.اكد صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات،الاربعاء، ان تاريخ العراق ومستقبل اجياله مرهون اليوم بالقرارات الوطنية، داعيا الزعماء السياسيين ورؤساء الكتل البرلمانية والشخصيات العشائرية والدينية والاجتماعية المؤثرة في المشهد العراقي، الى عقد اجتماع عاجل لتدارس الاوضاع التي عصفت بالبلاد، بحسب بيان له.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة نوري المالكي امس الثلاثاء(10/6/2014) حالة التأهب القصوى،مطالباً مجلس النواب باعلان حالة الطوارئ في البلاد،
فيما اصدر مكتب المرجع الديني علي السيستاني بيانا حث فيه القوات العراقية على الصبر في مواجهة الارهابيين
واضاف البيان ان "المطلك دعا الزعماء السياسيين ورؤساء الكتل البرلمانية والشخصيات العشائرية والدينية والاجتماعية المؤثرة في المشهد العراقي، الى عقد اجتماع عاجل لتدارس الاوضاع التي عصفت بالبلاد، واخذت تهدد الامن والوحدة الوطنية، واتاحت للارهابيين استغلال المواقف، واجتياح مدينة الموصل وما حولها وتشريد اهلها وتشويه تاريخها وإرثها الثقافي والحضاري الاصيل".
وشدد المطلك "على تجاوز جميع الخلافات، وتأجيل الطروحات التي من شأنها ترجيح كفة القتلة والارهابيين وتوفر المناخ الملائم لهم للاضرار بمستقبل العراق وامنه وسيادته، واعادة السيناريو الدموي في للفلوجة والرمادي واسـتنساخه في مدن محافظة نينوى أو اية محافظة عراقية أخرى".
وتابع ان" تاريخ العراق ومستقبل اجياله مرهون اليوم بالقرارات الوطنية، التي نأمل أن يتوافق عليها جميع السياسيين العراقيين دون استثناء، لان خطر الارهاب لن يقف عند حدود محافظة أو مدينة أو اقليم بل أنه سيتعدى كل ذلك ويستبيح الاعراض والحرمات وينتهك جميع المقدسات وربما يزحف الى دول الجوار الاقليمي التي ما عادت بعيدة عن خطره وامتداداته".
وطالب المطلك من خلال البيان الولايات المتحدة الامريكية، ومجلس الامن الدولي، والامم المتحدة والاتحاد الاوربي والجامعة العربية وجميع اصدقاء الشعب العراقي، بـ "تحمل مسؤوليتهم الاخلاقية تجاهه ومساندته في حربه ضد الارهاب، والاشتراك الفاعل في الحوارات وبلورة المواقف الوطنية التي من شأنها طرد الارهابيين والحد من خطرهم".
ودعا الى "اعادة النظر في بناء الاجهزة الامنية والاستخبارية، وضرورة هيكلتها على وفق الاسس العلمية الصحيحة والسياقات الانضباطية المعروفة، بما يرفع من معنويات افرادها ويوفر لهم الزخم الوطني الحقيقي، في الثبات والدفاع عن أية بقعة من ارض الوطن"
يشار الى أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، شهدت منذ، فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم "داعش" الارهابي ، الذين انتشروا في مناطق غربي المدينة، وبين القوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، كما ادت تلك الاشتباكات الى نزوح جماعي لاهالي المدينة لمناطق اكثر امنا خارج المحافظة وداخلها،كما فرض الارهابيون سيطرتهم عاى قضاءي الشرقاط وبيجي التابعين لمحافظة صلاح الدين.
والتف ارهابيو "داعش"، منذ فجر امس الثلاثاء(10/6/2014) ، على عدد من القرى والنواحي التابعة لمحافظة كركوك (255 كم شمال العاصمة بغداد) من بينها، قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب والرشاد جنوب غربي كركوك، وفرضوا سيطرتهم على مقرات الجيش الاتحادي وعدد من نقاط التفتيش.
https://telegram.me/buratha