الأخبار

مصدر بالمفوضية : نسبة الإقبال على الاقتراع ستبلغ 35% فقط والناخبون يشكون من وجود بطاقات "الموتى" وغياب "الأحياء"

1717 11:17:26 2014-04-06

خلال شهر نيسان الحالي، تجرى انتخابات مصيرية في ست بلدان بعضها غير مستقر حول العالم، يشارك بها نحو "بليون ناخب" وفق ما اوردته صحيفة الغارديان البريطانية، والتي اطلقت على نيسان بأنه "شهر الديمقراطية"، وامس السبت، جرت الجولة الاولى من الانتخابات الافغانية، وسط صعوبات وتحديات امنية ولوجستية وفساد، ما يعني انها لن تسفر عن تغييرات حقيقة في وجه السلطة، وهو الامر ذاته الذي ينطبق على العراق.
ست بلدان على موعد مع استحقاق اختيار ممثلين او رؤساء لتخطي مشكلات ترهق مجتمعاتها، وهي الهند وأفغانستان والمجر وإندونيسيا والجزائر والعراق، الذي ستجرى انتخاباته في اليوم الاخير من الشهر، ما ستعد نهاية "الربيع الانتخابي"، لتبدأ بعدها المعركة الانتخابية في مصر خلال ايار المقبل.
وينتظر العراقيون انتخاباتهم الجديدة، وسط تمزق كبير في اوساط المعارضة، فالقوة الرئيسة التي كان يعوّل عليها الناخبون المعارضون لرئيس الوزراء نوري المالكي، هي التيار الصدري، بوصفها تملك قاعدة شعبية ومواقف تؤهله لسحق طموحات الرجل الساعي الى ولاية الثالثة، حُجمت مع اعلان زعيم التيار مقتدى الصدر منتصف شباط الماضي اعتزاله العمل السياسي، فتضاءلت آمال ازاحة المالكي من السلطة، بمقابل ضعف خصومه من السُنة او الليبراليين، وانكفاء الكرد على مشروعهم الذاتي، وتقهقر شعبية الغريم القديم أياد علاوي.
من المفترض ان يتوجه نحو 21 مليونا و592 ألفا و882 ناخباً، الى صناديق الاقتراع، لكن ثمة مشكلات تعترض اجراءات الانتخابات في مناطق مشتعلة، كالرمادي والفلوجة وغيرها من البلدات في ديالى وصلاح الدين، فضلا عن الاخطاء القاتلة التي وردت في البطاقات الانتخابية الالكترونية وتوزيعها، والتهديدات الامنية وعزوف الناخبين بسبب الاحباط مما وصلت اليه اوضاع البلاد.
المفوضية العليا للانتخابات في العراق، اعلنت امس السبت، على ذمة وكالات انباء، عن توزيع نحو 17 مليون بطاقة انتخابية للتصويتين الخاص والعام، مبينة ان نسبة توزيع "بطاقة الناخب" بلغت اكثر من 75% من العدد الكلي للبطاقات في محافظات البلاد، مع التأكيد ان خطة التوزيع مستمرة. لكن المفوضية لم تعلن حجم الاقبال على استلام البطاقات من قبل الناخبين.
الحملات الانتخابية، بدت هزيلة وغير مقنعة، وقبالتها شنت حملات اكثر نشاطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، للسخرية من "ادعاءات" و"وعود" القوائم ومرشحيها، ما عكس هاجساً عاماً بعدم ثقة الشارع بالخيارات الانتخابية المتاحة.
وتأتي انتخابات 2014 في مناخ سياسي محتقن ومنقسم، فالخطوات "الجدية" التي اتخذها رئيس الوزراء خلال ولايته الاولى لاستقرار الوضعين الامني والسياسي في البلاد، وتحسين الدخل والخدمات، انقلب عليها في ولايته الثانية، وما جعل حكومته "صورية" بسبب الانسحابات المتكررة وسعي الحلفاء والخصوم الى سحب الثقة منه، وبالنهاية تحول حكمه الى "النهج الديكتاتوري" وتوريط البلاد في حرب قد تؤدي الى انقسام غرب العراق.
انهيار الثقة بالعملية السياسية، وهيمنة رئيس الوزراء نوري المالكي على مفاصل الدولة، قد تدفع الكثير من الناخبين الطامحين للتغيير الى العزوف، بسبب عدم وجود قوى معارضة بامكانها انتزاع منصب رئيس الوزراء من المالكي.
ويقول مصدر مطلع في المفوضية العليا للانتخابات في العراق، ان "التوقعات وفقاً لمكاتب المفوضية في المحافظات وفي ظل الاجواء السياسية والامنية، فإن حجم الاقبال لن يكون مرتفعاً".
ويتوقع المصدر ان "يكون الاقبال على صناديق الاقتراع لا يتجاوز نسبة 35% في عموم البلاد، ولاسيما في ظل وجود اعداد كبيرة من المهجرين، وانتشار القوى الامنية والجيش في مناطق ساخنة او شديدة الخطورة".
ويشدد على ان "الصعوبات التي تعترض عمل المفوضية تكمن بأن الوضع السياسي والامني غير مريح بالمرة، وان ذلك انعكس على الاداء والثقة التي يجب ان تتمتع بها المفوضية كجهة منظمة للانتخابات".
وواحدة من التحديات التي تواجه المفوضية اصدار بطاقات لناخبين موتى، على الرغم من نفيها المتكرر لحدوث هكذا خطأ مع البطاقة الالكترونية، على اعتبار انها اعتمد على تحديث اسماء وزارة التجارة، فضلا عن سجلاتها، لتقليل نسبة الخطأ. مؤكدة ان انتخابات 2014 هي انتخابات بلا موتى.
وهذا ما أكده لـ"العالم الجديد" المواطن سعد (53 عاماً) بعد أن فوجئ عند مراجعته لمركزه الانتخابي في البصرة، بأنه "بلا بطاقة" بسبب عدم ورود اسمه في القوائم، لكن بطاقة نجله الاكبر "علي" المتوفى في العام ، 2010 موجودة ما أثار غضبه بسبب ما وصفه بـ"اهمال المفوضية لعملها وتقاعس موظفيها عن اداء واجبهم بالشكل الصحيح".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك