دعا المرجع الديني اية الله العظمى سماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله الوارف ، اليوم الخميس، الى جعل رأي المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام المفدى السيد علي السيستاني فصل الخطاب في الاختلافات التي يشهدها العراق.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد شددت على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في 25 من تموز الجاري على "ضرورة عدم تجاوز المدد الدستورية في عملية تشكيل الحكومة التي يجب أن تحظى بقبول وطني واسع"، داعيا الى "عدم التشبث بالمواقع والمناصب، والتعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وتقديم مصالح البلد، وتقديم مصالح الشعب العراقي على بعض المكاسب الشخصية والسياسية".
وذكر المرجع الشيرازي في بيان اليوم "نظرا لرابطة الجوار بين بلدنا وبلد العراق العزيز والوشائج الثقافية والدينية التي تربط شعبنا بالشعب العراقي الكريم فاننا نعبر عن قلقنا الشديد ازاء الخلافات السياسية بين الفرقاء السياسيين والتي بدأت تطفو على السطح مؤخرا في الوقت الذي تتعرض فيه بعض مناطق البلد لسيطرة عدو غاشم لا يعرف الرحمة او المنطق وتتعالى صيحات بعض المنتفعين والمتصيدين بالماء العكر بتقسيم البلد".
وتابع "لاشك ان الطريق الوحيد لتجنب التقسيم وطرد العدو الوحشي الدموي هو تحقيق الوحدة الوطنية عبر التضحية وضبط النفس من قبل كافة الفرقاء السياسيين وتحمل مسؤولياتهم الالهية تجاه الوضع الحالي الحساس للغاية" .
واضاف "من هنا فنحن نرجو من كافة الفرقاء السياسيين وانطلاقا من رضا الباري عز وجل وامتثالا للتعاليم الاسلامية وحبهم واخلاصهم وحرصهم على البلد ان يجلسوا ويقدموا بعض التنازلات المعقولة ثم يضعوا يدا بيد لينتشلوا البلد من خطر الاحتلال والتقسيم ويبنوا عراقا ابيا مقتدرا قويا وعامرا".
واكمل بالقول "ما نراه هو ان يجعلوا فصل الخطاب في حل الاختلافات القائمة راي المرجعية المحترمة في العراق والمتمثلة باية الله العظمى السيد علي السستاني ليتسنى حلحة المشاكل بمعونة سماحته قبل فوات الاوان".
وختم سماحة المرجع الشيرازي قائلا "نسال الله تعالى ان يحف جميع الاعزاء بالوعي والفطنة وتحمل المسؤولية راجين ان تزف الينا قريبا البشرى السارة تحمل نبا الوحدة الوطنية".
وكان المرجع الديني اية الله العظمى سماحة الشيخ لطف الله صافي كلبايكاني دام ظله الوارف قد دعا اليوم الحكومة والشعب في العراق الي بلورة توجيهات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني ووضعها نصب العين.
وافاد الموقع الالكتروني لاية الله العظمى الشيخ كلبايكاني ان "اية الله الشيخ لطف الله صافي كلبايكاني بحث في اتصال هاتفي اجراه مع المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني، حول تطورات الوضع في العراق".
واضاف انه "نظرا للاوضاع الحساسة جدا والمؤسفة في العراق والظلم الواقع علي الشعب العراقي جراء ممارسات اعداء الاسلام، فان اية الله صافي كلبايكاني عبر في الاتصال الهاتفي عن اسفه البالغ للاحداث الجارية" وقال: نحن نؤيد مواقفكم وارشاداتكم الحكيمة لازالة الظلم عن الشعب العراقي وتحقيق النصر، وندعو لكم بالتوفيق".
وكان مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني قد نفى اليوم تأييده لشخص بعينه في اطار العملية السياسية في العراق.
وذكر المكتب في بيان له بعد انتشار بعض الاخبار في خصوص دعم سماحة آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني لبعض المتصدين في العراق فقد كذب مكتب سماحته هذه الاخبار.
وتابع" ان المكتب ينفي ورود اي دعم للمتصدين للشأن السياسي في العراق جراء العملية السياسية في هذا البلد واعلن ان رأي سماحته ان على الشعب العراقي وحكومته اتباع ارشادات المرجعية في النجف الاشرف".
يذكر ان العراق يشهد ازمة امنية وسياسية متفاقمة بالتزامن مع اقتحام عصابات داعش الارهابية لعدة مناطق ومدن في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار
https://telegram.me/buratha