وصف الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، العراق بأنه لن يعود إلى سابق عهده بعد سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي والمتحالفين معه على مدينة الموصل، فيما راى ان العراق ليست له القدرة الكافية على محاربة هذا التنظيم لوحده ممّا يستدعي مشاركة جميع دول العالم معه.
وقال ملادينوف في تصريح صحفي ان "(داعش) تحول اليوم من مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة إلى تهديد معقد للسلم والأمن ليس في العراق فقط وانما بالمنطقة بأسرها وما وراءها".
وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن "على أن يطالبا بعبارات لا لبس فيها بوقف جميع اعمال (داعش) العدائية والوحشية" داعيا "الدول الأعضاء إلى التعاون في الجهود الرامية إلى فرض العقوبات القائمة ومحاسبة المسؤولين ومنظمي ورعاة الاعمال الإرهابية المروعة وجرائم الحرب".
غير أن ملادينوف أقر بانه "من الواضح ان العراق لن يعود أبدا كما كان قبل سقوط الموصل" مضيفا أنه على الرغم من ان (داعش) يشكل "تهديدا مباشرا" للبنية التحتية العراقية الحيوية بما في ذلك مصفاة (بيجي) وعدد من القواعد الجوية الا انه "لا يمكن حل الأزمة في مربع العمليات العسكرية".
وشدد على أن "الحل العسكري ليس كافيا وحده ومن المستحيل حل الازمة دون معالجة الأسباب الجذرية للعنف وتنفيذ حزمة سياسية واجتماعية تلبي مطالب جميع الاقليات دون استثناء" محذرا من أن العراق لن يستطيع أن يواجه وحده التحديات الراهنة دون دعم كبير من حلفائه والمنطقة والمجتمع الدولي.
وخلص الى ان خطر تنظيم (داعش) الارهابي لن يقتصر على العراق "لذلك هناك حاجة ملحة لمشاركة جادة من جميع الأطراف".
وسيطر تنظيم "داعش" بمعية فصائل ارهابية اخرى في التاسع من حزيران الماضي، على مدينة الموصل واجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين فضلا عن مناطق اخرى من محافظتي ديالى وكركوك، قبل ان تتمكن القوات الامنية من استعادة قسم منها.
https://telegram.me/buratha