الأخبار

الرئيس مسعود بارزاني: المالكي يريد اخضاع الجميع لأمره وقطع موازنة الاقليم اخطر من القصف الكيماوي

5086 14:53:50 2014-04-05

أنتقد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي مع الاقليم"عادا" قطع الموازنة المالية لكردستان بانها اخطر من القصف الكيمياوي على حلبجة.

وقال بارزاني في تصريح صحفي ان "سلطات الإقليم تنتظر نتائج الوساطة الأميركية مع حكومة المالكي الذي اتخذ قرار قطع موازنة الإقليم وفي حال اليأس من الوساطة سيضطر الإقليم الى الاعتماد على موارده الخاصة، "محمّلاً" المالكي مسؤولية أي قطيعة يمكن أن تحدث "معتبراً ان"قطع أرزاق الإقليم يكاد يكون أخطر من قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي.

وحمل بارزاني ما سمّاها "الثقافة السياسية الشمولية مسؤولية دفع العراق الى التفكك".

واعرب بارزاني عن اسفه "انه وبعد سقوط النظام السابق حاولنا نقل تجربة الإقليم في التعايش والتسامح إلى بقية مناطق العراق دعَوْنا إلى اعتماد ثقافة التسامح واستخلاص العِبَر من الماضي هذا لم يحصل مع الأسف لجأ كثيرون الى الانتقام والانتقام المضاد وأشعر الآن بوجود خطر كبير على مستقبل العراق".

وأكد رئيس اقليم كردستان ان "العراق يتفكك كنا نتمنى أن تكون الصورة مختلفة ولكن علينا التعامل مع الوقائع والحقائق، هناك حالة عارمة من عدم الاستقرار فالإرهاب يستشري في المناطق الغربية من البلاد وهناك مدن خارج سيطرة الحكومة، والإرهابيون يمارسون نشاطهم في شكل علني".

وأضاف ان "العملية السياسية في العراق توشك أن تفشل"عازيا"صعوبة التفاهم بين المكونات العراقية الى المنطلقات الذاتية فليست هناك قناعة أو إيمان بالديموقراطية أو قبول الآخر ولا تزال ثقافة الحكم الشمولي هي الثقافة السائدة وان رفض الآخر يؤدي الى التهديد والصدام والفوضى".

وبين بارزاني ان "ثقافة الحكم الشمولي في بغداد تتسبب حالياً في تفكيك العراق وهي السبب الرئيسي في ذلك، وهذه الثقافة هي السبب في عدم تطبيق الدستور وفي دفع العراق نحو التفككى وهذه الروحية حالت دون تنفيذ الاتفاقات وضاعفت التباعد بين المكوّنات".

وتابع ان "الرجل القوي الفعلي يجب أن يكون الشعب ورأي الشعب وعلى المسؤول أن يستقوي بثقة الناس وباحترامه للدستور والمؤسسات ووضعُنا الحالي في كردستان هو نتيجة انتخابات مباشرة والرجل القوي في بغداد جاء بموجب توافق القوى السياسية، وسواء تعلّق الأمر ببغداد أو أربيل يجب أن تكون الكلمة للناس وعبر المؤسسات، وإن ربط مصير بلد أو منطقة بإرادة رجل أو مزاجه، عمل خطر يعيدنا الى ممارسات أثبتت الأيام انها مكلفة".

وعن سبب عدم وجود علاقة عمل طبيعية مع رئيس الوزراء نوري المالكي تحت سقف الدستور بين بارزاني "غياب هذه العلاقة تعود بسبب وجود تفسيرين للدستور وطريقة الحكم ،ربما هو يعتقد بأن كل شيء يجب ان يرجع إلى بغداد، بالنسبة إلينا الأمر مختلف فنحن ننظر إلى العراق كبلد يتكوّن من قوميتين رئيسيتين، وليس من قومية واحدة والشعب الكردي قدّم تضحيات هائلة لا يجوز إنكارها أو تجاهلها لكن المالكي يعتبر أنه صاحب الأمر وعلى الآخرين أن يطيعوا ولم يلتزم بما حدّده الدستور لإقليم كردستان، ولم يلتزم بما اتفقنا عليه، وهذا هو السبب".

وقال رئيس اقليم كردستان "للأسف ان أقول بان التعايش السلمي في العراق يكاد ان يسقط وبأمانة أقول إننا نقاوم بشدة اتجاه التعايش بين العرب والأكراد إلى السقوط، ونبذل كل جهدنا كي لا يسقط بين الشيعة والسنّة والهروب من الحقيقة لا يجدي، وحل المشاكل يبدأ بالاعتراف بوجودها وجذورها".

وأضاف "لنترك العبارات الديبلوماسية جانباً فالتعايش يكاد يكون معدوماً بين المكوّنات، على الأقل بين مَنْ يتولّون السلطة فيها ومجموعات لا تعرف حقيقة الأمور، أعتقد بأن العلاقة التاريخية بين العرب والأكراد يجب أن تبقى، والمؤسف أن مَنْ يبحث عن شعبية يسعى إلى إثارة المشكلات مع مكوّن آخر وهدف التوتر استدرار الشعبية والفوز في الانتخابات وهذه مصيبة كبرى، يجب توعية الناس وتحذيرهم ممن يتاجرون بالعصبيات".

