عد قيادي في ائتلاف العراقية الوطنية، اليوم الجمعة، أن هنالك "تعتيماً مقصوداً" على ما يجري في الأنبار بهدف "الدعاية" الانتخابية، وفي حين رأى عضو بكتلة الأحرار، أن تأخر حسم تلك الأزمة جعل "الإرهابيين" ينفذون خروقاً أمنية متعددة، بعضها في حزام بغداد، أكد عضو بكتلة المواطن، أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، يبدو "عازماً" على إنهاء معركة الأنبار من خلال إشراك المجتمع الدولي.
وقال النائب عن ائتلاف العراقية الوطنية، حامد المطلك، إن "أربعة أشهر مرت على ما يسمى بمعركة الأنبار، مما أدى إلى تشريد ثلاثة أرباع أبناء المحافظة، ومعاناة الربع الآخر من أوضاع حياتية بائسة"، داعياً الجميع لأن "يتحدوا لحل هذه المعضلة من خلال التفاهم والحوار مع الحكماء من أبناء عشائر الأنبار وشيوخها".
وأضاف المطلك، "كنا نأمل التعاون مع الشرطة المحلية بالمحافظة لإيجاد حل سريع وعاجل يجنب الجميع القتل"، عاداً أن هنالك "تعتيماً مقصوداً من قبل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على ما يجري في الأنبار بهدف الدعاية الانتخابية".
من جهته قال عضو كتلة الأحرار، حاكم الزاملي، إن "ملف الأنبار كان ينبغي أن يحسم منذ الاسبوع أو الشهر الأول للأزمة بالمحافظة"، عاداً أن "ما يجري من تطويق وتضييق على المجاميع الإرهابية بالمحافظة جعلها تفكر بتنفيذ خروق أمنية متعددة، بعضها في حزام بغداد، لإلهاء القوات وتشتيتها".
ورأى الزاملي، أن "محاولات الجيش العراقي لم تفلح تماماً بمنع وصول التعزيزات والمؤونة للإرهابيين وإعاقة حركتهم"، مؤكداً أن "الإرهابيين ينفذون عمليات متفرقة ولا يمسكون بالأرض، لاسيما في مناطق الزيدان وأبو غريب واليوسفية"، لافتاً إلى أنهم "يقومون بتفجير العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة في الطرق المؤدية إلى الفلوجة لإعاقة وصول القوات العسكرية إليها".
وشدد عضو كتلة الأحرار، على ضرورة "تزامن الجهد الهندسي مع العسكري الأرضي والجوي ضماناً للسيطرة على حركة الإرهابيين وحسم المعركة ضدهم سريعاً".
إلى ذلك رأى القيادي في كتلة المواطن،الشيخ حميد معلة، أن "رئيس الحكومة، نوري المالكي، يبدو عازماً على إنهاء ملف معركة الأنبار من خلال إشراك المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، مؤكداً أن "المالكي يريد أن يضع الجميع بالصورة ويوضح لهم أن الوضع بالمحافظة لم يعد محتملاً، إذا وصلت التجاوزات حداً يتعلق بحياة الإنسان من خلال قطع المياه".
وعد معلة أن من "الطبيعي أن تتصدى الحكومة تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية، ولا أحد يمكن أن يلومها أو يقف ضدها في ذلك، لأن هدفها يتمثل بتحقيق الأمن والاستقرار الذي يسعى إليه الجميع". وتابع القيادي في كتلة المواطن، أن "القوات المسلحة تستعد لحسم ذلك الملف سريعاً"، مستطرداً أن "هذا هو ما يجب أن يحدث".
وكانت وزارة الخارجية العراقية اعلنت ، امس الخميس، أن الحكومة مضطرة لاتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية كافة لتأمين عودة الأمور إلى نصابها في مدينة الفلوجة وغيرها من المدن، فيما أكدت أن تنظيم (داعش) الارهابي اعلن الحرب على الشعب العراقي بعد قطعه المياه عن محافظات الوسط والجنوب.
https://telegram.me/buratha
