بحث رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني في طهران العلاقات الثنائية وتعزيز العلاقات علي المستويات كافة فيما قال رفسنجاني ان "انعدام الامن في العراق يوثر علي ايران ايضا".
وفي نبأ اطلعت عليه وكالة كل العراق [اين] اليوم ان "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عد تعزيز المتطرفين في الدول الاسلامية هو مخطط اعداء الشعوب الاسلامية، وقال "يجب ان لا نسمح بان يتحول العراق الي مرتع للارهاب لان النتيجة الطبيعة لانعدام الامن هي عودة الاستبداد".
وقال خلال استقباله رئيس مجلس القضاء الاعلي العراقي مدحت المحمود اليوم الثلاثاء ان "الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين توکد علي العلاقات الاخوية بين الشعبين الايراني والعراقي، وان المنطق الديني والسياسي يتطلب ان نسعي جاهدين لتعزيز التعاون لان ضرورة تحقيق الهدوء الاقليمي يسهم في تعزيز الدعائم الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية".
واشار الي التاريخ العريق للحوزات العلمية في العراق خاصة الحوزة العلمية بمدينة نجف الاشرف ووجود العتبات المقدسة قائلا انه "بالرغم من ان طيش حزب البعث فرض حربا طويلة علي شعبي البلدين لکن الدين والثقافة المشترکة تضرب بجذورها في التاريخ الحضاري للبلدين".
واعرب عن الارتياح بشان تحرك العراق نحو الديمقراطية الحقيقة بشکل تدريجي، مضيفا ان وجود عراق جار موحد ومستقر من آمال الجمهورية الاسلامية الايرانية وان انعدام الامن في العراق يوثر علي ايران ايضا.
واشار الي ذکريات زيارته الي العراق معربا عن امله بان تشکل ايران والعراق مجموعة واحدة ومرکز ثقل لمعالجة مشاکل المنطقة حيث ان الامکانيات والطاقات متوفرة لهذا الامر.
وقال ان الاعداء يحاولون بکل ما لديهم لاثارة الخلافات وتاجيج القضايا المثيرة للفرقة وان بعضهم يقرعون علي طبول الخلافات بين الشيعة والسنة بذرائع واهية في حين ان المسلمين هم امة واحدة.
واعرب عن القلق بشان الخلافات الطائفية والقومية والسياسية في العراق مصرحا بان مضمري الشر للشعب العراقي يحاولون تاجيج الممارسات الارهابية في العراق لکي تطال نارها کافة شرائح الشعب من الشيعة والسنة والاکراد وسائر الطوائف.
ومن جانبه اعرب مدحت المحمود خلال هذا اللقاء عن الارتياح بشان انجازات الوفد القضائي رفيع المستوي العراقي الي ايران قائلا ان تبادل الخبرات القضائية للبلدين يمکن ان يودي الي ارتقاء الحکم من ناحيه الکم والکيف الامر الذي يشکل اساس العدالة.
واشار الي تاريخ المسائل القضائية في العراق معربا عن استعداد بغداد لتعزيز العلاقات علي کافة المستويات وتعزيز التعاون الامر الذي يودي الي استتباب الامن والهدوء في المنطقة.
واعتبر خبرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ركيزة للاستفادة منها في ادارة العراق وانها مفيدة، قائلا ان الصراعات الداخلية تعود جذورها الي تدخل البعض الذين يفکرون بانهم سيکسبون مکانة في العراق بسقوط الاستبداد.
واعتبر الزيارات الدينية لشعبي البلدين بانها تضمن العلاقات بين ايران والعراق مصرحا بانه يجب ان نوفر التحضيرات السياسية والامنية والرفاهية للزيارات.
وكان المحمود قد وصل السبت الماضي الى ايران على رأس وفد قضائي رفيع المستوي تلبية لدعوة من نظيره الايراني كما سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر اربعة ايام، کبار المسؤولين الايرانيين.انتهى
https://telegram.me/buratha
