الأخبار

الكشف عن حقيقة والي نينوى الحالي ازهر العبيدي والسابق هاشم الجماس .. والشائعات عن كائنات غريبة هي من اسقطت الموصل


أكد عدد من سكان الموصل في اتصالات أن العميد في الجيش السابق وآمر معسكر الغزلاني في عهد نظام الديكتاتور صدام، هاشم الجماس، اتجه مع مجموعات ارهابية من "داعش" الى مدينة سامراء منذ يوم الخميس الماضي، وأن ازهر العبيدي، وهو ضابط في الجيش السابق ورتبته فريق ركن وحاصل على وسام الرافدين من الديكتاتور المقبور، هو الان والي نينوى،

فيما لفت مراقب امني الى ان ما يسمى بتنظيم "داعش" هو في الحقيقة يضم متشددين وعسكريين من الجيش العراقي السابق وعناصر من اجهزته الامنية. وقال المصدر، وهو من سكان الساحل الايسر وفضل عدم ذكر اسمه، ان هاشم الجماس، وهو ضابط برتبة عميد بالجيش السابق وهو من سكان الموصل، كان آمر معسكر الغزلاني في عهد نظام الديكتاتور صدام. وقال المتحدث ان هاشم الجماس هذا "كان قد نصبته المجموعات الارهابية في الموصل واليا على نينوى في البداية، لكنه ذهب مع مجموعات من داعش للقتال في سامراء منذ يوم الخميس".

وأكد أن هاشم الجماس "من القيادات الميدانية لداعش". وأضاف المتحدث ان "ازهر العبيدي، وهو ضابط كبير في الحرس الجمهوري السابق، هو حاليا والي نينوى". ونبّه إلى أن تنظيم داعش عمد إلى "فتح مراكز تطوع". وقال ان "عددا كبيرا من شباب الموصل ذهبوا لمراكز التطوع للانضمام اليهم". ولفت مراقب امني، الدكتور احمد عيسى، الى ان تنظيم داعش "لا يقتصر على متشددين، بل بينهم ضباط من الجيش السابق، وعناصر من مخابرات صدام وأجهزته الامنية". ويقول خبراء عسكريون إن المجموعات الإرهابية تعتمد في تحركها ومحاولاتها إحكام سيطرتها على الموصل، التكتيك نفسه الذي تستعمله في الفلوجة. وقال مصدر اخر من سكان الموصل أمس ان المجموعات الارهابية "شكلت مجلسا عسكريا". واضاف المصدر ان ارهابيي "داعش" منحوا عددا من المناطق الى ما يسمى النقشبندية "لتكون تحت سيطرة تنظيمهم"، وان الأخيرين "داعش والنقشبندية "أقاما حفل ذكر ودروشة يوم الخميس الماضي في حيي الرفاعي وتموز". المصدر الذي يقطن الساحل الايسر، قال ان "الدعاية والشائعات هي التي اسقطت الموصل". ويروي ان قبل دخول الداعشيين "انتشرت شائعات بين اهالي الموصل تقول سيأتي الداعشيون ويهجمون على الساحل الايسر، وأنهم طويلو القامة وأصحاب شعر كث ولحى طويلة، ويلبسون احزمة ناسفة، وعلى الجميع الهرب لأنهم لن ينهزموا، وإذا ما أحس احدهم بالانكسار فانه سيفجر نفسه".

ويعلق المتحدث بالقول ان هذه الشائعة، مثلا، "هي التي اثرت في معنويات القوات الامنية"، لافتا الى الاكاذيب والدعاية جعلت من الداعشيين "كائنات غريبة مرعبة" في مخيلة الناس، لكنهم "في الحقيقة مجموعات من عتاة ومجرمين". لكنه يقول ان هناك قوات امنية قاومت الارهابيين، و"ابدوا بطولة ورجولة العراقيين". وتابع "مثلا، ان قائد شرطة الموصل، اللواء خالد الحمداني، من اولئك الابطال، فقد خاض مواجهات مع داعش وأصيب وهو الان يتلقى العلاج في مستشفى دهوك" بحسب قوله.

