أفاد مصدر في شرطة كركوك، اليوم الثلاثاء، بأن ارهابيين قتلوا عضو مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق، الذي يعد من رجال الأعمال المعروفين، بعد ساعات من اغتيال رئيس مجلس المدينة، وأحد أبرز قيادات الجبهة التركمانية في المحافظة،(250 كم شمال بغداد)، الذي شيع جثمانه وسط أجواء من السخط والاستنكار، لاسيما أن الحادث وقع في الذكرة السنوية الثانية لاستشهاد نائب رئيس الجبهة التركمانية.
وقال المصدر إن "ارهابيين اقتحموا منزل عضو مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق، فاتح محمد شاكر، الذي يعد من كبار رجال الأعمال، وقتلوه طعنا بالسكاكين وأحرقوا جزءاً من منزله قبل أن يلوذوا بالفرار".
يذكر أن اغتيال شاكر، يأتي بعد ساعات من اغتيال رئيس مجلس مدينة كركوك، منير القافلي.
وقد استنكر مجلس محافظة كركوك، بشدة اغتيال القافلي، وذلك في بيان أصدره، مساء اليوم،
وقال المجلس في بيانه، إن "الشهيد المغدور عرف منذ ريعان شبابه بنضاله من أجل الحياة الحرة الكريمة ورفضه كافة أشكال الظلم والاضطهاد"، مشيراُ إلى أن "التاريخ يسجل المواقف الكبيرة والمشهودة للشهيد الذي قضى سنين عمره ولأكثر من 20 سنة في غياهب سجون النظام الدكتاتوري البائد لنضاله من أجل قضية شعبه في نيل الحياة الحرة الكريمة ورفض السياسات العنصرية الشوفينية التي انتهجها النظام البائد بحق أبناء كركوك الأصليين".
وأضاف المجلس، أنه "لم يألف ككل زملاء الشهيد وأبناء كركوك، منه منذ توليه لمنصب رئيس مجلس المدينة، إلا الأمانة والتواضع ورغبته الشديدة في خدمة أبناء كركوك جنبا إلى جنب مع الجميع سواء في مجلس المحافظة أم الإدارة"، عاداً أن "فقدانه يعد بحق خسارة كبيرة لعموم أبناء المحافظة".
وأكد المجلس، أن "العصابات الإجرامية وكل من يقف وراء الجريمة البشعة، بأن هذا الشعب لن يرضخ لتهديداتهم ولا لمخططاتهم الجبانة التي يسعون من خلالها خلق الفتن والمشاكل في المحافظة وضرب الإخوة والتعايش بين مكوناتها"، مشدداً على أن "أعضاء المجلس سيمضون قدماً على خطى شهداءهم الأبرار في العيش بحرية وكرامة وبناء محافظتهم العزيزة كركوك".
على صعيد متصل شيع تركمان كركوك، رئيس مجلس المدينة وعضو الهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية، منير القافلي، بعد اغتياله، ظهر اليوم، من قبل ارهابيين
يذكر أن القافلي كان يشغل أيضاً منصب رئيس الدائرة الانتخابية للجبهة التركمانية العراقية، وأحد المشرفين على عمليات توزيع المساعدات الإنسانية على العوائل النازحة في محافظة كركوك.
ويعد منير القافلي، ثاني شخصية تركمانية سياسية من قياديي الجبهة التركمانية العراقية يتم اغتيالهم في ظرف سنتين، في الذكرى السنوية لاستشهاد نائب رئيس الجبهة التركمانية، علي هاشم مختار أوغلو، بتفجير انتحاري في قضاء طوزخورماتو.
وكان مصدر في شرطة كركوك، أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن ارهابيين يستقلون سيارة حديثة، اطلقوا، عصر اليوم، النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة مدنية تعود لرئيس المجلس البلدي لمدينة كركوك، منير القافلي، بالقرب من الجسر الرابع، شرقي كركوك، مما أسفر عن استشهاده في الحال.
https://telegram.me/buratha
