أعلنت حكومة اقليم كردستان ان رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني سيبحث في زيارته الى تركيا التي توجه اليها اليوم السبت على رأس وفد وزاري مع كبار القادة والمسؤولين الاتراك الملفات المشتركة.
وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قد أعلن انه سيلتقي اليوم في مدينة وان [ذات الاغلبية الكردية] شرق الاناضول التركية برئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية، ومن المرجح ان تشمل مباحثات بارزاني قضية تصدير النفط من الاقليم الى تركيا ومشروع انبوب النفط بينهما.
ونقل بيان لحكومة الاقليم اليوم عن سامي أركوشي السكرتير الصحفي لرئيس وزراء الإقليم ان "بارزاني والوفد المرافق له توجه صباح اليوم إلى مدينة وان التركية في مدينة الاناضول ذات الغالبية الكردية]، ويضم الوفد المرافق له كل من كاميران أحمد وزير الإسكان والإعمار ورئيس هيئة الإستثمار وسفين دزيي الناطق الرسي باسم حكومة الإقليم ونوزاد هادي محافظ أربيل وبهروز محمد صالح محافظ السليمانية".
وأضاف "انه من المقرر أن يجتمع الوفد الرفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان مع وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال في تركيا".
وبخصوص الإجتماعات التي سيجريها وفد حكومة الإقليم في مدينة وان التركية، قال أركوشي أن "هذه الإجتماعات ستبحث تعزيز العلاقات التجارية بين إقليم كردستان وتركيا وخاصة إفتتاح عدد من المعابر الحدودية بين الجانبين، وذلك بهدف إتاحة فرص تفعيل النشاطات التجارية والإستثمارية بين الجانبين، كما سيتناول الإجتماع سبل رفع آفاق التعاون والتنسيق من الجانب التجاري بين مدن إقليم كردستان وتركيا".
وأشار الى "انه وعقب اللقاءات والإجتماعات التي سيجريها في مدينة وان، سيتوجه بارزاني يرافقه كل من شتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وكاميران أحمد وزير الإسكان والإعمار والوفد المرافق لهم نحو أنقرة، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وسيتناول الإجتماع العلاقات الثنائية في المجالات الإقتصادية والتجارية والأوضاع الراهنة في إقليم كردستان والعراق والمنطقة".
يشار الى ان بغداد تتهم انقرة بالتدخل في الملف النفطي مع الاقليم من خلال انشاء انبوب للنفط مع كرستان وهددت بمقاضاتها في حال تصدير النفط دون موافقة الحكومة المركزية وخفض حصة الإقليم من الموازنة المالية الاتحادية إذا تدفقت الصادرات عبر خط الأنابيب دون موافقتها.
فيما اعلنت تركيا وعلى لسان سفيرها في العراق فاروق قايمقاجي سعي بلاده الى حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان بخصوص الخلاف النفطي.
يذكر أن أزمة حادة نشبت بين بغداد وأربيل على خلفية إيقاف إقليم كردستان في نيسان عام 2012 ضخ نفطه حتى إشعار آخر بسبب خلافات مع بغداد على المستحقات المالية للشركات النفطية العاملة فيه.ان
https://telegram.me/buratha