كشف مسؤول كردي، الخميس، عن هروب زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي من مدينة الموصل متجها إلى سوريا خوفا من الغارات الجوية التي تنفذها المقاتلات الأميركية على مواقع التنظيم، فيما أشار مصدر مطلع إلى أن عدداً من شباب الموصل التحقوا بارهابيي "داعش"، وجرى إرسالهم إلى مناطق الجزيرة في سوريا لغرض المشاركة بالقتال.
وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "خليفة تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، ترك الموصل وتوجه إلى سوريا قبل أيام"،
مشيراً إلى أنه "بحسب مصادرنا الإستخباراتية فإن البغدادي توجه بصحبة 30 سيارة عسكرية نوع (همر) إلى سوريا، خوفا من أن يستهدف بقصف الطائرات الأميركية خاصة بعد أن فقد التنظيم عددا كبيرا من قياداته في المعارك مع قوات البيشمركة".
وفي سياق آخر، أوضح مموزيني أن "تنظيم داعش شن أمس، هجوما على قوات البيشمركة بالقرب من قرية عمر غالب القريبة من ناحية زمار، لكن قوات البيشمركة تصدت له وقتلت خمسة من ارهابيي التنظيم ودمرت عجلتين تابعتين لهم".
من جهة أخرى ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع في الموصل أن "داعش قتل كل الرجال الإيزيديين المحاصرين في قرى بجنوب سنجار بعد انتهاء مهلته لهم لاعتناق الإسلام"، مبيناً أن "ارهابيي التنظيم دخلوا يوم أمس إلى القرى الإيزيدية التي كانوا قد حددوا لها مهلة لاعتناق الإسلام، وقاموا بقتل الرجال بعد أن اغتصبوا نساءهم وبناتهم، ثم قتلوا كبار السن من النساء وأخذوا الفتيات والأطفال إلى الموصل".
وتابع أن "التنظيم فتح باب التطوع للشباب في الموصل، وقد التحق بهم عدد من الشباب، وجرى إرسال عدد كبير منهم إلى مناطق الجزيرة في سوريا للحرب"، منوهاً إلى أن "من يملك تزكية داعش يجري نقله إلى المناطق القريبة من الموصل أما الآخرون فيرسلون إلى القتال في سوريا، بعد تدريب عسكري لمدة ثلاثة أيام في معسكر الكندي بالموصل".
وكشف المصدر عن أن "داعش خصص طابقا كاملا من مستشفى الموصل العام لجرحاه الذين ازداد عددهم في المعارك مع البيشمركة ويطلب عن طريق المساجد من المواطنين التبرع بالدم لهم".
وفي سياق متصل بينت الصحيفة نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة العميد هلكورد حكمت أن "أول دفعة من المساعدات العسكرية الفرنسية وصلت إلى إقليم كردستان".
وقال حكمت أن "الكثير من دول العالم عبرت عن استعدادها لمساعدة قوات البيشمركة عسكريا، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وفنلندا، وإيطاليا، وكندا"، مشيراً إلى أن "أمس وصلت المساعدات العسكرية الفرنسية، وشهدت الأيام الماضية وصول مساعدات أميركية ومن دول أخرى، لا أريد أن أشير إليها حاليا، وننتظر أسلحة أخرى من حلفائنا".
وعن طبيعة المساعدات العسكرية، أوضح حكمت أنها "شملت أسلحة متطورة من ثقيلة وخفيفة وسيتم نقلها مباشرة إلى جبهات القتال مع داعش، وهناك 130 مستشارا عسكريا أميركيا وصلوا إقليم كردستان لتقديم المشورة العسكرية والتخطيط لقوات البيشمركة في حربها ضد (داعش)، إلى جانب دراسة العدو"، لافتا الى أن "عددا من الدولة عبرت عن استعدادها لتدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة المتطورة التي تستلمها".
https://telegram.me/buratha
