بحث رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، مع السفيرين الأميركي والبريطاني في بغداد ، ستيفن بيكروفت وسايمون كولس ،كلا على انفراد مستجدات الاوضاع في العراق والمباحثات الجارية بين الكتل السياسية لحسم مرشحي الرئاسات الثلاث.
وذكر بيان للائتلاف انه "جرى خلال اللقاءين أمس بحث الاستحقاقات الدستورية، والمرشحين للرئاسات الثلاث، والعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قادر على مواجهة الأزمة العراقية ومعالجتها بطريقة لا تغفل حقوق المكونات ومشاركتها الفاعلة فيها".
وأشار البيان الى ان "النجيفي والسفيرين اكدوا على ضرورة معالجة السياسات الخاطئة التي كانت السبب في الأزمات، وضرورة حشد الطاقات لمحاربة الارهاب المتمثل بالقاعدة وداعش".
وأشاد السفيران بحسب البيان "بالموقف الشجاع للنجيفي بانسحابه من الترشح إلى رئاسة مجلس النواب، ما يساعد على حل الأمور باتجاه التغيير والبدء بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وتخوض الكتل السياسية اجتماعات مكثفة لاسيما بعد انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد الأسبوع الماضي التي أخفقت فيها القوى تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث على أمل ان تفضي الحوارات الجارية حسم المرشحين في جلسة البرلمان الثلاثاء المقبل.
وفي تطور لافت أعلن زعيم ائتلاف متحدون اسامة النجيفي الخميس الماضي سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب على امل ان يقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب ترشيحه أيضاً من الولاية الثالثة كما قال النجيفي في بيانه، الأمر الذي نفاه دولة القانون وجدد تمسكه بالمالكي كمرشحه الوحيد لرئاسة الوزراء المقبلة.
من جانبه قال المالكي في بيان له مساء أمس الجمعة انه "لن يتنازل أبداً عن الترشح لمنصب رئاسة الوزراء وان ائتلافه دولة القانون هو الكتلة الأكبر في مجلس النواب".
واخذ الجدال حول ترشيح المالكي لدورة ثالثة وقتا طويلا وطالت السجالات حول هذا الموضوع مع رفض من عدة اطراف لترشحيه ولاية ثالثة.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد شددت على ضرورة الأسراع بتشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية وان تحظى بقبول وطني واسع.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة أمس "من الضروري الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وفقا للأطر الدستورية مع مراعاة ان تحظى بقبول وطني واسع هو أمر في غاية الاهمية كما ان من المهم ان تكون الرئاسات الثلاث منسجمة فيما بينها بوضع السياسات العامة لادارة البلد وان تكون قادرة على العمل سوية في حل المشاكل التي تعصف بالبلد وتدارك الاخطاء الماضية التي اصبحت لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراقيين جميعا"
https://telegram.me/buratha