قال نجل شهيد المحراب السيد صادق محمد باقر الحكيم ان" شهيد المحراب {قدس سره الشريف} الخالد مثالاً قلّ نظيره للفقيه المجاهد على مدى تأريخ العراق.
وذكر السيد صادق الحكيم في حوار صحفي اطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" شهيد المحراب الخالد مثالاً قلّ نظيره للفقيه المجاهد على مدى تأريخ العراق, مبينا ان" مثل هذه الأيام امتدت يد الغدر والخيانة لتنال من دين محمد {ص} بقتلها العالم الرباني والمفكر الاسلامي والقائد الميداني شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} وجمع كبير من صحبه واخوانه المصلين من شعبنا العراقي المظلوم في حرم أمير المؤمنين علي {ع}".
واضاف " نقف اليوم مع اخواننا وأعزائنا وأهلنا في المهجر خارج العراق، إجلالاً واحتراماً، لنحيي ذكرى عزيزة على قلوبِنا، ألا وهي الذكرى السنويةِ الحادية عشر لعروجِ الروحِ الطاهرةِ لشهيدِ المحرابِ آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره}، مع مجموعةٍ من الأرواحِ البريئةِ إلى بارئها على أيدي أخبث خلق الله، التكفيريون الحاقدون على الإسلام والمسلمين وعلى من يريد خيرا للعراق الحبيب".
وبين السيد صادق الحكيم ان" الحديث عن شهيد المحراب {قدس} حديث ذو شجون لمن عاش حقبة الجهاد والهجرة في سبيل الله حيث يحسن بنا أن نقف قليلا عند شخصية الشهيد الحكيم باعتباره امتدادٌ للإمام السيد محسن الحكيم {قدس سره} فقيه الامة ومجاهدها وزعيم الحوزة العلمية في زمانه فشهيد المحراب نهل من النبع الصافي للامام الحكيم {قدس سره} علما وورعا وحكمة وعنفوانا وشجاعة ، لقد كان السيد الشهيد شخصية جامعة بين العلوم الفقهية والتصدي لقيادة الأمة، وتميز منذ صباه بدماثة الخلق وحسن الأداء وعلامات النبوغ".
وتابع ان" شهيد المحراب كان صابراً مجاهداً في أحلك الظروف وأشد المحن، ولم يكن ذلك غريباً على هذه الشخصية التي ترعرعت في بيت العلم والفقاهة وتفوقت على أقرانها لتصل الى مراحل البلوغ والكمال والاجتهاد لتشد من أزر المعلم الأكبر وتكون بحق الساعد الأيمن والعضد المفدى والصاحب والأخ للشهيد السعيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر { قدس}، لترتقي بعدها الى قيادة الأمة وتتصدى للعفالقة البعثيين وتتحمل الأذى في سجون النظام ومعتقلاته وعندما انتصر الحق وزهق الباطل بسقوط الصنم العفلقي هدام العراق ونصر الله عباده المخلصين".
وواصل حواره بالقول ان" شهيد المحراب صادق الوعد مع ربه وشعبه ليعود الى ارض الوطن مطالبا بالتغيير في العراق الجريح وتنتهي حقبة من التاريخ الدموي والطائفي المقيت الذي ظل جاثما على صدور العراقيين ولتبدأ معها بشائر الخير في التغيير لعراق تسوده الحرية والعدالة والمساواة تلكم الأهداف التي سعى اليها شهيدنا الغالي بعد ان تفاعلت معه الجماهير وضحت بخيرة أبنائها".
واشار الى ان" شهيد المحراب ضحى بعشرات من الشهداء الأبرار من عائلته الكريمة وتوجت قائمة الشهداء رضوان الله عليهم بروح شهيد المحراب الطاهرة ليبقى هذا الاسم رمزاً خالداً وسراً يكمن في محمد ذو النفس الزكية، والدم الحسني الذي يبشرنا بالفرج القريب وظهور صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر {عج}.
وفي ختام حديثه تقدم السيد صادق محمد باقر الحكيم باعتزازه وتقديره الى العراقيين جميعاً بالشكر والامتنان على اهتمامهم ومشاركتهم بالاحتفالات التي اقيمت والتي سوف تقام في العراق او خارجه وتجشمهم عناء الحضور في الاحتفالات، سائلا الله تعالى أن يرحم شهداءنا بواسع رحمته.انتهى
https://telegram.me/buratha
