بعد الضربات الساحقة واشتداد الخناق على ارهابيي داعش والمتعاونين معهم من البعثيين والنقشبندية الاوباش جاء من يحاول ان ينقذهم ويفك الخناق عنهم وهو المدعو صالح المطلك حيث طالب القائد العام للقوات المسلحة بإيقاف "القصف" على المدن واللجوء إلى الحل السلمي، داعياً الكرد الى توضيح موقفهم من العراق الموحد، فيما شدد رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت على ضرورة الحوار مع ما وصفهم بـ"المسلحين المعتدلين".
وقال المطلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت في بغداد، إنه "يجب ان يكون هناك تكثيف للجهود الاستخبارية في المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، بدلاً من قصف الذي خلف أضراراً لحقت بالأطفال والنساء هناك"، داعياً إلى اللجوء الى "الحل السياسي لعزل القوى المنتفضة عن الإرهابيين".
يذكر ان طيران الجيش يعتمد بشكل اساس على المعلومات الاستخبارية وتشير معظم البيانات الصادرة عن جهاز مكافحة الارهاب او مكتب القائد العام للقوات المسلحة الى ان المعلومات الاستخبارية هي الاساس في دك معاقل الارهابيين من داعش ومن والاهم الا ان المطلك يتغاضى عن ذلك
وطالب المطلك القائد العام للقوات المسلحة بـ"إيقاف القصف على المدن التي يسيطر عليها الارهابيون"، معتبراً أن "القصف الجوي والمدفعي الذي يحصل على المدن لن يأتي بنتائج ايجابية ولن يكون أكثر من تحطيم للبنى التحتية".
وشدد المطلك بالقول "قدمنا مقترحات كثيرة منذ بدء أزمة الانبار لكن لم يؤخذ بها ولو طبق لما حصل ما حصل في الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين".
وبشأن آخر، أشار المطلك إلى انه "نريد من الكرد ان يكونوا واضحين هل نحن في عراق واحد ومصممون على إيقاف الإرهاب وتأسيس بلد على أساس الشراكة أم ننتهز الفرص عندما يضعف العراق وننهش به"، مؤكداً بالقول "لا نقبل بأي تمدد حصل بعد أحداث الموصل وحتى قبلها".
وعن ترشيح المالكي لولاية ثالثة قال المطلك "يجب ان نذهب إلى عقد سياسي جديد يزيل الظلم ويتعامل مع كل العراقيين ولا يجب ان يتكلم فقط عن المناصب"، داعياً التحالف الوطني الى "الخروج بمرشح لرئاسة الوزراء بأسرع وقت".
وتابع أن "أي مرشح لرئاسة الجمهورية مرحب به ولكن يجب ان يؤمن بوحدة العراق لانه الموقع ليس حكرا على احد".
من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت خلال المؤتمر، إن "حضورنا في هذا المؤتمر في بغداد هي رسالة يجب ان تعلمها الحكومة بوجوب ان يكون حل سياسي بدلا من الخيارات العسكرية ويجب ان يكون هناك حوار مع المسلحين المعتدلين".
https://telegram.me/buratha