وعن توقعه بمطالبة السنة باقليم لهم في العراق قال بارزاني ان "الدستور يعطيهم هذا الحق، وبعد سقوط النظام حاولتُ إقناع العرب السنّة بفكرة الإقليم لأنني كنتُ اخشى انزلاق الشيعة والسنّة إلى تنازع دموي، وكان ذلك ممكناً في حينه لكنهم رفضوا وكانوا لا يزالون تحت تأثير أن السلطة في العراق هي تقليدياً وتاريخياً للسنّة ولم يستوعبوا حجم التغيير الذي حصل والآن يطالبون، لكن تحقيق ذلك يبدو صعباً ومعقّداً وقد طالبوا ورفضت بغداد ذلك".

وعن رأيه بانه لو قرر رئيس وزراء وقف أي تقديمات مالية لإقليم كردستان اشار رئيس الاقليم "انه سبق واتّخذ هذا القرار وهذا هو الوضع الآن، وهناك حالياً وساطة أميركية ونعطي الفرصة لهذه الوساطة وأنا أعتبر أن قطع الأرزاق عن إقليم كردستان هو إعلان حرب، وربما جريمة أسوأ من جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي وأخطر وننتظر لفترة نتيجة الوساطة، لكنني أجزم بأن الإقليم لن يسكت عن هذا الإجراء في حال استمراره ولن يبقى متفرجاً ولدينا برنامج، وخطة سننفّذها ولكن آمل بأن تؤدي الوساطة إلى حل وسنمشي الى آخر الطريق من اجل إيجاده، ولكن إذا استمر هذا الإجراء، كل شيء سيتغيّر".

وحول اتهام نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الأكراد بأنهم يسرقون نفط العراق وصف بارزاني هذا الكلام "بالسيء، وكان يجب ألاّ يقال أو يصدر عن شخص في موقع المسؤولية والشهرستاني يعرف الأكراد وتاريخهم ونضالاتهم وكل ما نفعله في مجال الطاقة نقوم به في شكل علني ووفقاً للدستور وإذا شاؤوا التكلم بتلك اللغة فالجواب هو: منذ مئة سنة تنهبون نفط كردستان ولم تكن الدولة العراقية لتقف على قدميها بعد الحرب العالمية الأولى عندما أسسها الإنكليز وأن تصمد وتحيا لولا نفط كردستان وأقصد بذلك نفط كركوك ولكن أنا لا أحب التحدث بهذا الأسلوب ولكن لا تجوز مخاطبة الأكراد بهذه الطريقة السيئة".

وحول امكانية أن تؤدي الانتخابات النيابية المقررة في العراق أواخر الشهر الحالي إلى تغيير ما اعرب بارزاني عن امله "بأن تجري الانتخابات التي يمكن ان تؤدي إلى إجراء تغيير ونحن مع إجرائها في موعدها والتغيير ممكن إذا اتفقت كل القوى على برنامج معيّن".

وعن احتمالية أن تؤيدوا بقاء المالكي بعد الانتخابات قال بارزاني "لننتظر أولاً نتائج الانتخابات ومواقف القوى الأخرى ولا أريد أن أُشخْصِن الموضوع وأنا أحترم المالكي ومن الناحية الشخصية كان ولا يزال صديقاً وأخاً وخلافنا هو حول طريقة الحكم والسلوك الذي يعتمده في إدارة الدولة فالموضوع ليس شخصياً وحتى لو جاء شخص آخر واستمر على النهج ذاته، لن نكتفي برفض بقائه وربما يتغير كل شيء".

وتعليقه عن العلاقة بين بغداد واربيل قال "الحقيقة ان الموازنة والمشاكل الأخرى يمكن حلها إذا توافرت الإرادة السياسية والأخطر هو ان يكون هناك من يحلم بكسر هيبة الإقليم وإخضاعه لحكم الفرد الواحد في بغداد وبصراحة، هذا لن يحصل وهذا من المستحيلات لن نركع ولن نخضع ولن نسمح لأحد بكسر هيبة الإقليم أو شوكته والمس بكرامة سكانه وهذا هو أصل المشكلة وردّي أختصره بجملة واحدة لن نكون تابعين ولكن كشركاء أهلاً وسهلاً وإخوان أهلاً وسهلاً وحلفاء اهلاً وسهلاً ولكن تابعون؟ لن نكون تابعين لأحد، نبقى كشركاء ولا نقبل بأن نكون تابعين".

وعن الوضع الاقتصادي في الإقليم أكد بارزاني "وجود بعض الصعوبات بسبب الإجراء الذي اتُّخِذ في بغداد وسنعطي الوساطة الأميركية الفرصة وحين نيأس من الحل سنقوم بما يحقق لنا الكثير، من دون الاعتماد على بغداد ولكن نحاول ألاّ نصل إلى ذلك لكن اذا تمسَّكَت بغداد بموقفها، فلدينا كميات هائلة من النفط إذا بدأنا ببيعه يمكن للإقليم الاستمرار من دون الحاجة الى بغداد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك