انتقدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم الجمعة التصريحات الاخيرة لمنسق شبكة شمس ",نافية"صدور بطاقتين انتخابيتين للنائب الثاني للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
ونقل بيان للمفوضية اليوم عن مدير اعلام المفوضية عزيز الخيكاني قوله ان" تلك التصريحات التي اوردها منسق شبكة شمس لاحدى القنوات الفضائية التي تكن المفوضية لها كل الاحترام والتقدير كونها تمثل احدى المؤسسات الاعلامية التي لها ثقلا كبيرا في الشارع العراقي لمهنيتها وخطها الاعلامي ومواكبتها للحدث الانتخابي العراقي والتي ادعى فيها بشراء ذمم القنوات الفضائية العراقية التي تسهم في الحملات الاعلامية للمفوضية والتي بلغت اكثر من {25} قناة فضائية ".
واضاف ان" التصريحات تعد سابقة خطيرة ينبغي التوقف عندها كونها تمثل اتهاما مباشرا لمؤسساتنا الاعلامية الوطنية التي لم تبخل في دعم العملية الانتخابية ويبذل كوادرها جهودا استثنائية في توعية وتثقيف الناخبين العراقيين وهو جزء من الالتزام الاخلاقي والوطني والمهني لتلك المؤسسات ".
واكد ان" هذا الاتهام الخطير لوسائل الاعلام يعزز ما اشرنا له سابقا بفقدان توازن هذا الشخص وتحوله من ادعائه المهنية والتخصص في مراقبة الانتخابات الى الدخول في معترك التحليل السياسي الذي ينطوي على قصور ونظرة ضيقة تكاد تكون بعيدة عن الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي ".
واضاف ان "هذا التخبط في التحليل والجهل في التمييز بين الهيئة القضائية للانتخابات وبين المحكمة الاتحادية ودورهما القضائي وتخصصهما في قضية استبعاد المرشحين وصلاحية كل منهما في ذلك يبين هذا الجهل بوضوح وهو بتلك التصريحات والاتهامات والكذب زورا وبهتانا يعطي رسائل واضحة تهدف الى التشويش على ارادة الناخب والتشكيك في مجمل العملية الانتخابية وبث السموم وادخال الناخب العراقي في نفق مظلم مليء بالمغالطات".
ولفت الخيكاني الى ان" فقدان التوازن لمنسق الشبكة والتوتر الذي يلمسه المواطن من خلال تصريحاته جاء نتيجة الاجراءات التي اتخذتها المفوضية بحق الشبكة التي يعمل فيها بسبب خروجها عن السياقات والانظمة والاجراءات وقواعد السلوك التي وضعتها المفوضية لمنظمات المراقبة وابتعادها عن مهامها في مراقبة العمليات الانتخابية ".
وبين انه" كان على المنسق ان يكون مطلعا وواعيا ومدركا لتلك المهام وزاد من توتره وانفعاله غير المبرر رد الطعن الذي تقدم به الى الهيئة القضائية نتيجة لسحب المفوضية لاعتماد منظمة شمس من مراقبة الانتخابات المقبلة ما دعاه ان يتحول بين ليلة وضحاها الى محلل سياسي يتخبط في تصريحاته محاولا كسب ود البعض ممن يسعى الى عرقلة العملية الانتخابية ووضع العراقيل في انجاح تلك المسيرة".
وفيما يخص ما ادعاه المنسق عن تسلم النائب الثاني للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح بطاقتين للناخب الالكترونية فقد اكد الخيكاني على ان" هذا الامر هو كذب وتضليل وتشويه للحقائق وهو عار عن الصحة ، وكان عليه ان يبعد بالحديث نيابة عن شخصية عراقية مرموقة وهذا مانفاه برهم صالح جملة وتفصيلا في اتصاله مع المفوضية ، حيث اكد صالح على استلامه بطاقة واحدة بعد تحديث سجله الانتخابي عندما فتحت المفوضية مراكز تحديث سجل الناخبين وهذا يؤكد التخبط الذي وقع به منسق الشبكة".
وتابع بالقول ان" المفوضية تحتفظ بحقها القانوني ضمن الوسائل المتاحة لها في ايقاف ووضع حد لمن يحاول ارسال رسائل خاطئة تعبر عن اغراض ونوايا تسعى الى ضرب العملية الانتخابية وتشويه الحقائق مؤكدا ان " المفوضية تمتلك صدرا رحبا لكل من يسهم في تقويم الاداء والمساهمة في تعزيز مباديء حرية التعبير والرأي التي كفلها الدستور العراقي وهي على استعداد لتقبل كل الاراء المحترمة التي تصب في انجاح الانتخابات دون تضليل او اعطاء معلومات مشوهة
https://telegram.me/buratha