دعا النائب السابق صباح الساعدي، رئيس المجلس الاعلى الاسيلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى دعوة انصارهما للتظاهر تأييداً للمرجعية الدينية في مواقفها بالدفاع عن العراق وان تكون مناهضة للمتشبثين بالسلطة والمناصب.
وقال الساعدي في بيان له"بعد ان وقفت المرجعية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني موقفها التاريخي بفتوى الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق ومقدساته إيمانا منها واستشعارا للخطر الكبير الذي يحدق بالعراق عموما واتباع اهل البيت عليهم السلام خصوصا من عصابات داعش والقاعدة الإرهابيين من شذاذ الآفاق وما يمثلونه من تهديد لحاضر الدولة والشعب ومستقبله وكان لهذه الفتوى التاريخية والموقف البطولي تأثيره في وقف انهيار عزيمة الجيش والناس بسبب سقوط ثلاث محافظات كاملة تقريبا بيد الإرهابيين".
وأضاف "هبت الناس في تلبية منقطعة النظير لواجب الدفاع المقدس وامتثالا للمرجعية العليا التي ظن البعض ممن انه قد استطاع كسر هيبتها في الانتخابات وان الناس مع السلطان وليس معها فبانت الحقيقة الناصعة ومع ذلك حاول أيضاً من خلال سوء المعاملة والإهمال للمتطوعين ان يخذل الناس والأمة عن قيادتها الحقيقية وكان هذا له اثره في البعض الذي رجع [وأعينهم تفيض من الدمع] لأنهم لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه من الاهتمام مع انهم جاءوا تلبية لنداء المرجعية العليا".
وتابع انه "وكأنما هذا [البعض] يجد ان عدوه هو المرجعية العليا وأنها الخطر الكبير على وجوده في السلطة وليس داعش والإرهابيين القتلة الذين وصلوا الان على اطراف بغداد تمهيدا للانقضاض عليها من هذه الزمرة المجرمة مع انني أتوقع خيانة اخرى كخيانة تسليم الموصل وارجو ان أكون مُخطِئاً واليوم هذا الذي يتشبث بالمنصب ويتمسك بالكرسي يتحدى المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني علنا وجهارا نهارا من خلال بعض المرتزقة الذين باعوا دينهم وضميرهم بـ[100 الف دينار] مقابل الوقوف بوجه المرجعية العليا.
وأشار الساعدي الى انه "يقول عمليا انني [لن أرحل] مستعيناً بهؤلاء المرتزقة للوقف بوجه إرادة المرجعية العليا التي لم يكن موقفها نابعا من العداء الشخصي كما الاخر ولم يكن من عقد نفسية كما يعيشها الاخر بل من قراءة موضوعية للواقع وبصيرة نافذة في آفاق المستقبل"مضيفا"لقد جرب هذا [المتشبث] حظه اليوم فكان في أقصى الحدود ألفان او ثلاثة الاف من المرتزقة يهتف باسمه ولكن من وجهة نظري آن الأوان ان يعرف حجم المناصرين للمرجعية الدينية العليا ومواقفها التاريخية في رد يعيده من احلام اليقضة الى الواقع [لعله يتذكر او يخشى]".
ودعا النائب السابق صباح الساعدي الحكيم والصدر الى "تأكيد مواقفهم السابقة المناصرة للمرجعية الدينية والحفاظ على هيبتها في نفوس الناس ويوجها صفعة تاريخية تتحدث عنها الأجيال كيف وقف هذين القائدين بوجه من سولت له نفسه ان يتعدى الحدود ويتحدى مرجعيات النجف الاشرف.
كما دعا الساعدي "وكلي أمل بكما معا ان توجها مناصريكما واتباعكما ومحبيكما الى نصرة المرجعية الدينية العليا بتظاهرات عارمة مؤيدة تؤكد الوقوف معها في مواقفها التاريخية وخصوصا المطالبة بعدم التشبث بالكراسي والتمسك بالسلطة وأنا متأكد وعلى يقين أنكم لن تتركوا المرجعية الدينية العليا وحدها في المعركة مع هذا المتشبث".
واقترح الساعدي لزعيمي المجلس الاعلى والتيار الصدري "اللقاء او الاتصال العاجل لترتيب هذا الامر على ان لا ترفع اي صور عدا صورة المرجع السيستاني مع اعتزازي الكامل بصورتكما وان تكون اللافتات والشعارات منضبطة تؤيد المرجعية العليا في مواقفها وخصوصا عدم تشبث المالكي بالسلطة".
وأضاف "وان يكون التحشيد الكبير لهذا الامر على ان لا يكون بعد صلاة الجمعة لان ذلك سيوضح من دعا لهذه التظاهرات وهذا ما نريد ان نبتعد عنه من وجهة نظري"
https://telegram.me/buratha