومن لم يعمل الا لمصلحة نفسه وحزبه وكيانه .
واردف ان المرجعية ترى ان الناس احرارا في اختياراتهم وحسن الاختيار مسؤولية الجميع من دون استثناء وهي تضامنية بمعنى ان جميع المواطنين يتحملون مسؤولية بلادهم وكيف تدار نحو الافضل .
وزاد ان هذه ليست مسؤولية المرجعية بل المواطنين ، موضحا ان المرجعية تمارس دورها بالارشاد في المسارات الاساسية والدينية وتبدي وجهة نظرها من هذه المسارات الحساسة ، اما الناس فهم احرار في اختياراتهم .
ولفت الى نقطة مهمة وهي ان الناس كيفما ينتخبون يولى عليهم فان كان صالحا ونزيها سارت امورهم الى افضل ، اما اذا اختاروا عكس ذلك فسيولى عليهم من هو خلاف ما تقدم .
واكد ان المرجعية حينما وضعت المواطنين على السكة الصحيحة بشان قضية الاختيار فان على المواطن ان يكون حسنا في هذا الاختيار كي يسد الطريق على العناصر السيئة وغير الكفوءة لا النزيهة في الوصول الى مواقع ادارة البلاد ، وكي لا نولي امثال هؤلاء على رقاب الناس والمواطنين ، وبالتالي لا يحصل الندم لاحقا .
الى ذلك كان النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان قد اشار الى ان المرجعية الدينية الرشيدة تحث الناخبين على دقة الاختيار ، وكل الامور باتت واضحة الان ، وبعض الكتل عرقلت الامور ووقفت امام العمل النيابي والحكومي .
وقال النائب اللبان ان " مطالبة المرجعية الدينية الرشيدة بشان انتخاب من هو اصلح وتغيير الوجوه التي جربت خلال المرحلة السابقة ولم تكن فاعلة ولا مؤثرة ، بل على العكس عملت بخلاف المصلحة العليا ، وهذا واضح من بعض الكتل التي عرقلت قوانين كثيرة ووقفت امام عمل نيابي وحكومي لخدمة المواطن " .
واضاف اللبان ان " المرجعية تحث باتجاه تغيير هذه الوجوه واختيار اخرى جديدة قادرة وكفوءة للنهوض بالمهام وتشخيصها تشخيصا دقيقا على ان لا يكون الاختيار ضمن المعايير العشائرية او المناطقية ، بل على اساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على الانتاج والوصول الى افضل اداء " .
وتابع ان " المرجعية تحذر الناخبين من الوقوع في اختيار خاطئ وتحملهم المسؤولية ، والان الناخب يعلم اي الكتل عملت ومن لم تعمل ومن كان اداؤها ايجابيا وواضحا من تلك التي عطلت وعرقلت المسيرة " .
وختم النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان تصريحه بالقول " كل هذه الامور باتت واضحة امام الناخب ويجب ان يختار بدقة للوصول الى افضل مجلس نواب وحكومة واداء مستقبلي " . انتهى
https://telegram.me/buratha