اعربت رئاسة اقليم كردستان، الثلاثاء، عن اسفها لمقتل الأكاديمي والصحفي محمد بديوي في مدينة بغداد، فيما شددت على ضرورة ان يؤدي القضاء دوره في هذا الملف بعيدا عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، دعت الحكومة المركزية الى الجلوس لانهاء هذه العلاقة المليئة بالمشاكل "اذا لم يرغبوا بالتاخي".
وقالت الرئاسة في بيان نشر على موقعها الالكتروني، "اننا نعلن عن أسفنا وحزننا لمقتل الأكاديمي والصحفي الدكتور محمد بديوي الذي فقد حياته في حادث مؤسف بمدينة بغداد يوم الـ22 من اذار الحالي، ونبدي تعاطفنا مع عائلته وجميع الإعلاميين"، معربة عن املها ان "يتخذ القضاء كافة الإجراءات القانونية العادلة للتحقيق في الحادث وحسم هذه القضية".
وأضافت الرئاسة أن "الأيام الماضية ومن خلال متابعتنا الدقيقة حول الحادث والتصريحات التي صدرت بشأنه، كنا نأمل أن لا يخرج الموضوع عن إطاره القانوني، وبضرورة أن يؤدي القانون والسلطة القضائية دورهما المحايد بعيدا عن تدخلات السياسيين"، مشيرة الى ان "تصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية العراقية بعد الحادث، تسببت في خلق أجواء من القلق لدى الشارع اتسمت بتهديدها للسلام والتعايش بين المكونات العراقية وتعميق الخلافات".
وأكدت الرئاسة انها "لن تسمح لأي شخص كان أو طرف ما إحداث شرخا في التآخي بين المكونات العراقية والمتاجرة بقضية بديوي"، معربة عن اسفها من "استخدام رئيس الوزراء نوري المالكي كلمات غريبة وغير لائقة كالدم بالدم، وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية".
وتابعت الرئاسة أن "الكثير من الأهالي قتلوا خلال السنوات الماضية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة وتجاوز بعض الأطراف، إذ اغتيل 400 أستاذ جامعي ولم نر أحدا يتولى مسؤولية حياتهم أو أن تحرك السلطة ساكنا لكشف الجناة، واليوم ولكون أحد أطراف الحادث مواطنا كرديا في هذا الحادث المؤسف، فأنهم يريدون استغلاله سياسيا لخلق فتنة بين المكونات القومية العراقية".
وحملت رئاسة الإقليم "مسؤولية كل ما يترتب عن هذا الوضع، على عاتق أولئك الذين يريدون استغلال الحادث لأغراضهم السياسية"، متسائلة "من يتحمل دم 5000 شهيد في حلبجة و182000 من ضحايا الأنفال و8000 بارزاني و12000 كردي فيلي".
واوضحت الرئاسية أن "الشعب الكردي مع تضحياته الجسام ولأجل بناء حياة جديدة مفعمة بالأمل لم يقل في أية لحظة الدم بالدم"، مجددة تاكيدها "على ضرورة أن يؤدي القضاء دوره، والحكم في هذا الملف بعيدا عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، وبأن لا يسمح للأصوات النشاز باستغلال هذا الحادث".
ولفتت الرئاسة الى أن "شعب كردستان قرر أن يعيش بالتآخي والتآلف والتعايش في العراق"، داعية حكام بغداد الى "الجلوس معا لانهاء هذه العلاقة المليئة بالمشاكل اذا لم يرغبوا بالتآخي".
وكانت رئاسة الجمهورية أكدت، يوم أمس الاثنين (24 اذار 2014، على أهمية تطبيق القانون فيما يخص حادثة مقتل الإعلامي والأستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري بغض النظر عن الصفة الشخصية، فيما أعربت عن أملها بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
14/5/140325