أعلنت محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل أكثر من 25 ألف متطوع وفتحها ثلاثة مراكز لتدريبهم، وفيما أكدت انها سترسل نحو 1500 متطوع للقتال ضد تنظيم (داعش) الارهابي ، ودعت الاعلاميين لمواجهة الاشاعات بمهنية ومصداقية، أكدت استعداد عدد من الشركات والتجار ورجال الاعمال الكربلائيين للتبرع بالمال لدعم تدريب المتطوعين ومساندة الأجهزة الأمنية.
وقال محافظ كربلاء، عقيل الطريحي خلال لقائه عدداً من صحافيي واعلاميي المحافظة لمناقشة الوضع الامني الذي تشهده البلاد والحرب ضد تنظيم (داعش) الارهابي ، إن "الوضع الامني في كربلاء مستقر وقوات الجيش والشرطة مسيطرة تماما على الوضع ولن يستطيع الارهابيون الاعتداء على المحافظة والدخول اليها بأي شكل".
وأشار الطريحي الى "افتتاح مراكز لاستقبال وتسجيل المتطوعين في جميع الاقضية والنواحي الست بالمحافظة فضلا عن مراكز في بعض الاحياء ذات الكثافة السكانية بمركز المدينة".
وأضاف الطريحي "افتتحنا مركزاً لتدريب المتطوعين داخل مركز المدينة وآخر في منطقة الابراهيمية شرقي كربلاء، ومركز ثالث في منطقة الرزازة غربي المدينة، وتشرف عليها غرفة عمليات مؤلفة من محافظ كربلاء ورئيس المجلس وقائد عمليات الفرات الاوسط ومدير الشرطة"،
مبينا ان "عدد المتطوعين المسجلين في كربلاء وصل الى نحو اكثر من 25 ألف متطوع وتمت تهيئة نحو 1500 مقاتل منهم وسيرسلون للقتال الى جنب القوات المسلحة وحسب اوامر القيادة العامة".
وأكد الطريحي على ان "عدداً كبيراً من المتطوعين الكربلائيين التحقوا مباشرة لمساندة قوات الجيش في سامراء والتاجي وبغداد"، مشددا على "ضرورة ان يبقى حمل السلاح تحت اشراف الدولة وان لا تكون أي مظاهر مسلحة داخل المحافظة".
ولفت محافظ كربلاء الى "إعلان عدد من الشركات والتجار ورجال الاعمال الكربلائيين استعدادهم للتبرع بالمال لدعم تدريب المتطوعين ومساندة الاجهزة الامنية وقوات الجيش بحماية المحافظة، مبينا أن "أعداء العراق أصبحوا يستخدمون الاشاعة بشكل كبير لتنفيذ مآربهم واحباط المعنويات وندعو الصحافيين والاعلاميين لمواجهة الاشاعات المغرضة بمهنية ومصداقية من خلال عملهم".
يذكر ان الآلاف من الكربلائيين، قد توجهوا يوم السبت ( 14 من شهر حزيران 2014 الحالي )، الى مركز تدريب شرطة كربلاء للتطوع لمحاربة تنظيم (داعش)، وفيما انتقدوا "عدم استقبالهم" في المركز، وطالبوا "بوضع آلية لتطويعهم وتسليحهم أسوة بالمحافظات الأخرى"، أكدت حكومة كربلاء على أن المركز "لا يتسع" لاستقبال أعداد المتطوعين الكبيرة و"سيفتح مركزاً آخر لاستيعابهم".
وكانت مديرية شرطة كربلاء، أعلنت الجمعة (13 حزيران 2014)، عن تشكيل لجنة لاستقبال المتطوعين لمقاتلة الارهاب ابتداء من اليوم السبت، ولفتت الى قبول 700 متطوع فقط، وأكدت اختيار من يتمتع بلياقة جسمية وخبرة باستخدام السلاح على ان يستصحب معه بندقية.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دعا امس الجمعة (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
https://telegram.me/buratha
