كشف نائب عن الكتل الكردستانية، اليوم الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي الى اقليم كردستان لبحث تشكيل الحكومة المقبلة وحلحلة الخلافات العالقة بين بغداد واربيل.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد كلف، أمس الأثنين، مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال النائب عرفات كرم ان "العبادي ستكون له زيارات مكوكية بين الاقليم والجهات السياسية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية"مشيرا الى ان"ترشيح العبادي سيكون سببا في حلحلة المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وان الكرد ليس لهم مشكلة شخصية مع المالكي لانه لم يكن قادرا على حل هذه المشاكل".
وأضاف ان "العبادي شخصية محبذة ونتمنى كذلك ان يكون من قبل جميع العراقيين لما يمتلكه من خبرة وتجربة وعندما كلف بتشكيل الحكومة خلال 30 يوما لابد ان يكون قادرا على حلحلة المشاكل وخاصة في الملف الامني والاقتصادي وكذلك الدبلوماسي".
وتابع كرم ان "المشاكل الموجودة تحتاج الى برنامج حكومي جيد كي لايبقى الاقليم منفصلا وبعيداً عن الحكومة الاتحادية ونحن ننتظر مثل هذا البرنامج "مؤكدا ان"الكرد لن يستطيعوا المشاركة في هذه الحكومة اذا لم تكن قادرة على حلحلة المشاكل التي هي السبب في أزمة العراق الراهنة".
وقال النائب الكردي "اننا في التحالف الكردستاني لاتهمنا المناصب بقدر حل المشاكل العالقة مثل الموازنة ورواتب موظفي الاقليم وملف البيشمركة وهذه نقاط مهمة"مبينا"نحن بحاجة الى اعادة الثقة بين الاطراف السياسية والاجتماعية العراقية التي غابت في حكم المالكي طيلة الثماني سنوات".
وأكد كرم ان "العبادي عندما يقوم بتشكيل الحكومة لابد ان يتطرق لهذه المشاكل لاسيما وانه كان رئيس اللجنة المالية البرلمانية وله خبرة طويلة بها المجال".
وتابع ان "ما يدفع الكرد الى المشاركة في الحكومة المقبلة سيكون من خلال التطرق الى المشاكل العالقة بين بغداد واربيل"مشددا على"ضرورة ان يتم التطرق الى هذه المشاكل قبل توزيع المناصب والاستحقاقات الوزارية".
واستدرك النائب عن الكتل الكردستانية بالقول "لكن علينا ان ننتظر وان لا نستبق الاحداث ونرى ما في جعبة العبادي"مشيرا الى"أهمية تشكيل هذه الحكومة يتفق عليها الجميع والا سنعود الى نقطة الصفر فلم يتحقق من السنوات الماضية الا تمزيق العراق واللحمة الوطنية واليوم نحن بحاجة الى بناء عراق واحد ومستقبل يشعر فيه الجميع بالمشاركة".
ولاقى تكليف العبادي ترحيباً محلياً ودولياً في حين عد الرئيس الامريكي باراك اوباما خطوة واعدة وتعهد بدعم الحكومة العراقية الجديدة، فيما أعلن ممثل المرشد الايراني علي شمخاني، ان بلاده تدعم المسيرة القانونية الجارية فيما يخص انتخاب رئيس الوزراء العراقي الجديد.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قد رفض أمس ترشيح التحالف الوطني لحيدر العبادي وان "لاقيمة قانونية له" متهماً" الادارة الامريكية في التدخل بابعاده في الانحياز مع من خرق الدستور. في اشارة الى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الذي كلف أمس العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة.
كما حذر المالكي من "هذا التجاوز للدستور وتداعياته بعواقب أحداث لا يحمد عقباها بما يلحق اضرارا فادحة بالمصالح العليا للشعب العراقي"
https://telegram.me/buratha
