دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الاثنين، أهالي محافظتي نينوى وصلاح الدين الى تزويدها بأية معلومات عن مكان جثث نزلاء سجن بادوش وطلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر الذين أعدمهم تنظيم "داعش"، وفيما جددت استنكارها لهذه "الجرائم البشعة"، طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باعتبار هذه الأفعال جرائم إبادة جماعية.
وقالت المفوضية في بيان إنها ما زالت تتلقى مزيداً من الشكاوى والمناشدات المتعددة والمتكررة لأهالي الضحايا المغدورين من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر شمالي تكريت على يد عصابات داعش الارهابية لمعرفة مصير ابنائهم".
وأضافت المفوضية "نجدد استنكارنا وادانتنا لهذه الجرائم البشعة التي تعد من جرائم الابادة الجماعية عندما اقدمت عصابة داعش التكفيرية على اعدام المئات من سجناء سجن بادوش في الموصل وطلبة القوة الجوية في تكريت على اسس طائفية ومذهبية هدفها الدفع باتجاه اثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي".
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بـ"إدانة هذه الجرائم واعتبار هذه الافعال المروعة جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية، داعين الى الوقوف بوجهها وتجريمها في المحاكم التي تعنى بحقوق الانسان".
ودعت المفوضية "أبناء محافظتي نينوى وصلاح الدين الشرفاء" الى تزويدها بـ"أية معلومات عن هؤلاء الضحايا أو مكان جثثهم من اجل توثيق تلك الجرائم وكذلك اخبار ذويهم حتى يتمكنوا من معرفة مصير ابنائهم المغدورين على ايدي عصابة داعش التكفيرية".
وكان تنظيم "داعش" الارهابي أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين قبل نحو 20 يوماً، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية.
ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة.
https://telegram.me/buratha