الأخبار

التغيير مطلب الجميع

1286 00:54:38 2014-03-30

عبد الكاظم حسن الجابري

التغير هو حركة طبيعية في حياة الإنسان, وقد شهدت المجتمعات على مر التاريخ, تغيرات كثيرة, اجتماعية, وسياسية, وثقافية.
هذه التغيرات, تكون نابعة من الاحتياج الفعلي لتلك المجتمعات, أو نتيجة التطور في حركتها البنائية.
ولكل حركة تغيير, يستلزم هناك أدوات ووسائل وإرادة لذلك التغيير, تمتاز هذه الأدوات بشموليتها, لقراءة الواقع واستخلاص أهم النقاط التي يُسْتَلْزَمْ تغيرها, والإتيان بأفضل منها.
تشهد الحركة السياسية العراقية حالياً, مطالب كثيرة للتغيير.
هذه المطالب أتت من جهات ومستويات متعددة, فنتيجة للتخبط السياسي, والفشل الحكومي, في إدارة الملفات الداخلية والخارجية, وملفات الخدمات والبناء, ومحاربة الفساد, بات التغيير ضرورة ملحة.
المرجعية الدينية العليا طالبت بالتغيير, وأوجبت المشاركة الواسعة في الانتخابات, وحثت المواطنين بعدم الاستهانة بأصواتهم, واعتبرت الصوت عزيزا, يجب أن يوضع في محله, وألزمت المرجعية بعدم انتخاب المفسدين, وكل من صوت لفقرة امتياز النواب, وأرشدت إلى ضرورة البحث عن المؤتمنين على مصالح الناس, ومصالح البلد وانتخابهم.
أحزاب وتيارات سياسية, ومنظمات مجتمع مدني طابت بالتغيير أيضا.
المطالب الجماهيرية بالتغيير كانت واضحة جدا, من خلال التظاهرات التي اجتاحت البلاد, مطالبة برحيل الحكومة الحالية, والإتيان بحكومة قادرة على تحسين أوضاع البلاد.
لكن هذا التغيير يستلزم وجود الأدوات الناجحة, والسبل الكفيلة لتحقيقه.
الأدوات الناجحة تأتي من المواطن نفسه, فاشتراك المواطن في الانتخابات يعد أول أداة مهمة في التغيير, فالانتخابات على الأبواب, وهي فرصة سانحة لإعلان ثورة بنفسجية مجددة, لإعادة الحركة السياسية العراقية, إلى مسارها الصحيح.
ثم إن البحث عن المرشحين الكفوئين والنزيهين والمخلصين, ضرورة أخرى من ضرورات التغيير, فالتجربة الفائتة, وبعد ثمان سنوات من حكم ائتلاف دولة القانون للبلاد - بلحاظ الأربع سنوات الأولى كان ائتلاف دولة القانون ضمن الائتلافي الوطني الموحد-, أثبتت هذه الثمان سنوات بان هذا الإتلاف قدم كل أوراقه التي بحوزته لإدارة البلد ويبدو أن لا جديد في جعبته لدورة أخرى.
فكل ما مر بالعراق خلال هذه السنوات, هو أزمات أمنية, وسياسية, وبطالة, ومشاكل اقتصادية, لم تتمكن الحكومة الحالية ورئيسها من حلها, بشكل سليم, مما افقدهم إمكانية وضع خطط تنموية جديدة, لأربع سنوات أخرى.
التغيير يصنعه المواطن, وعلى الأحزاب الكبيرة أن تأخذ دورها في رعاية مصالح البلاد, وان يأتوا بأشخاص كفوئين ومخلصين, لكي يعطوا الضمانة الأولى للمواطن بان مصالحه ستتحقق.
سيكون دور القوى الشيعية الرئيسية مهم في هذا التغيير, فالائتلاف الوطني والذي شكل ثلاث حكومات سابقة - بعد انضمام دولة القانون له في الدورة الأخيرة - أن يغير الصورة لدى الجمهور, بأنهم قادرين على ذلك, ولا يتأتي هذا التغيير على ما نعتقد, إلا من خلال ائتلاف أوسع تيارين شيعيين, وهما تيار شهيد المحراب والتيار الصدري, ليبرزوا شخصية قادرة على تسنم رئاسة الوزراء وإدارة شؤون البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك