قال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق انه ليس معيبا ان ينفتح رئيس الوزراء نوري المالكي على بقية مكونات الشعب سواء قبل أواثناء أوبعد تشكيل الحكومة.
وذكر العلاق في تصريح صحفي ان " المبادرة التي اطلقها المالكي تعتبر مكملة للجهد الامني باعتبار ان هناك بعدا اجتماعيا وسياسيا يحتاج الى معالجة وهناك جزء من ابناء الانبار تعرضوا لربما الى مؤثرات اعلامية وسياسية فيحتاج الى وضعهم في دائرة رعاية الدولة العراقية وان يشعروا بان الدولة قريبة منهم ومن مطالبهم وبالنتيجة تحشد طاقاتهم ضد الارهاب ".
واضاف انه" ليس من المعيب الانفتاح على مكونات الشعب لمعالجة المشاكل سواء قبل وبعد واثناء تشكيل الحكومة مبينا ان " رئيس الوزراء لازال في منصبه وهو المسؤول حاليا عن الامن وخطر داعش والقاعدة لازال قائم ولايمكن التخلي عن هذه المسؤولية لوجود متقولين بان المالكي تقرب من هذه الجهة وتلك ".
وقال ان" اي فعل يقوم به المسؤول اليوم له اثاره السلبية والايجابية والمالكي يقوم بهذا العمل لبعده الامني والسياسي ولضرورة معالجة ملف الفلوجة والانبار وان تركت هذه الدعوة اثارا سياسية فاهلا بها سواء كان على صعيد تشكيل الحكومة او المصالحة الوطنية ".
وعد العلاق من اتهم المالكي بالتقرب من السنة لتشكيل الحكومة من خلال ازمة الانبار بانهم فاشلون سياسيا ولايمتلكون انجازات على صعيد الوحدة الوطنية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن الاربعاء الماضي في كلمته الاسبوعية عن قرب عقده مؤتمراً موسعاً يضم وجهاء وشيوخ ورجال دين لبحث أزمة محافظة الانبار وسبل انهائها قبل شهر رمضان المقبل الذي يصادف في شهر تموز.
وقال المالكي "نحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والايمان وشهر الله الكريم الذي يجب ان نستقبله بما يستحقه هذا الشهر من تكريم وما يستحقه المسلمون من كرامة ولاننا نعيش مرارة نزوح الكثير من أهلنا في الانبار وما يعيشونه في ظروف صعبة ومن اجل عودتهم لكي يستقبلوا شهر الطاعة بالصيام وبالامن والاستقرار وان تنتهي هذه الحالة الاستثنائية التي مروا بها ويعودوا الى حياتهم الطبيعية لابد لنا ان نعمل شيئا لحقن الدماء وتوفير الفرص اللازمة لعودة اخواننا لبيوتهم لكي يتسقبلوا هذا الشهر الفضيل بما يستحقه من تكريم وحسن استقبال".
يذكر ان الانبار تشهد عمليات عسكرية ومعارك بين القوات الامنية وعناصر مسلحة تنتمي الى القاعدة وداعش منذ عدة اشهر مما ادت الى نزوح الاف العوائل من اهالي الانبار .
وكانت القوى السياسية والوطنية قد اطلقت اكثر من مبادرة لحل ازمة الانبار سياسية لكنها فشلت جميعا ".
وتاتي هذه الدعوة مع حراك الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة في حين ترفض عدة اطراف تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة من بينها ائتلاف متحدون والوطنية وعدة قوائم اخرى بينها كتل منضوية في التحالف الوطني"
وعد نواب وبرلمانينون هذه الدعوة في اطار سعي المالكي للتقرب الى القوائم السنية .
وقال النائب عن ائتلاف متحدون نبيل حربو ان دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الى عقد مؤتمر موسع لحل ازمة الانبار هي مجاملة للقوائم السنية و للقائمة الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي .
وذكر حربو في تصريح صحفي ان " مناداة المالكي لعقد مؤتمر في هذا الوقت الحرج وقت تشكيل الحكومة العراقية بمثابة مجاملة سياسية للقوائم السنية والقوائم الوطنية مثل قائمة علاوي مبينا ان " الكثير من المناشدات والمطالبات قدمت من القوى السياسية للحكومة قبل اندلاع ازمة الانبار ومع بدئها للمالكي لكنه رفضها جميعها وعمل على ضرب الانبار عسكريا ".
https://telegram.me/buratha
