أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق (يونامي) مقتل وإصابة 4704 عراقي في أعمال العنف والإرهاب التي جرت في العراق خلال شهر حزيران الماضي باستثناء محافظة الأنبار.
ويعد الشهر الماضي هو الأكثر دموية في العراق منذ عام 2008 والأعلى أيضا خلال عام حيث بلغ عدد الضحايا في شهر تموز الماضي 2013 أكثر من 3 آلاف بين قتيل وجريح فضلا عن ان الشهر الماضي هو الأكثر دموية في صفوف المدنيين في عام 2014.
وذكر بيان للبعثة اليوم الثلاثاء أن "الفين و417 عراقياً قتلوا وأصيب الفين و287 آخرين بجروح في أعمال العنف في العراق خلال الشهر الماضي".
وبينت الاحصائية الأممية ان "عدد القتلى من المدنيين خلال الشهر الماضي بلغ 1531 شخصاً بما في ذلك 270 منتسباً من قوات الشرطة المدنية أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1763 شخصاً بضمنهم 276 منتسباً في قوات الشرطة المدنية".
وأضاف البيان ان "886 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية قتلوا وأصيب 524 آخرين" مشيراً إلى أن "هذه الحصيلة لا تشمل ضحايا العمليات الجارية في الأنبار".
وحسب البيان فانه "باستثناء الأنبار، كانت بغداد المحافظة الأكثر تضررا إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1090 ( 375 قتيلاً و715 جريحاً) وتليها محافظة نينوى (470 قتيلاً و 327 جريحاً) وبلغت حصيلة الضحايا في محافظة صلاح الدين (365 قتيلاً و323 جريحاً) وديالى (158 قتيلاً و134 جريحاً) وبابل (92 قتيلاً و99 جريحاً) ثم كركوك (58 قتيلاً و83 جريحاً)".
ولفتت يونامي الى ان "الإحصائيات لا تتضمن، أعداد الخسائر من جراء عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار، والتي يتم ذكرها بشكل منفصل في الأسفل حسبما نستلمها من مصادرنا".
وعن العمليات في الأنبار ذكر بيان البعثة الأممية في العراق "وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها البعثة من دائرة صحة الأنبار، فأن مجموع الخسائر بين صفوف المدنيين في الأنبار لغاية 29 حزيران، وصل إلى 244 قتيلاً و588 جريحاً ، مع 91 قتيلاً و268 جريحاً في الرمادي و 124 قتيلاً و 224 جريحاً في الفلوجة، و29 قتيلاً و 96 جريحا في القائم".
ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق «نيكولاي ميلادينوف» القول أن "العدد المذهل للخسائر في صفوف المدنيين في شهر واحد يوجب الحاجة الملحة على الجميع ضمان حماية المدنيين، وحيث تبقى أجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والمجموعات المسلحة، يتوجب على القادة الوطنيين العمل سوية لإحباط المحاولات التي ترمي إلى تدمير اللحمة الإجتماعية في المجتمع العراقي".
وأضاف ميلادينوف إن "ما يمكن إنجازه من خلال العملية السياسية الدستورية لا يمكن تحقيقه من خلال الاستجابة العسكرية فقط، ويجب استعادة الأمن ولكن يجب معالجة الأسباب الجذرية للعنف".
وكان عدد ضحايا الإرهاب والعنف في العراق خلال شهر أيار الماضي قد بلغ مقتل 799 شخصاً وإصابة 1409 آخرين بمجموع 2208 بين قتيل وجريح بحسب يونامي.
ويشهد العراق منذ نحو عام شهر نيسان الماضي 2013 ارتفاعاً ملحوظاً وتصاعداً في التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة راح ضحيتها آلاف من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين، وكان أعنفها في شهر تموز الماضي الذي صادف به شهر رمضان حيث بلغ عدد الضحايا فيه أكثر من 3 آلاف بين قتيل وجريح، وعُد الشهر الأكثر دموية منذ عام 2008 قبل احصائية الشهر الماضي، فيما أفادت دراسة أجنبية بأن "نحو نصف مليون عراقي قتلوا في أعمال العنف منذ عام 2003".
...................
2/5/140701
https://telegram.me/buratha