ويؤكد المتحدث ان تنظيم "داعش" الارهابي يمارس الان اسلوب الدعاية، فمثلا روجوا يوم الخميس "انهم سيصلون الجمعة في ابو حنيفة"، وانهم تمكنوا من "اطلاق سراح سجناء من سجن التاجي، وان بعض الموصليين اخذوا يتناقلون ان احد السكان عنده قريب مسجون في التاجي وانه اتصل به بعد اطلاق سراحه". لكن مع ذلك، يقول المتحدث ان بعض الاهالي شعروا ان الارهابيين انفسهم يعتقدون ان وجودهم في الموصل لن يدوم طويلا، وانهم لا يمكن ان يبقوا فيها طويلا. وروى انه رأى احد السكان، وبسبب شحة وقود السيارات في المدينة، كان يأخذ "بنزين من سيارة عسكرية من السيارات التي تركها افراد الجيش في الاسبوع الماضي، فجاءت مجموعة مسلحة ووقفت على رأسه... ثم اطلقوا النار عليه من دون حتى ان يكلموه، ثم احرقوا السيارة العسكرية".

وأوضح "انهم يحرقون اية آلية من آليات الجيش التي تركتها القوات الموجودة سابقا في الموصل"، وقال ان الناس يتساءلون عن "سبب حرقهم الاليات العسكرية، واغلبها جديدة وبكفاءة ممتازة، بدلا من ان يستعملوها هم". ولاحظ مصدر اخر، اكتفى بذكر اسمه الاول، نكتل، ان الدبلوماسيين الاتراك لم يتعرضوا لاي خطر من جانب الارهابيين، وانهم يتحركون بحريتهم، وقال ان "هذا امر يثير الريبة والشك" عند البعض من الموصليين. واضاف نكتل ان مدينة الموصل شهدت نزوحا جماعيا اخر يوم الجمعة. وقال موضحا ان المجموعات الارهابية "استغلت الناس في البداية، وأظهرت لهم انها جاءت لتخليصهم مما يسمونه الجيش الصفوي"، وعمدت الى "استغفال المواطنين البسطاء من خلال توزيع قناني غاز ونفط". لكنه قال ان في يوم الجمعة "كشرت المجموعات الارهابية عن انيابها وأظهرت حقيقتها من خلال توزيع منشورات في الجوامع وعلى الاهالي، تلزم الجميع بتنفيذها، وبخلافه يقيمون عليه الحد، كما يقولون".

كما عمد المسلحون الى نصب سيطرات في شوارع الموصل. وقال ان المنشورات تقضي بعدم التدخين، واغلاق محال المشروبات، وعدم خروج المرأة إلا للضرورة، والزام النساء بلبس النقاب، وعدم لبس الملابس الضيقة للرجال والنساء، وعدم عرض الملابس باستعمال مانيكانات. وقال ان هناك فقرة في اوامرهم تقول "توحيد الملابس"، واوضح "نحن لم نفهم ماذا يقصدون بهذه العبارة"، الا انه توقع ان "قصدهم ربما هو ان نرتدي جميعنا زيا افغانيا موحدا". وقال ان يوم امس السبت حدثت عمليات اغتيال كثيرة نفذها ارهابيون ضد اشخاص من اهالي الموصل في الشرطة او الجيش او مؤسسات الدولة الامنية. وقال ان هناك كلاما يقول ان اكثر العوائل التي نزحت هم عائلات واقارب ضباط وعناصر شرطة. وفي اتصال هاتفي مع "العالم"من تركيا، قال ابو احمد، وهو من سكان الموصل اللاجئين، انه وصل مع عائلته امس السبت الى تركيا هاربا من الموصل، وانه يعاني من الحصول على سكن هناك، بخاصة ان اعدادا كبيرة من الموصليين اخذوا يتجهون الى تركيا منذ يوم الجمعة. وأكد المتحدث ان كثيرين من الذين توجهوا الى تركيا، كانوا يتخوفون من اعتداء الارهابيين على بناتهم، او اجبارهم على اعطاء بناتهم في "جهاد النكاح"، كما سبق ان فعلوها في مناطق من العراق، وأفغانستان وباكستان وسورية. كما قال ابو احمد ان بعض الاهالي "خائفون من احتمال عودة الجيش والانتقام منهم". وكان ارهابيو "داعش" أصدروا ما اسموها "وثيقة المدينة" في مدينة الموصل، قرروا فيها هدم المزارات والمراقد الدينية. وقال الارهابيون في وثيقتهم إن "موقفنا من المشاهد والمراقد والمزارات الوثنية أن لا ندع تمثالاً إلا طمسناه ولا قبراً مشرفاً إلا سويناه". واعتبر التنظيم ان العمل في صفوف الجيش والشرطة "عمالة وردة يقتل أصحابها"، وخصصوا "اماكن لاستقبال التائبين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الصدر
2014-06-15
اقول لم باطمئنان ان الاضرحة التي تعود الى انبياء بني اسرائيل سوف تبقى سالمة من كل سوء ونتمنى لها ذلك لانها تراث انساني وديني ولكن الذي يهدم هو التراث الاسلامي لان القوم معروفوا الهوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك