الأخبار

مروان الجبوري شاب عراقي يضحي بحياته لرفع العلم العراقي بدل راية "داعش" الارهابي

2652 2014-07-13

في قرية الزوية، كما في أي مكان آخر يتواجد فيه تنظيم "داعش" الارهابي ، المدنيون وخاصة الأطفال والنساء هم أكثر من يعانون من العنف والرغبة الجامحة في إخضاع الآخر، لكن ثمة رجال شجعان يرفضون واقعا مذلا بما توفر لديهم من إمكانيات. 

في الزوية (40 كم شمال تكريت) أنتفض أبناء العشائر للدفاع عن قريتهم ضد ارهابيي "داعش"، وأنضم مروان مجيد الجبوري وهو شاب في مقتبل العمر من مواليد 1992، مع أبناء عمومته للقتال ومحاربة التنظيم الارهابي . 

بعد يومين من القتال ومنعهم من الدخول الى القرية، وجه أحد شيوخ عشائر الزوية عددا من شباب القرية بعبور نهر دجلة سباحة الى منطقة الزاب المقابلة لرفع العلم العراقي بدلاً من راية "داعش" الارهابي التي وضعت في إحدى الثكنات التي كان مرفوعا عليها بعد أن احتل ارهابيي التنظيم المنطقة، فثارت الغيرة لدى الجبوري وتطوع نيابة عن الجميع لعبور النهر في هذه المهمة التي وصفها احد الشيوخ بـ"الانتحارية". 

ويقول الشيخ طه البنيان احد شيوخ منطقة الزوية والذي كان مروان يعمل تحت أمرته في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "بعد يومين من الصمود بوجه ارهابيي داعش ومنعهم من الدخول الى القرية، لاحظنا عبر نهر دجلة في منطقة الزاب وجود ثكنة عسكرية رفع عليها ارهابيي داعش رايتهم بدلا من العلم العراقي"، مؤكدا "طلبت من الشباب الذين يجيدون السباحة عبور النهر وإنزال علم داعش ورفع العلم العراقي بدلاً عنه". 

ويلفت الى أن الشاب مروان الجبوري رد على الفور بالقول، "أنا أهلٌ لها ولن اسمح لأي شخص بالذهاب لرفع العلم فأنا باستطاعتي فعل هذا"، موضحا أن "صعوبة المهمة لن تثني الجبوري عن تنفذيها". 

ويوضح البنيان، "أنهم راقبوا المنطقة لمدة ساعتين، وبعدها أمرت مروان بالتوكل على الله والذهاب سباحة ومعه علم عراقي كنا نحمله ونحن نقاتل داعش، فعبر نهر دجلة ووصل إلى الثكنة وانزل علم داعش الارهابي ورفع العلم العراقي بدلا عنه". 

ويبين البنيان، أن "عددا من سيارات الحمل التابعة لداعش الارهابي بدأت تقترب من الثكنة وتم الاشتباك معها، أثناء عودة الجبوري سباحة عبر النهر إلى منطقة الزوية، من السيارات"، مؤكدا أنه "استشهد وسط النهر بعد أن أطلق ارهابيي داعش النار عليه من سلاح قناص". 

ويشير الى أن "النهر احتضن جثمانه الطاهر مابين منطقة الزاب والزوية المقابلة لنهر دجلة"، موضحا أن "مروان الجبوري كان دائما يذكر أثناء حديثه حبه للوطن ويحث الشباب على القتال لحماية وحدة العراق". 

وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، الجمعة (11 تموز 2014)، أن عناصر تنظيم "داعش" الارهابي الجبناء قاموا بتفجير 100 منزل في قرية الزوية شمالي تكريت بعد تفجيرهم 200 منزل قبلها بالمنطقة ذاتها، لافتة إلى أن المجلس أعلن الزوية منطقة منكوبة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك