أعلنت مصادر أمنية وشيوخ عشائر في محافظة واسط، اليوم الجمعة، أن "المئات" من مواطني المحافظة تدفقوا على مراكز تسجيل المتطوعين لمقاتلة تنظيم (داعش) الارهابي ، وأوضحت أن عدد المتطوعين "زاد عن فوجين"، وفيما بينت أن " الوجبة الاولى من المتطوعين اصبحت جاهزة" لتنفيذ الأوامر العسكرية، شدد متطوعون على أهمية "وحدة العراق"، كونها "أكبر" من مسميات وعناوين المكون أو الطائفة.
وقال مصدر أمني إن "المئات من مواطني واسط يواصلون تدفقهم على مراكز تسجيل المتطوعين في المحافظة للتطوع جنبا الى جنب مع القوات الامنية لمقاتلة عناصر داعش ممن دنسوا تراب الوطن."
وأضاف المصدر أن "المئات من شيوخ العشائر والوجهاء وأبناء المحافظة بكافة شرائحهم الاجتماعية حضروا الى مقر قيادة الشرطة وأعلنوا تطوعهم لمقاتلة عناصر داعش"، موضحا أن "عدد المتطوعين زاد عن فوجين في الوقت الحاضر".
وبين المصدر أن "الدفعات الاولى من المتطوعين وصلت فعلاً الى احد مراكز التدريب في المحافظة وتم إحصائهم بشكل دقيق وتثبيت بياناتهم الاولية"، مشيراً الى أن "الدفعة الاولى من المتطوعين أصبحت جاهزة لتنفيذ أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة وفقاً لمتطلبات المصلحة العامة."
من جانبه، قال شيخ عشيرة الدريع في واسط، الشيخ سكر حاتم في حديث الى (المدى برس)، إن "جميع ابناء عشيرتي ممن لديهم القدرة على حمل السلاح اعلنوا تطوعهم وحضروا الى مقر قيادة الشرطة لتسجيل اسمائهم ضمن قوافل المتطوعين الذين سيقاتلون داعش وتحرير الموصل والانبار وصلاح الدين من قبضتهم".
وأضاف حاتم أن "القضية ليس كما يتصورها البعض بالدفاع عن مكون أو طائفة أو الدفاع عن كتلة سياسية"، مستدركا "لكن تطوعنا لندافع عن أرض العراق العزيزة في نينوى وصلاح الدين والانبار ونؤكد لهذه الشراذم إننا متوحدين ضد من يريد الاذى بشعبنا الاصيل سواء كان في الجنوب أم في الوسط ام في الشمال."
بدوره، قال محمد الماهر، أحد شيوخ عشيرة عتاب في واسط، في حديث الى (المدى برس)، إن "وحدة العراق أكبر من كل المسميات والعناوين الصغيرة ولابد من أن نكون متوحدين لدحر أعداء العراق."
وأضاف الماهر أن "عدد المتطوعين في تزايد مستمر وقد يصل الى الالاف في غضون اليومين المقبلين"، مؤكدا أن "من جاء للتطوع إنما يريد القتال فعلا جنبا الى جنب مع القوات الامنية لدحر عناصر داعش الارهابي التي دنست محافظة الموصل وأجزاء من محافظة صلاح الدين".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، أعلن في (11حزيران2014)، عن تشكيل "جيش رديف" لمواجهة تنظيم (داعش) الارهابي الذي سيطر على محافظ الموصل واجزاء من محافظتي صلاح الدين وكركوك، وفيما أكد ان الجيش سيضم مقاتلين من العشائر.
https://telegram.me/buratha
