حذر مسؤول مكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني ازاد جندياني من ما وصفها "الاعيب بعض الساسة الذين يحاولون استغلال دم فقيدنا الشمري بدعاية انتخابية خسيسة".
وذكر جندياني في بيان تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم ان "حادثة استشهاد الاعلامي الدكتور محمد الشمري اثر مشادة كلامية مع احد منتسبي قوات الحرس الجمهوري [وليس على يد بيشمركة كردي كما يروجها بعض المواقع والقنوات والاشخاص] حادثة مؤسفة حقاَ، ويجب ان يكمل القضاء العراقي التحقيقات الاصولية بشأنها واحقاق الحق لاصحابه بعيداَ عن الضوضاء المشبوهة".
وتابع "انني من صميم قلبي اشارك زملائي الصحفيين العراقيين، بالاخص العاملين المفجوعين في اذاعة العراق الحر، كما اشارك عائلة الفقيد الحزن والاسى الشديدين بفقدان فقيد العراق وكردستان الدكتور محمد الشمري، وفي نفس الوقت، اطالب زملائي في الصحافة العراقية وايضا الاكاديميين العراقيين الافاضل وطلاب جامعة بغداد الاعزاء، ان يكونو حذرين من الاعيب بعض الساسة الذين يحاولون استغلال دم فقيدنا الغالي دعاية انتخابية خسيسة، وضرب العلاقة العربية الكردية، من خلال اشاعة جو من الريبة والشك والاتهام، والايحاء بكون الاعتداء المميت وملابساته، نابعا من اختلاف القومية بين القاتل والمقتول".
وقال "أن حراس رئاسة الجمهورية، ومنذ تواجدهم في محيط مقار الرئاسة، كانوا مساندين ومحافظين للمواطنين في تلك المنطقة والعلاقة بين تلك القوات والمواطنين كانت دوما علاقة الثقة والطمأنينة، وخلال السنوات الماضية قدمت تلك القوات شهداء ابرارا اثناء اداء عملها لمواجهة الارهابيين وحفظ سلامة المواطنين وعوائلهم في نفس المنطقة وفي مناطق اخرى من بغداد" .
وبين انه " على مروجي الدعايات المشوشة، الذين يريدون تعبئة الراي العام العراقي ضد الكرد والبيشمركة والحرس الجمهوري مستغلين دم الفقيد يجب أن يدركوا جيداَ، ان عملهم هذا لا يخدم الاجراءات القضائية ويجب ان نكون صفاَ واحداَ لرفض تحويل دم الفقيد الى ملصق انتخابي لسياسي ما او لقائمة انتخابية ما، بل يجب أن نكون حريصين على احقاق الحق ونصرة دم الفقيد، من خلال الاجراءات القضائية النزيهة، ويجب أن نبكي على الفقيد بكاء المخلصين وأن لا ننخدع بدموع التماسيح التي يذرفها البعض".
وختم "ندعو الباري عز وجل ان يدخل الفقيد فسيح جناته، وان يمنح عائلة واقرباء واصدقاء وذوي الفقيد ونحن زملاءه في المهنة في العراق وفي كردستان، الصبر والسلوان".
وشارك عدد غفير من الاعلاميين والمواطنين يتقدمهم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي صباح اليوم الأحد في تشييع رمزي لجثمان الصحفي الدكتور محمد بديوي في الجادرية مكان حادثة مقتله على يد احد افراد حماية رئاسة الجمهورية امس، فيما شيع طلبة جامعة المستنصرية شرقي بغداد جثمانا رمزيا اخر لبديوي داخل الحرم الجامعي، وايضا تم تشييع الجثمان من منزل اهله في العزيزية الى الى مثواه الاخير في محافظة النجف.
وشارك في تشييع بديوي عدد غفير من طلبة الجامعة وزملائه من الاساتذة وسط اجواء من الحزن ومشاعر الغضب والاستنكار في وقفة احتجاج نظموها في الجامعة.
وطالب المشيعون في لافتات بانزال القصاص بالجاني .
وكان بديوي قد قتل على يد ضابط برتبة ملازم أول من قوات الحرس الرئاسي في منطقة الجارية بعد توقيفه في احدى السيطرات الامنية بالمنطقة، ما اثار موجة غضب شعبية وسياسية، فيما اعتقلت قيادة عمليات بغداد الضابط وفتحت تحقيقاً معه.
واحتجبت عدة صحف محلية اليوم الاحد عن الصدور تعبيرا عن التضامن والاحتجاج لمقتل بديوي.
يذكر أن محمد البديوي الشمري حاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام، ويشغل منذ عام 2003 منصب مدير مكتب إذاعة العراق الحر.انتهى
https://telegram.me/buratha
