اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان ائتلاف المواطن حمل اسم المواطن ، ورفع شعار الانتصار له على الفساد والارهاب وتضييع الحقوق والثروات ، وتقديم برنامج انتخابي يتفاعل مع الواقع ويحدد الاخطاء والمشكلات ويقدم الحلول الجذرية ، موجها مرشحي الائتلاف بعدم الاهتمام لهجمات الاخرين واساءاتهم.
واوضح ان الضعفاء يلجأون الى التسقيط والشتائم ، مبينا ان منافسة ائتلاف المواطن في الانتخابات هي منافسة مشروع وبرنامج ورؤية ، لا الصراع والتسقيط والخصومة ، قائلا سماحته .. مشروعنا يعتمد العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس والثورة الادارية " .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة خلال اعلان البرنامج الانتخابي لائتلاف المواطن بحضور جميع المرشحين في مكتب سماحته ببغداد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ، وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم " {ال عمران 126}
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ...
ايها الاخوة والاخوات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السلام على العراق .. من شماله الى جنوبه .. ومن شرقه الى غربه .
السلام على اهلي واخوتي واخواتي واحبتي .. من كل تلاوين وطني واطيافه ، عربا وكردا وتركمانا وشبكا , مسلمين ومسيحيين صابئة وايزديين , شيعة وسنة .....
نقف بين ايديكم اليوم لنعلن بفخر واعتزاز ائتلاف حمل اسم المواطن ، ورفع شعار الانتصار له على الفساد والارهاب وتضييع الحقوق والثروات .
اليوم يصدح صوت المواطن .. فيعلو ارجاء الوطن مبشرا بنصر مقبل يلبي الحقوق ويحقق الامنيات .
ايها الاحبة ..
اسمحوا لي ان اتكلم اليوم بلغة من يثق بمشروعه ورؤيته ، من يثق ببرنامجه ورجاله ، ومن بلغة المواطن الذي ينشد الامن والامان والطمانينة والسلام ، بلغة المواطن الذي يريد العيش بكرامة في بلد ينعم بالخير والثروات وينبض بالهمم والرجال .
اسمحوا لي ان اتكلم بهذه اللغة لان مشروعنا مع المواطن في كل المواطن.. ورؤيتنا وبرنامجنا بناء الوطن والمواطن ، وقد كنا نعمل طيلة السنوات الماضية ونراقب ، نشخص ونعالج ، ننتقد ونعترف ، كل ذلك في ضوء رؤية ومنهج وتراكمية في الخبرة والتجربة .
افعالنا سبقت اقوالنا فكنا للعهد راعون ، فلم نخلف وعدنا ولم نجامل على حساب مبادئنا .
اعلنا قيمنا وثوابتنا في العمل السياسي ، ودفعنا ضريبة ذلك الكثير الكثير ، لكننا ما زلنا نسير بقوة وصلابة حتى نحقق النصر المبين .
ايها الاحبة ...
مع بزوغ الفجر من كل يوم جديد ، تولد الكثير من الاماني في هذا الوطن ، تتحملون انتم مسؤولية رعايتها وحمايتها كي لا تقع في مستنقع اليأس والاحباط ... انتم من قاتلتم من اجل الحرية ، وعليكم تقع مسؤولية حماية هذه الحرية ، وامامكم مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ، وهي ان تنالوا ثقة المواطن كخطوة اولى , ثم ترسخوا عنده هذه الثقة في الخطوة الثانية وهي المهمة الاصعب .
تقدموا في هذه الجولة من الانتخابات خطوة اضافية الى الامام , وليكن هدفكم الاكبر بعدها الانتصار للديمقراطية والتعددية وبناء الوطن وخدمة المواطن ....
اخوتي واخواتي الاعزاء ...
نقف اليوم معاهدين شعبنا الكريم في العمل على تحقيق كل ما يستحقه ، فشعبنا يستحق الوفاء والعطاء ، لانه شعب الابطال وشعب التضحيات والصبر على المحن والمعاناة ، الذي وقف بوجه الارهاب بكل بسالة وسينتصر عليه بكل شجاعة باذن الله تعالى , واقل ما نستطيع تقديمه لشعبنا الابي هو برنامج واضح وناضج ، ورؤية طموحة لبناء بلدنا وحماية وطننا ورفاه شعبنا ، برنامج يتفاعل مع الواقع ويحدد الاخطاء والمشكلات ويقدم الحلول الجذرية ، ينبع من مشروع متكامل لبناء الدولة وتقدم الامة ، ويتعامل مع المواطن على انه القيمة العليا في خططنا وبرامجنا وحركتنا واهدافنا .
ايها الاحبة ..
عرفّوا الناس بمشروعكم ، وموقعهم في هذا المشروع ، ومتى ما فهم الناس مشروعكم فانهم سيدافعون عنه وسيدعمونكم من اجل تحقيقه ، ولا تعيروا الاهتمام لهجمات الاخرين واساءاتهم ، فالضعفاء يلجاؤون الى التسقيط والشتائم .
ضعوا ثقتكم بالله يتحقق لكم النصر ، وثقوا بانفسكم ، يثق بكم شعبكم ، فانتم ابناء الحق ورجاله ، وانتم ابناء المستقبل وحماته ...
دافعوا عن مشروعكم ووطنكم ومستقبلكم ، فالحق لايعرف بالرجال ، وانما يعرف الرجال بالحق ، ودعوا الناس تعرف الحق لتعرف اهله .
ان وطننا امام استحقاق مصيري ، اذ اننا نقف عند مفترق طرق ، وقد حانت ساعة الاختيار ، فقدموا انفسكم ومشروعكم لشعبكم وليكن هو الحكم وهو الذي يختار ، واحرصوا على ان تكونوا قريبين منه ، متقبلين ملاحظاته ومستوعبين لتحفظاته ومتفهمين لاحباطاته ، وواجبكم ان تحولوا الاحباط الى امل والياس الى ارادة والركود الى انطلاقة ....
هذا هو واجبنا وهذه هي مسؤوليتنا الشرعية والاخلاقية والسياسية .
بينوا للناس شعاركم الذي رفعتموه {المواطن ينتصر} ، لان الناس عندما يفهموا هذا الشعار ، سيفهمون الهدف منه ، وسيفهمون المشروع الذي نعمل عليه ، تكلموا معهم بصدق ليستمعوا اليكم بصدق ، ما نقوله نعنيه وما نعنيه نعمل به ، هذا هو منهجنا وهذه هي رؤيتنا ، المواطن ينتصر ، وبكم ينتصر ، ويغير نحو الافضل ....
وعندما ينتصر المواطن ، ينتصر الوطن ، ويهزم الارهاب , ويتعمق التعايش والتسامح والسلام ...
وعندما ينتصر المواطن ، يسحق الفساد ، وتستعاد الحقوق , ويبدأ العراق بالنهوض , وينطلق البناء والاعمار ...
وعندما ينتصر المواطن ، تتجذر الديمقراطية ، وتنتصر الحرية ، ويترسخ الدستور وينطلق المشروع ...
وعندما ينتصر المواطن ، تنتصر الاديان والمذاهب والقوميات ....
وعندما ينتصر المواطن ، ينقشع الظلام وينحسر الجهل ، ويتنفّس الصبح .. اليس الصبح بقريب ؟
ان هذا الشعار الذي رفعناه يختصر كل برامجنا وامالنا وطموحاتنا ، فلا شيئ ذو قيمة ما لم ينتصر المواطن فهو اساس الوطن ، وصاحب الشرعية ، ومانحها ، فهل هناك اغلى من المواطن ؟؟ !! ...
اخوتي واخواتي ...
