أبدى مجلس أبو غريب، غربي بغداد، اليوم الثلاثاء، استعداد عشائر القضاء مساندة القوات الأمنية في التصدي لهجمات تنظيم (داعش) الارهابي، وفي حين كشف عن وجود أكثر من الف 176 نازح بالقضاء من أهالي أطرافه أو الأنبار، أشتكى من انعدام الخدمات ومعاناة الأهالي "المأساوية" من شحة المياه.
وقال رئيس مجلس قضاء أبو غريب، كامل عباس ضاهي، إن "الوضع الأمني في القضاء مستقر والقوات الأمنية تنتشر بكثافة داخله وتساندها العشائر"، مشيراً إلى أن "العمليات الأمنية تجري في أطرف القضاء عند مناطق بني زيد وعكركوف وإبراهيم بن علي والبو زيدان".
وأضاف ضاهي، أن "مؤتمراً عقد مؤخراً بين عشائر المنطقة والقادة الأمنيين أكد أن دخول تنظيم داعش للقضاء وأطراف بغداد، يولد مشاكل جسيمة وأضراراً لا يمكن إصلاحها"، مبدياً "استعداد أهالي ابو غريب مساندة القوات الأمنية لصد أيّ هجوم متوقع لتنظيم داعش وعدم السماح لأية جهات خارجية التدخل في شؤون القضاء".
وأوضح رئيس مجلس قضاء أبو غريب، أن "6500 عائلة نازحة من الأنبار تقطن أبو غريب حالياً، فضلاً عن وجود 170 ألف نازح لآخرين من المناطق المحاذية للقضاء، إما بسبب غرق مناطقهم في الفيضان الذي تعرضت له خلال الأشهر الماضية أو من جراء التردي الأمني لاسيما في عكركوف"،
لافتاً إلى أن "الأوضاع الخدمية في القضاء صفر فضلاً عما يعانيه من شحة مأساوية بالمياه برغم عديد الاجتماعات التي عقدت مع مدير ماء بغداد ورئيس هيئة خدمات أطراف بغداد، والاستغاثة بالمنظمات المحلية والدولية للمساعدة في حل تلك الأزمة من دون جدوى".
يذكر أن الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ نهاية سنة 2013 المنصرمة، اشتباكات بين القوات الأمنية والعناصر الارهابية ، راح ضحيتها الآلاف وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأهالي الكثير منهم إلى مناطق أبو غريب القريبة.
وكان مجلس قضاء أبو غريب كشف في،(الثالث من حزيران 2014) ،عن إصابة عشرات الأسر بأوبئة وأمراض مختلفة بسبب الفيضانات التي تعرض لها القضاء خلال الأشهر الماضية، وأكد أن الدوائر الحكومية لم تقم حتى الان بواجبها "وما تزال الأوضاع سيئة من ناحية الخدمات"، انتقد منظمة الهلال الحمر الدولية لعدم تعاونها مع الحكومة المحلية لمساعدة أهالي القضاء.
https://telegram.me/buratha
