تبرأت قائمة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي من تصريحات النائب في البرلمان عن القائمة وحدة الجميلي التي عبرت فيها عن رأيها بامكانية ترشيح نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالاعدام لمنصب رئيس الجمهورية في حال تسوية قضيته، كما رأت أن المشاكل التي يمر بها العراق لا يتحملها رئيس الوزراء نوري المالكي، شخصيا بل تتحملها الحكومة عموما.
وقالت قائمة متحدون في بيان "عاجل" ان "ائتلاف متحدون للإصلاح يؤكد ان مواقفه وآراءه يعبر عنها على لسان السيد اسامة عبد العزيز النجيفي رئيس الائتلاف، وبياناته، فضلا عن تصريحات الناطق الرسمي باسمه".
وقال البيان ان "ما يتم نشره او بثه خلاف ما تقدم فانه يعبر عن الرأي الشخصي للمتحدث".
وتابع البيان "ويشير الائتلاف ان اللقاء الذي جرى مؤخراً مع النائب الدكتورة وحدة الجميلي على قناة السومرية الفضائية، والآراء التي قيلت على لسانها فانه يعبر عن موقفها الشخصي، ولا علاقة لائتلاف متحدون للإصلاح به، لذلك اقتضى التنويه".
وكانت الجميلي، قالت في لقاء بث مؤخراً على قناة السومرية الفضائية، أنه من غير المستبعد ترشيح نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي لمنصب رئيس الجمهورية في حال تمت تسوية قضيته، كما رأت أن المشاكل التي يمر بها العراق لا يتحملها رئيس الوزراء، نوري المالكي، شخصيا بل تتحملها الحكومة، مؤكدة أنه لن يأتي شخص أفضل من المالكي لرئاسة الوزراء، مشيرة بالقول "أعتقد انه لن يأتي شخص أفضل وأحن علينا من رئيس الوزراء نوري المالكي".
وكان بيان سابق صدر عن متحدون وتلقت "العالم" نسخة منه، نقل عن النجيفي في اثناء استقباله مساء الجمعة 4 نيسان "نخبة من الأئمة والخطباء وعلماء الدين"، قوله إن "ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه"، موضحا أن "هناك مخطط خبيث لضرب السنة بهدف ابعادهم عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي في مناطقهم"، ورأى النجيفي ان "هذا المخطط تنفذه الميليشيات الطائفية، وما يقلق أنها تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن التي يفترض أنها تعمل على وفق القانون في حماية المواطن مهما كانت قوميته أو طائفته".
وقال البيان ان اجتماعا موسعا عقد "استمع فيه السيد النجيفي إلى رؤى واقتراحات وهموم وتطلعات العلماء، ثم ألقى فيهم كلمة، ركز فيها على "صعوبة المرحلة التي يعيشها العراق، إذ تشهد مخططات وهجمات لبث الفتنة والفرقة بين أبناء البلد الواحد، وهناك من يعمل على التمييز بين العراقيين على خلفية طائفية بما لا يقره الدستور والقانون".
وقال النجيفي في الاجتماع، بحسب ما جاء في البيان، إن "مجلس النواب يمثل إرادة الشعب، وهو من أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن من دون تفرقة أو تمييز، وعندما تحدث التفرقة ويحدث التمييز فإن الشرعية تخدش وتكون محل شك، ونحن نعلم جميعا أن خريطة بغداد قد تغيرت فهناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم وبخاصة من المكون السني".
واضاف النجيفي ان "الأساس الذي خرج من أجله المتظاهرون والمعتصمون في المحافظات الست، هو أنهم يشعرون أنهم يستهدفون بسبب هويتهم، وإنهم يريدون المساواة والعدالة والعيش الكريم، ويؤكدون على التوازن المختل في الأجهزة الأمنية، والتجارة، والصناعة، والفرص، ويعرفون أن استهدافهم يتم على وفق هويتهم".
وقال رئيس البرلمان العراقي "نحن نحترم الآخرين، وليست لنا مشكلة مع اخواننا من المكون الشيعي، أما المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلا، فلا بد من الوقوف بوجهها ومواجهتها، وبهذا نخدم العراق بكل أبنائه وطوائفه".
ورأى ان "الطريق الواضح والسليم لتحقيق التغيير يأتي من خلال العملية السياسية والدستور برغم تحفظاتنا عليه، طريقنا هو المشاركة الواسعة في الانتخابات وعبرها نعيد الحقوق والتوازن ونحقق المساواة ومشاركتنا الكثيفة تثبيت للهوية والكرامة".
وقال "اننا لا نريد أن تتكرر تجربة سوريا في بلدنا الغالي، ولا نريد أن يكون العراق ساحة دولية للصراعات، ويكون المواطن العراقي وقودها، لا بد من العمل من أجل تجنيب العراق من تكرار ما يحصل في المشهد السوري".
https://telegram.me/buratha