ابناؤنا مستقبلنا ، وهم الغد المأمول .. وعلينا ان ننتصر لاحلامهم ونحقق طموحاتهم ، ما يتطلب استشعار المسؤولية ووحدة الصف والتكاتف والتعاون وتغليب المصالح العامة على المصلحة الفئوية والخاصة ...
لذا فاننا نعلن امامكم ايها الاحبة وامام شعبنا .. برنامجنا الانتخابي الذي سينتصر لمستقبلهم بهمة وثقة .
برنامجنا الانتخابي الذي سينتصر لهموم اطفال الوطن واحلام شبابه وكبرياء رجاله ونسائه .
كما ندعو مرشحي ائتلاف المواطن واخواننا واخواتنا من ابناء ومحبي تيار شهيد المحراب الى ان يطرقوا ابواب الناس ويعرفوا ببرنامجهم الانتخابي بالشرح والتفصيل .. في البيوت والاسواق والشوارع ، لانه برنامج يستحق التعريف والتثقيف .
ولتكن منافستنا في الانتخابات منافسة مشروع وبرنامج ورؤية.. لا منافسة صراع وتسقيط وخصومة .
احبتي ...
توكلوا على الله وثقوا بالله فهو ناصركم ومعينكم وليكن عملكم بعين الله فقد وعد عباده المخلصين بالنصر ، وحاشا الله ان يخلف وعده ...
كونوا صادقين مع الله ومع شعبكم ، وتحملوا هموم الوطن وتقدموا الى الامام بثبات ، وسط هذا الحجم من التخبط والعشوائية ... اعملوا بصمت وعضوا على الجراح ، واعملوا لغد مشرق ، واحملوا شعلة التغيير نحو الافضل ...
استعدوا لبناء دولتكم العصرية العادلة المقتدرة .... ودافعوا عن اخوتكم في الدين والوطن والانسانية .
هذا هو مشروعكم ، وهذه هي آمال شعبكم ....
ان العراق الجديد ما زال يحبو ... فاعملوا على بناء مؤسساته وتدعيم اركانه ، فلا دولة حرة وديمقراطية من دون مؤسسات فاعلة وراشدة ودستور معتمد .
بينوا للشعب ان مشروعنا في ادارة الدولة يعتمد على ركيزتين ، الاولى العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس ذي الرؤية الموحدة ، والثانية الثورة الادارية الشاملة ، فبدون فريق عمل سياسي قوي ومتجانس لا تتم المشاركة الفاعلة ، ومن دون المشاركة الفاعلة تتشدد المواقف وتتقاطع المصالح وتضيع حقوق الوطن والمواطن ... فنحن نؤمن بالشراكة القوية العادلة ، والمبنية على فهم واضح لمشروع الدولة وواقع الوطن وحقوق المواطن .....
وبدون ثورة ادارية شاملة ، ستبقى البيروقراطية تعرقل التقدم الى الامام ، وستبقى المحسوبية تأكل الحقوق ، وسيبقى الفساد يبتلع خيرات الوطن ....
فبهذين الجناحين يحلق العراق عاليا ... وهما جناح العمل السياسي المشترك والناضج والمشاركة الحقيقية والفعالة ، وجناح الثورة الادارية والتحديث والعصرنة والتغيير والتجديد واعتماد مقاييس الكفاءة والنزاهة والامانة والعلم والمعرفة ...
علينا ان نبني العراق الجديد بالتخطيط والرؤية الواضحة والمشروع المتكامل كي نؤسس للدولة العصرية العادلة ، وبارادتكم الصلبة سيعلو البنيان وبهمتكم سنواصل المسير والتقدم الى الامام ، وسنواجه كافة التحديات ونصمد امام الاعاصير ، وعندها سنحقق طموحنا بترسيخ مفهوم {دولة المواطن} ، ونوجه الثروة نحو خدمة الشعب ، ونحول السلطة من المسؤول الى المواطن .
اعزائي ...
ان وطننا العراق يناديكم ، فهبوا لتلبية النداء ، واملاوا صدوركم بالثقة بالله والشعب وانفسكم ...
ان العراق ينتظر منكم ان تنيروا له الطريق في هذا النفق المظلم ، وان تقدموا له رؤية واضحة وناضجة تنتشله من التخبط والعشوائية والارتجال ... وان الشعب ينتظر مشروعا متكاملا ، يحقق العدالة ، ويقدم العيش الرغيد والسكن الكريم والدخل الوفير لكل عراقي يعيش تحت سماء هذا الوطن ..
ان جامعات العراق تناديكم كي تزيلوا الغبار عنها وتطوروا مناهجها وافكارها والسياقات المعتمدة فيها وتقودوا ثورة تربوية وتعليمية تعيد القيمة والكبرياء لوطن العلم والعلماء ....
ان مستشفيات العراق تناديكم كي تملاوها صحة وعافية .
وان مدارس العراق الطينية تناديكم كي تعمروها وتقدموا مقعدا كريما لكل طفل من اطفال العراق ... وتصلحوا مناهجها وتطوروا ادائها وتخدموا تربوييها ومعلميها ....
ان ضحايا الارهاب والعنف ينادوكم ان تقفوا الى جانبهم وتضمدوا جراحاتهم بالرعاية المادية والمعنوية ، وان تعملوا لدحره ليحل الامن والاستقرار ...
ان نساء العراق ينادوكم ان تمنحوهن الاحترام والتقدير والدور المؤثر في الحياة الاجتماعية والسياسية وان تمنعوا تعنيفعهن والاساءة لهن ....
وان شباب العراق ينادوكم كي تعيدوا لهم الامل وتقدموا لهم مشروعا متكاملا ينتشلهم من البطالة والاحباط ويحولهم الى طاقات مبدعة وخلاقة ، ويمدهم بروح جديدة تساعدهم على الانطلاق ، فمتى ما انطلق الشباب ، انطلق الوطن ...
فشبابنا هم المستقبل وروافد الوطن ، واقول لهم وبكل محبة ، يا شباب العراق ، اننا ننتظر منكم في هذه الجولة صولة تعبرون فيها عن عنفوانكم وتمسككم بالامل والمستقبل ، وان يكون لكم دور فعال في اختيار طريق المستقبل ليكون لكم موطئ قدم ومكان فيه ، مشاركين لا متفرجين ، صانعين لا مراقبين !! ... وان تقتحموا ميدان السياسة بكل قوة وعزيمة واصرار ، فبكم تتحقق طموحاتنا ونبني دولتنا العصرية العادلة ويتحقق الاقتدار ...
احبتي ...
تنافسوا بشرف ، واعملوا بنزاهة ، واملاوا قلوبكم بصفات الفرسان وشجاعتهم ، وكونوا اكبر من اللحظة لانكم ستصنعون كل اللحظات ...
ولنتوكل على الله ما دمنا مؤمنين ، وبعون الله وعزيمة ابناء شعبنا سننتصر ، لاننا ننتصر للحق ، والوطن والمواطن ...
لترتفع راياتكم ولتصدح حناجركم بشعار الامل والمستقبل والمشروع ...
فعندما ينتصر المواطن ، ينتصر الوطن ....
دعائي لكم بالتوفيق ، ولشعبنا بحسن الاختيار ، ولوطننا بالتقدم والازدهار ....
وليحيى العراق كريما ابيا مرفوع الرأس ، وليحيى شعبنا البطل الغيور ، ولتحيى مرجعيتنا الرشيدة يتقدمهم المرجع الاعلى الامام السيستاني {دام ظله الوارف} ، وليحيى شهدائنا الابرار وكل من ضحى من اجل هذا الوطن ، وليحيى الشهيدان الصدران وشهيد المحراب وعزيز العراق .... دمتم ودام العراق ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . انتهى
26/5/140405