دعت الأمم المتحدة اليوم الخميس، إلى استعمال القوة العسكرية في التعامل مع التهديد الذي يمثله تنظيم داعش الارهابي في العراق، مشترطة أن يكون ذلك مرهوناً بإجماع سياسي واسع في البلد وتشكيل حكومة شاملة.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، متحدثاً لجمع من الصحافيين بمقر المنظمة في نيويورك، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، بحسب ما أورد موقع المنظمة الدولية، إن "الحصيلة المتوقعة للقتلى من المدنيين منذ بداية الأزمة الأخيرة ارتفع إلى 1300 شخص"، مشيراً إلى أنها "أعلى من السابقة التي أعلنت أمس الأول الثلاثاء،(الـ24 من حزيران 2014 الحالي)، التي كانت بحدود الألف قتيل".
وكان الناطق بإسم فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، قال خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي، في جنيف، بحسب ما أورد موقع المنظمة، واطلعت عليه (المدى برس)، إن 2273 عراقياً قتلوا أو جرحوا خلال حزيران الحالي، مبيناً أن غالبيتهم من المدنيين.
وأضاف ميلادينوف، أن "جزءاً من الأزمة الراهنة في العراق، التي يسببها توسع تهديد ارهابيي داعش، يجب أن يعالج عسكرياً"، محذراً من أن "الخيارات العسكرية لوحدها لن تكون كافية لذلك".
وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق، على ضرورة "تحسين التعاون السياسي بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وأن تكون الحلول العسكرية مستندة الى خطة يقودها العراق تعكس الاجماع الوطني"، مجدداً دعوة الأمم المتحدة إلى "تشكيل حكومة شاملة في العراق، لأن التهديد الذي يفرضه تنظيم داعش الارهابي يؤثر في طوائف البلد كلها".
وأوضح ميلادينوف، أن "حقول النفط الموجودة في جنوبي البلاد، التي تشكل الاحتياطي الأكبر، ما تزال آمنه وتحت سيطرة الحكومة المركزية"، مستدركاً "لكن المصفى العراقي الأكبر الموجود في قضاء بيجي، ما يزال يشهد نزاعاً، وأن القوات الحكومية ما تزال تسيطر على المصفى نفسه، مع أن المعارك مستمرة هناك".
وحث المسؤول الأممي، دول المنطقة على ضرورة "الالتزام بقرارات مجلس الأمن بعدم تمويل التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة"، لافتاً إلى أن هنالك "مصادر تمويل متعددة للتنظيم قسم منها يأتي من سوريا والآخر عبر عمليات النهب التي جرت في الموصل نتيجة سرقة فرع البنك المركزي هناك لمبلغ يقدر ما بين 400 إلى 450 مليون دولار".
وأكد ميلادينوف، أن "المسلحين الذين عبروا الحدود من سوريا إلى العراق مدربين جيداً ومجهزين للقتال"، وتابع أن "عدداً قليلاً منهم كانوا عراقيين".
وبشأن تهديد داعش للعاصمة بغداد، ذكر ميلادينوف، أن "تقدم ارهابيي داعش نحو بغداد قد تم ايقافه".
https://telegram.me/buratha