أعلن مجلس محافظة بابل، اليوم السبت، استقبال مراكز التطوع في المحافظة "120 الف متطوع" لمحاربة تنظيم (داعش) الارهابي ، وعد متطوع الدفاع عن العراق بأنه "مسؤولية شرعية وواجب أخلاقي على الجميع"، فيما دعا مجمع علماء الديوانية، أهالي المحافظات الغربية الى "عدم تصديق أنباء اندلاع الحرب الطائفية مع المحافظات الجنوبية"، وطالب "بصد الهجوم الإعلامي المضلل والشائعات المغرضة".
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل، فلاح راضي الخفاجي، في حديث الى (المدى برس)، إن "اكثر من 120 الف متطوع لبوا نداء المرجعية الدينية ووقعوا على استمارات التطوع في مراكز التطوع المنتشرة في انحاء المحافظة"، مؤكدا أن "القوات الامنية في بابل تملك زمام الامور الأمنية ومدربة جيدا وهي مصممة على ردع إرهابيي داعش ومنعهم من الوصول لحدود المحافظة".
فيما قال المتطوع حسنين كاظم، في حديث الى (المدى برس)، "وقعت استمارة التطوع في مركز الحلة تلبية لنداء المرجعية الدينية من اجل الدفاع عن العراق وبابل من الهجمة الإرهابية التي تقوم بها عصابات داعش"، مشددا أن "الدفاع عن العراق ووحدته هي مسؤولية شرعية وواجب اخلاقي يجب على الجميع المساهمة بها".
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم مجمع علماء ومبلغي الديوانية، قاسم الموسوي، في حديث الى (المدى برس)، على هامش مؤتمر صحافي عقد في مقر المجمع بمركز المدينة، إن "الارهاب لن يستثني سنيا ولا شيعيا ولن يميز بين مسلم ومسيحي وعلى أهالي المناطق الشمالية والغربية عدم تصديق أن الحرب الطائفية قادمة باتجاههم أو باتجاهنا"، موضحا أن "مخطط الارهاب واضح لزرع العداوة والبغضاء بيننا".
ودعا الموسوي الى "صد الهجوم الإعلامي المضلل والوقوف بوجه الدعايات والشائعات المغرضة التي تهدف الى زعزعة الثبات"، مطالبا الكتل السياسية في الحكومتين المركزية والمحلية بـ "تحمل مسؤوليتها والتخلي عن خلافاتها وصراعاتها السياسية والابتعاد عن المصالح والمكاسب الحزبية والشخصية لإنقاذ العراق من خطر التمزيق".
وكان محافظ بابل صادق مدلول السلطاني اعلن، اليوم السبت، عن مناقشة آلية التطوع وكيفية توزيع المتطوعين، وأكد على أن المتطوعين وبعد تدريبهم سيتم إرسالهم الى مناطق شمال بابل "لحمايتها من الإرهابيين"، وفيما أشار إلى ان مديرية شرطة بابل تشرف عليهم، دعا الى عدم "تصديق الإشاعات" التي تبثها بعض وسائل "الإعلام المسمومة" لزعزعة الثقة بالقوات المسلحة.
يشار إلى أن الحكومة المحلية في بابل وبعد أحداث الموصل وصلاح الدين وتلبية لنداء المرجعية الدينية قامت بفتح العديد من مراكز التطوع في جميع أنحاء المحافظة واستقبلت الالاف من المتطوعين.
وكان مكتب جهاز الأمن الوطني في محافظة الديوانية أعلن، امس الجمعة، عن "فتح باب التطوع" لمساندة قوات الجيش في حربها ضد (داعش)، وفيما بين أن مراكز التسجيل شهدت "توافد مئات المتطوعين منذ الساعة الأولى"، أكد أن ناشطين وفنانين ومثقفين "تطوعوا للعمل" مع منتسبي المكتب لضمان "عدم حدوث ازدحام" في مركز التسجيل.
https://telegram.me/buratha
