اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بفشل جهوده في محاربة الإرهاب بعد انتقادات شديدة وجهت له من قياديين في التحالف الوطني .
وجاء اقرار رئيس الحكومة بالفشل في ادارة الحرب مع تنظيم داعش ” الارهابي “في اجتماع التحالف الوطني الذي عقدته القوى الشيعية ببغداد يوم امس بحسب مصدر حضر الاجتماع .
وقال مصدر من داخل التحالف الوطني في تصريح نقلته وكالة ((اليوم الثامن)) ان” السيد المالكي يمر بأزمة خطيرة وهو مشوش ويكاد يفقد السيطرة على الاوضاع .
وتابع ان القائد العام لقوات المسلحة اكد ان وزارة الدفاع الامريكية لم تفي بوعودها بما يتعلق بتزويد الجيش العراقي بالذخائر الحربية وهناك ادلة حقيقة على وجود فساد في صفقة توريد العتاد الامريكي , حيث تبين ان قذائف الدبابات المزودة لنا يبلغ مداها “600 متر” في حين نص الاتفاق المبرم على تزويدنا بقذائف يتجاوز مداها “10 كلم “, كما ان قوتنا الجوية لازالت وليدة وطائراتنا القتالية ليست بالمستوى المطلوب فمدى استهدافها لمواقع العدو لا يتجاوز الألف متر في حين يمتلك الإرهابيين مضادات لإسقاط طائراتنا بإضعاف هذه المسافة .
وأضاف المالكي ان الجيش العراقي لا يمكن الاعتماد عليه في ظل الضروف الحالية فهو خليط من الشيعة و السنه والاكراد وعقيدته القتالية مشتتة فالشيعي يشكو من الفساد الاداري والسني غير مقتنع وهو غير مجهز لخوض معارك كبيرة وفي جبهات متعددة بحسب نفس المصدر.
يذكر ان لجنة الامن والدفاع البرلمانية اكدت، في 26/ اذار الماضي، أن الولايات المتحدة الاميركية فرضت على القوات الجوية العراقية طائرات غير مناسبة للقتال، متهماً وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي بـ”التقصير”.
يذكر أن صفقة التسليح بين العراق والولايات المتحدة هي ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية، ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية
https://telegram.me/buratha