اعتقلت الشرطة البريطانية أمس نجل وزير التجارة العراقي السابق عبد الفلاح السوداني القيادي بحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة الاعتداء على ناخبين بمركز انتخابي في العاصمة لندن.
وقد ذهب وزير التجارة السابق فلاح السوداني مصحوبا بافراد عائلته الى المركز الانتخابي للادلاء باصواتهم في اقتراع عراقيي الخارج الذي بدأ امس في 20 دولة لكن مصوتين واجهوا الوزير السابق المتهم بفساد وسرقات بهجوم لفظي واصفين اياه بالحرامي فانبرى نجله مصعب الى مهاجمتهم والاعتداء عليهم بالضرب والسباب ولم تنفع اعتذارات والده لهم حيث اصروا على ابلاغ الشرطة بالواقعة فالقت القبض عليه واقتاده مكبلا الى احد مراكز الشرطة القريبة واحالته الى التحقيق.
وكانت احدى المحاكم العراقية قد حكمت على الوزير السوداني بالسجن 7 سنوات لكنه بعد استئناف الحكم تمت تبرئته من التهمة المنسوبة له من قضايا تتعلق بفساد عقود استيراد مواد غذائية خاصة بالبطاقة التموينية غير المطابقة للمواصفات ومنتهية الصلاحية مما تسبب باضرار بالغة على صحة المواطن العراقي.
وفي حزيران (يونيو) عام 2012 حكم غيابيا على السوداني بالسجن سبع سنوات لادنته بقضايا فساد وذلك بعد ان كانت محكمة جنايات الرصافة قد قضت في 28 آب (اغسطس) عام 2010 ببراءته من تهم الفساد التي وجهت إليه . الحكم الصادر بحقه والقاضي بسجنه 7 سنوات على خلفية قضايا فساد مالية واداريه متهم بها وذلك غيابيا لمغادرته العراق الى لندن التي كان يقيم فيها في زمن النظام السابق.
وقال السوداني في مقابلة صحفية انذاك "ان هذا القرار ليس سوى حبر على ورق ولن يهز شعرة من شعر راسي ابدا وانا احمل الجواز البريطاني".واشار الى ان هذا القرار ماهو الا وسيلة للتستر على ملفات فساد وسرقات كبيرة جدا قام بها بعض ممن يشترك في العملية السياسية ويمثلون الائتلاف الوطني الشيعي.
ووعد السوداني في القريب العاجل بكشف اسماء جميع المتورطين في الفساد ومن بينهم اشخاص مقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي حاولوا مساومته وضمان سكوته وقال "سيأتي اليوم الذي اقوم به بفضح هؤلاء واولهم الناطق باسم الحكومة علي الدباغ واخرون مؤكدا ان لدية معلومات خطيرة عن الجهات التي قامت بتزوير الانتخابات وتهريب الاموال الى ايران وشراء القصور والفلل في العاصمة البريطانية لندن لصالح مرجعيات وسياسيين من العراق".
وتردد في ان فلاح السوداني حظي بدعم ومساعدة من جهات عليا ناقذة في الدولة سعت الى تبرئته ولكن مجريات الطعن في الحكم السابق من قبل هيئة النزاهة أدت الى صدور حكم جديد بحبسه 7 سنوات بتهمة الفساد والتلاعب المالي بأموال البطاقة التموينية .
وتسلم عبد الفلاح السوداني منصبه في حزيران (يونيو) 2006 مع تشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي، ومثل السوداني الذي ينتمي إلى حزب الدعوة أمام البرلمان في أيار(مايو) 2009 إثر اتهامه من قبل لجنة النزاهة البرلمانية بالتورط في قضايا فساد إداري، واستقال في حزيران من العام نفسه بعد اعتقاله في مطار بغداد أثناء محاولته الخروج من البلاد، كما اعتقل شقيقا السوداني بسبب اتهامات تشير إلى ضلوعهم في القضايا التي اتهم بها الوزير السوداني.
يذكر أن غالبية العراقيين يعتمدون على البطاقة التموينية في حياتهم اليومية منذ بدء الحصار الدولي على العراق في عام 1991 بعد غزوه الكويت وتشمل مفردات الحصة التموينية للفرد الواحد الرز والطحين والزيت النباتي والسكر، في حين تم إلغاء مواد الشاي ومسحوق الغسيل والصابون والحليب المجفف (للكبار) والحليب المجفف (للصغار) والبقوليات كالعدس والفاصوليا والحمص، بعد أن كانت توزع ضمن مفردات البطاقة التموينية.
8/5/140429
https://telegram.me/buratha