تمكن الآلاف من أفراد الأقلية اليزيدية الذين حاصرهم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في جبل سنجار بشمال العراق من الفرار خلال الأيام الثلاثة الماضية بمساعدة قوات الأمن الكردية وغيرها.
وامتنع كيران دوير المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية عن تحديد هوية الذين شاركوا في مساعدة اليزيديين عدا القول إن عددا من العناصر الفاعلة بذلت جهدا عظيما في إخراج الناس من جبل سنجار.
وأسقطت الولايات المتحدة وبريطانيا مساعدات إنسانية في الأيام الأخيرة لآلاف اليزيديين المحتجزين في الحرارة اللافحة على الجبل القريب من الحدود السورية. وقصفت واشنطن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أول عمل عسكري أمريكي منذ سحب القوات الأمريكية في عام 2011.
وأوى اليزيديون إلى الجبل في الأسبوع الماضي فرارا من المتشددين الإسلاميين الذين يعتبرون اليزيديين "عبد الشيطان". ويدين اليزيديون بمعتقد قديم مشتق من الزرادشتية.
وقال دوير للصحفيين في اتصال من أربيل عاصمة إقليم كردستان "في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية تمكن بضعة آلاف من الناس من النزول من الجبل وفروا بمساعدة قوات الأمن الكردية وغيرها."
وأضاف أن معظم من فروا من الجبل كانوا محاصرين في الجانب الشمالي. وبعدها ساروا لمدة سبع ساعات وانتقلوا بالسيارات في بعض الأحيان عبر الأراضي السورية قبل أن يعودوا إلى بر الأمان في المنطقة الكردية في العراق.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 31 ألف عراقي معظمهم من جبل سنجار عبروا الحدود من سوريا إلى كردستان العراق في الأيام الأخيرة.
وتابع دوير "الناس محتجزون في عدة مواقع من الجبل... وفي الجانب الجنوبي هم أكثر عرضة للجماعات المسلحة."
وقال دوير إن إسقاط المعونات من الجو كانت خطوة مهمة في إبقاء الموجودين على الجبل على قيد الحياة لحين تأمين طريق للفرار. وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إنها تعد ممرا إنسانيا للسماح لليزيديين بالفرار.
وأضاف دوير "وجود ممر واحد ليس بالضرورة هو السبيل الذي تتم به العملية في اللحظة الراهنة وأشدد على أنه حينما ينزل الناس من على الجبل سيتعين عليهم أن يمروا بمنطقة صعبة للغاية قبل أن يصلوا إلى المنطقة الآمنة."
3/5/140812
https://telegram.me/buratha