تظاهر العشرات من أهالي ناحية الزبيدية في محافظة واسط، اليوم الاثنين، لمطالبة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم عفتان بالإيفاء بوعودهم بتعيين عدد من اهالي الناحية في المحطة، وفيما أكدوا انهم يمتلكون شهادات بمختلف الاختصاصات، أشاروا إلى ان ناحيتهم متضررة جراء انبعاث الغازات من المحطة.
وقال المتظاهر رزاق حميد عبد الرضا ، ان "تظاهرتنا اليوم سلمية للمطالبة بأنصاف أهالي الناحية وتعينهم على الملاك الدائم في المحطة، لان من المفترض ان تعطي وزارة الكهرباء الأولوية في التعيينات إلى أبناء المحافظة وأبناء ناحية الزبيدية تحديدا (70كم شمال الكوت)، خصوصا أن أهالي الناحية يمتلكون شهادات بمختلف الاختصاصات".
وأضاف عبد الرضا أن "الناحية متضررة من المحطة بسبب انبعاثات الغازات وتضرر الطرق الخارجية للناحية بفعل مرور آليات كبيرة تابعة للمحطة وشاحنات تحمل معدات ثقيلة".
وتابع عبد الرضا، أن "نطالب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالإيفاء بوعوده بإنصاف أهالي الناحية، خاصة وأن هذه المشكلة طرحناها في أكثر من مرة أمام وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان ولم يفي بوعوده".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني افتتح ، في (7 اذار 2014)، الوحدة التوليدية الأولى من المرحلة الأولى في محطة الزبيدية الحرارية بمحافظة واسط، بطاقة 330 ميغا واط، مؤكدا أن المحطة ستفتتح بشكل كامل بعد ثلاث سنوات، وفيما دعا الشركة الصينية المنفذة للمشروع إلى تدريب الكوادر العراقية على تشغيلها، وجه وزير الكهرباء كريم عفتان بتثبيت جميع موظفي العقود العاملين في المحطة.
ويعود أصل التعاقد على بناء محطة الزبيدية إلى العام 1998 وفقا لاتفاق وقع بين حكومة النظام السابق مع شركة شنغهاي الصينية بكلفة 750 مليون دولار، وقامت الشركة بتنفيذ الأعمال التصميمية للمحطة في العام 2001 الى جانب بعض الأعمال المدنية، إلا أنها أوقفت التنفيذ بسبب الحرب الأميركية على العراق في 2003، وتم فيما بعد تفعيل عقد إنشاء المحطة بطلب تقدم به وزير الكهرباء الأسبق كريم وحيد في العام 2007، ليوضع حجر الأساس للمحطة في الثالث من شهر تشرين الأول من العام 2009.
وأعلنت وزارة الكهرباء، في20 تشرين الأول 2012، أن المدة المقبلة ستشهد افتتاح أربع محطات كهربائية في مناطق متفرقة من البلاد، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الطاقة المستوردة، فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن هذه المحطات ستوفر طاقة كافية للمواطنين وللمنشآت الحيوية.
وسبق أن أكدت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، لافتة إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
https://telegram.me/buratha
