اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم السبت، رغبته في بحث توسيع استخدام الضربات العسكرية في العراق لصد داعش الارهابي ودعا القادة السياسيين في العراق الى التوصل الى اتفاق للتعاون فيما بينهم، فيما اثنى على دور اقليم كردستان " المتسامح " في التعامل مع الطوائف.
وقال اوباما في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن واشنطن قد تفعل المزيد لمساعدة العراق في صد التنظيم المتشدد"، موكدا انه " لن يسمح لداعش بإقامة خلافة بصورة ما في سوريا والعراق وتابع اوباما " لايمكن منعهم من اقامة الخلافة ، الا إذا علمنا ان لدينا شركاء على الأرض قادرون على ملء الفراغ."
وأثنى أوباما على مسؤولي اقليم كردستان لأنهم "عمليون" و"متسامحون مع الطوائف والأديان الأخرى" وقال إن الولايات المتحدة تريد تقديم المساعدة"، مستدركا بالقول "لكن ما أشرت إليه هو أنني لا أريد أن أقوم بدور القوات الجوية العراقية."
من جانبه اكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم العراق وكل مواطنيه من الشمال إلى الجنوب مع عملهم على الدفاع عن البلد في مواجهة هذا التهديد الدولي."
وذكر البيت الابيض بايدن إتصل هاتفيا بالرئيس العراقي فؤاد معصوم لبحث الضربات العسكرية الأمريكية ضد مقاتلي الدول الإسلامية في شمال العراق ولحث بغداد على سرعة تشكيل حكومة جديدة .
وقال البيت الأبيض في بيان له إن "نائب الرئيس شدد على التهديد الذي تشكله داعش على كل العراقيين وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم العراق وكل مواطنيه من الشمال إلى الجنوب مع عملهم على الدفاع عن البلد في مواجهة هذا التهديد الدولي."
وكانت وزارة الدفاع الامريكية اعلنت ، امس الجمعة، ان طائرات امريكية شنت غارة جوية على مواقع لمدفعية متنقلة تنظيم داعش قرب مدينة اربيل.
ويأتي الاعلان عن الضربة الامريكية لبعض مواقع داعش قرب عاصمة اقليم كردستان العراق بعد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي بارك اوباما امس الجمعه، اصدار اوامر تسمح للجيش الامريكي بتوجيه ضربات جوية ضد ارهابيي( داعش)، الى جانب امره بعمليات اسقاط جوي لامدادات انسانية الي الاقليات الايزدية والمسيحية المحاصرة في سنجار وسهل نينوى، لمنع "الابادة الجماعية المحتملة
وتعد كلمة اوباما هي الاقوى في دعم الحرب الدائرة في العراق، منذ سقوط الموصل في حزيران الماضي، وبعد ان اذيعت بقليل بدأ مسؤولون كبار في واشنطن، الحديث بوضوح اكبر عن تزويد قوات البيشمركة بالمساعدات العسكرية "السريعة"، دون ان يفصحوا عن تفاصيلها، رغم حديثهم بشأن صواريخ متطورة، وكذلك ضربات جوية شددوا على انها ستكون محسوبة بدقة، وبالخصوص لحماية الاقليات الدينية ومنع اي احتمال لسقوط اربيل بيد المسلحين.
وكانت وسائل اعلام كردية اعلنت، اليوم الجمعة، مقتل اعداد كبيرة من المسلحين من تنظيم (داعش) الارهابي ، خلال معارك الأيام الثلاثة الماضية مع قوات البيشمركة بدعم من طيران الجيش العراقي في المناطق المحيطة بمدينة الموصل، وأشارت إلى وصول 200 أسرة من قضاء سنجار بعد تحرير 30 كم من جبل القضاء،.
وكان مصدر مطلع أفاد، في،(الثالث من آب الحالي)، ، بأن مسلحي تنظيم (داعش) الارهابي دخلوا قضاء سنجار، (110 شمال غرب الموصل)، ورفعوا راية التنظيم فوق مبنى القائممقامية، وفي حين أكد أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً في أطراف القضاء بين عناصر التنظيم وقوات البيشمركة، ذكر شهود عيان أن المئات من الأسر الايزيدية نزحت إلى جبل سنجار.
https://telegram.me/buratha
